أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - المزورون في خدمة مَن ؟!














المزيد.....

المزورون في خدمة مَن ؟!


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التزوير هو ( تغيير الحقيقة بقصد الغش في سند او وثيقة او اي محرر آخر ،...) كما تنص عليه المادة 286 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 النافذ . واستنادا لنص المادة المذكورة فأن التزوير جريمة عمدية يتوفر فيها القصد الجنائي حيث ان المزور تتوفر لديه نية الغش، اي نية استخدام المحرر المزور فيما زور من أجله .
وبحكم القانون العراقي فأن جريمة التزوير جريمة مخلة بالشرف، وتنص المادة " 289 " من قانون العقوبات على عقوبة السجن مدة لا تزيد على خمس عشرة سنة، لمن استعمل المحرر الرسمي المزور وعلمه بتزويره .
والمادة الخامسة من قانون انتخاب مجالس المحافظات غير المنتظمة بأقاليم الزمت المرشح وقائمته بالتوقيع على شروط الترشيح ومنها ان لا يكون محكوما بجناية او جنحة مخلة بالشرف، وان يكون حائزا على شهادة الأعدادية كحد أدنى او ما يعادلها.
ومن يؤمن بدين الأسلام يعرف جيدا ان الرسول محمد "ص " في حديث له قال " من غشنا ليس منا " .
ولكن فضائح تزوير الشهادات الدراسية لمئات المرشحين، الذين خاضوا الأنتخابات، وبعضهم كان من ضمن الفائزين، زكمت الأنوف وكانت ولا تزال حديث الشارع العراقي ووكالات الأنباء والصحف .
القاضي رحيم العكيلي، رئيس هيئة النزاهة صرح بأن عدد الشهادات المزورة التي تم اكتشافها للمرشحين الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات وصل الى " 248 " شهادة! ( الزمان 16/2/2009)
ولقد كشف علي جبر البصري رئيس قائمة إئتلاف دولة القانون في بابل بأن المعلومات التي لديه تشير الى ان اثنين من الفائزين في الانتخابات الاخيرة قدموا وثائق دراسية مزورة الى مفوضية الانتخابات، ( الملف برس 19/3/2009) . اما في واسط فلقد ذكر مصدر في مكتب الأنتخابات ، ان ثمانية مرشحين لعضوية مجلس المحافظة قدموا شهادات دراسية مزور ( اصوات العراق 20/3/2009).
اما جريدة الصباح ليوم 22/3/2009 فلقد ذكرت انه تم شطب اربعة من اسماء الفائزين في الأنتخابات لقيامهم بتقديم اوراق وشهادات مزورة، وذلك استنادا لمصدر في المفوضية العليا للأنتخابات.
ولا زال مسلسل اكتشاف فضائح التزوير متواصلا. والمتابع للأجراءات التي تتبعها المفوضية عند اكتشاف التزوير تقوم بإحالة المزوّر فقط للقضاء، وتكافئ الكيان السياسي الذي رشحه بإستبدال المزور بشخص آخر من نفس الكيان، متجاهلة بذلك المسؤولية التي يتحملها الكيان الذي رشحه وروج له ودعى الناخبين للتصويت له.
ان سيادة حكم القانون، واحترام الناخبين وتعزيز ثقتهم بالعملية الأنتخابية وتطبيق العدالة يتطلب من المفوضية العليا للأنتخابات، حجب مقاعد المزورين ومنحها للمرشحين الذين حصلوا على اعلى الأصوات ولم يتخطوا القاسم الأنتخابي، ومعاقبة الكيانات السياسية التي قدمت مرشحين بوثائق مزورة، كما يتطلب اعلان اسماء المزورين والكيانات السياسية التي رشحتهم، ليتعرف ابناء شعبنا على الغشاشين المخادعين . كما يتطلب قيام هيئة النزاهة بتدقيق وثائق جميع المرشحين الذين خاضوا الأنتخابات، وكما صرح السيد مهند الكناني رئيس شبكة " عين العراق" لمراقبة الأنتخابات بأن تقديم المرشحين للانتخابات وثائق مزورة يعد من انواع الفساد السياسي الذي من شانه الإخلال بالعملية الانتخابية ( الملف برس 18/3/2009).
ان من يمارس التزوير وهو لم يحصل على مقعد في مجلس المحافظة بعد، بل انه ارتكب جريمة مخلة بالشرف لأجل الحصول على ذلك المقعد، هل يمكن تصديقه بأن هدفه خدمة وطنه او محافظته، وكيف يكون امينا على المال العام ؟ وكيف سيطمأن المواطن لنزاهة وصدق واخلاص هذا المرشح؟ بالتأكيد وذلك ساطع ولا يحتاج الى برهان ان هدف هؤلاء المرشحين هو استغلال هذا المنصب لنهب المال العام ، والتمتع بالأمتيازات والمنافع التي يوفرها .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر البائس
- تساؤل لمجلس النواب العراقي
- لنرفع الصوت عاليا
- فرح عراقي
- المؤتمر الوطني الثامن ... نكهة خاصة
- الثقافة الطائفية
- شيوعيون
- هل هناك فرق بين هولاكو وبينهم ؟
- الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي
- للمتباكين على اعدام صدام
- ستلقى ذكراك عطرة
- عام 2007 بدون صدام حسين
- أما آن الأوان ؟
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- أغلق القاضي كل اللاقطات
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- زلة لسان أم الأناء ينضح بما فيه ؟


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - المزورون في خدمة مَن ؟!