أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أحمد الزعتر - المناضل الشيوعي السوري فارس مراد ....شهيداٌ














المزيد.....

المناضل الشيوعي السوري فارس مراد ....شهيداٌ


أحمد الزعتر

الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 08:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من يرى كل هذا الانهيار الفظيع والمفجع الذي اصاب المجتمع السوري ، ومن يلمس النتائج الكارثية التي وصل اليها من دمار للبنية التحتية المادية وللقيم الوطنية والروحية ، بعد اربعين عاما من الحركة التصحيحية التي قادها وزير الدفاع السوري ، وزير هزيمة حزيران . ينحني إجلالاٌ وتواضعاٌ أمام الهامات التي رفعت سبابتها عالياٌ في وجه الديكتاتورية الأسدية المجرمة ، هذه الهامات التي دفعت ثمن مواقفها سجوناٌ وإغتيالاٌ وتشريداٌ وأقبية تعذيب ومشانق ، ولم تنحني ولم تهادن وتنظر بقرف إلى ذاك اليسار الذي صافح القتلة والمجرمين وبات بوقاٌ رخيصا ٌ لهم ، يبحث في جمل مجتزأة من النظريات ليبرر اشتراكه مع الديكتاتور في جبهة الخزي والعار ليكون شاهد زور على المجزرة التي حلت بالمجتمع السوري وليكون عنواناٌ للدعارة السياسية بأرخص تجلياتها .
من هذه الهامات النبيلة المناضل فارس مراد الذي أسس ورفاقه الأحرار عام 1974 المنظمة الشيوعية العربية ، كانت الغالبية منهم طلاباٌ جامعيين ، في فترة ذروة العمل اليساري في الجامعات ، كان النضال ضد الامبريالية الامريكية في المنطقة متوازياٌ مع النضال ضد الانظمة التابعة ، وكان البعد القومي العربي متوازياٌ مع النضال الأممي ، وكان النضال في وجه الديكتاتورية الأسدية المجرمة متوازياٌ مع النضال من اجل التحرر والعدالة الإجتماعية .
في قمة التناغم الأسدي مع الامبريالية الامريكية بشخص كسينجر ، وتسليم الاسد مهمة اجتياح لبنان من قبل امريكا ، تم اعتقال اعضاء المنظمة ، فمنهم من أستشهد أثناء اعتقاله وهو الطالب في كلية الطب الشهيد زهير شقير ، ومنهم من تم إعدامه وهم الشهداء غياث شيحة ، علي الغضبان ، علي الحوراني ، محمد خير نايف ، وليد عدوان . وتم اعتقال الباقي وكان منهم الشهيد فارس مراد الذي واجه التعذيب الوحشي بصلابة نادرة ، بقي في السجن مدة 29 عاماٌ ، لم يتراجع عن الطريق والفكر الذي اختاره ، ظل شامخاٌ كالسنديان ، وعندما زارته أمه في احد المرات ونقلت له وصية من احد ضباط الامن بتقديم طلب استرحام للقتلة الطغاة للافراج عنه ، قال لها لن أقدم هذا الطلب لا الان، ولا بعد عشر سنوات، ولا بعد خمسين سنة ، أي نموذج هذا للصلابة الثورية والايمان الذي لا يتزعزع بالنضال من اجل سورية حرة كريمة .
خرج من السجن عام 2004 ، ويشعر بالخجل ، عندما يقول على الرغم من انني اعطيت من عمري 29 عاما في السجن ، ولكن غيري أعطى دمه وحياته قرباناٌ للوطن ، كان متابعاٌ للحراك السياسي في سورية فتراه في محاكمات المناضلين ضد الديكتاتورية ، يزور عائلات المعتقلين ، بقي يعمل ويناضل حتى اخر لحظة من العمر .
لم يكتفي المجرمون بسجنه المدة الطويلة ، فقد منعوه ايضاٌ من السفر الى الخارج للعلاج ، يريدونه بلا حياة لكي ترتاح غرائزهم الحيوانية ، ولكننا ننشد ونقول انه السنبلة التي ستملأ الوادي سنابل .
ننحني امام جسدك صامتين ومعاهدين على متابعة المسيرة لكي تكتحل عيوننا برؤوية سوريا بلا فساد وبلا استبداد .




#أحمد_الزعتر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري ...أسد من ورق
- النظام السوري واللعبة الخطيرة مع المنظمات التكفيرية الأصولية
- مأساة الجامعة السورية في ظل نظام الأسد
- حول مقولة عدم اختراق إعلان دمشق للمجتمع السوري
- طقوس الحركة التصحيحية مستمرة.....الإغتيال الجماعي في سجن صيد ...
- النظام السوري يستمر في اعتقال قيادات إعلان دمشق.....أي نظام ...
- الفاشست يمسحون لواء اسكندرون السليب من الذاكرة الوطنية السور ...
- سوريا......يا حبيبتي
- رياض الترك الإنسان والمناضل..... رجل سياسة ودولة من طراز رفي ...
- الشهيد غازي يونان ....الجزيرة السورية مرجل قابل للإنفجار
- الله..... نصر الله......الضاحية وبس
- الرئيس تشافيز أيها النورس الجميل ماذا تفعل في قفص الدجاج الد ...
- ألا يستحق لبنان سفارة في دمشق ؟
- عذراً سماحة الشيخ نصر الله


المزيد.....




- في 29 يونيو 2025، تنير ذكرى اغتيال المناضل العمالي مصطفى لع ...
- نتائج ومقررات الملتقى الوطني السابع للمساعدين الإداريين والم ...
- دعوات غربية للتحقيق في -اعتداءات- على متظاهرين بملاوي
- فئوية المساعدات في غزة: حين يُكافأ الولاء ويُعاقب الفقر
- ألمانيا- الحزب الاشتراكي الشريك بالحكومة يطالب بحظر -البديل- ...
- بوليتيس: هكذا يشعل اليمين المتطرف الفرنسي حربا عرقية ودينية ...
- جبهة البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية ...
- إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تحرير نتنياهو من قبضة اليمين المت ...
- صوفيا ملك// الاستعدادات الحربية للإمبريالية الأطلسية وصراع إ ...
- البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية والجي ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أحمد الزعتر - المناضل الشيوعي السوري فارس مراد ....شهيداٌ