صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 04:19
المحور:
الادب والفن
يكررنَ أعذارهنَ
بلا رعدةٍ
لمرورِ الجنازاتِ
دون أسى
عند زهر التلالْ
يعلقنَ
فوق زجاج نوافذهنَ
بقايا القمرْ
بلا كلمةٍ
عن غبار الهزيمةِ
و الراجعين لحزن للبيوتِ
يجففن أسرارهنَ
و في الحلمِ
تندلع الذكرياتُ
غيوماً
تتوجُ ثورَ الحصادْ
يقلبنَ
مكيال حسرتهنَ
إذا مر في حزنهنَ
الغريبُ ...
على رقعةٍ
في ضياءِ الميادين
ينسجن أثوابَ أزواجهنَ
كأن السنينَ
( التي هي حقلٌ من الشوكِ)
محض صدى
أو حكايا غلامْ
صرن يتبعنَ
رايات أجدادهنَ
يبللن أسماء أطفالهنَ
بتعويذة الماءِ
يجتزن سوقَ القرى
كي يجالسن ظلَ الشجرْ
صرن يتركن سيرتهنِ
على كل بابٍ
و يعبرن دون مجادلةٍ
كالقدرْ
صلاح عليوة
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟