صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:37
المحور:
الادب والفن
إلى شاعر.. راحل
أنت لم تندثرْ
في ركام النهاياتِ
لم تترك البيتَ
للصمتِ
لم تصعد الليلَ
كي ترتقي
للقمرْ
صرت لحناً
يجوب الشتاءاتِ
كالحزن ..
أسطورةً
لا يقود إليها
السفرْ
سوف يهوي
رذاذ كثيرٌ
على بهو روحي
و يأتي
من الوهم رحالةٌ
يطرقون نوافذ حزني
مراراً ..
إلى باب يأسي
يسوقون أيامهم
كلها
ملؤها
ندم يابسٌ
و غناءُ عجرْ
أنت ما زلت
تفتح باب الحكاياتِ
تهدي رعاةً ..
و بحارةً
و تصارع ظلَ
الطواحين
تصغي
كسرو الشتاءِ
لخطو القدرْ
عارف أنتَ
بالسرِ
مؤتلقٌ
برنين الغناءِ
و ئيدٌ ..
على ظل أجدادنا
تلمحُ الأمسَ
في اليومِ
تبصر ضوءَ الينابيعِ
في موجةٍ
أو حفيف مطرْ
منني أن تردَ
إذا جئت بابكَ
أن تترك الشعرَ
في الريحِ
أن توقد النار لي
عن حد الشتاءِ
و تمنحني مشهدا
واحدا
يؤنس القلبَ
حينَ
تموتُ
الصورْ
صلاح عليوة
هونج كونج
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟