أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الزعتر - ألا يستحق لبنان سفارة في دمشق ؟














المزيد.....

ألا يستحق لبنان سفارة في دمشق ؟


أحمد الزعتر

الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن ُرسمت الحدود بين الدول، وأصبحت الدول بشكلها الحالي، ومشاكل الحدود بين الدول تشكل سمة عامة مشتركة بين معظم هذه الدول، تصبح أحياناً سبباً لحروب عسكرية، وأحياناً لحروب كامنة لم تظهر بعد، وأحياناً مزايدات لأنظمة على شعوبها لتغطية فشلها ونهبها المنظم لشعوبعها، وسورية ليست إستثناء من هذه اللوحة، وينبغي أن ينال هذا الموضوع مزيداً من الدراسات، ومزيداً من الإهتمام من أصحاب الشأن، ونود هنا أن نسجل نقطتين إيجابيتين هامتين لا بد من التوقف عندهما:

الأولى بشأن الحدود بين سوريا والعراق، فعلى الّرغم من الخلاف المستحكم بين نظامي البعث في كل من سورية والعراق على الكثير من القضايا، إلا أنه لم يطرح أحدهما ولا حتى في أوقات الأزمات أية مشكلة تتعلق بخلاف على مسار الحدود ، ومع ذلك وقبل حوالي خمس سنوات تم الإنتهاء من إعادة رسم الحدود بين سورية والعراق، إذ تم وبعد الإتفاق بين البلدين تشكيل لجان مشتركة قامت بأعمال المسح المساحي للحدود، وهنا يجب أن نذكر أنه لم يسجل أي إشكال أو خلاف، بل كانت اللجان المشتركة تعمل بروح من المودة والتعاون، وتم طي ملف الحدود السورية-العراقية نهائياً.

الثانية: قبل عدة أشهر طرح الأردن بأن هناك تداخل حدودي مع سوريا يشكل مشكلة حدودية معه، ويبدو أن هذا الأمر وجد أذاناً صاغية عند الطرف السوري، فجرى تشكيل لجان متخصصة في الموضوع وتم إزالة التدخلات الحدودية بين الطرفين، وتم تثبيت ذلك عند الحكومتين السورية والأردنية، وبذلك تم أيضاً طي نهائي لملف الحدود السورية- الأردنية.
وإستناداً على ما تقدم تصبح مسألة ترسيم الحدود السورية-اللبنانية من أكثر القضايا إلحاحاً في الوقت الحالي، وأظن أنها الخطوة الأهم بعد إنسحاب الجيش والأمن السوري الكامل من لبنان.من الضروري تشكيل لجان مشتركة من الطرفين، تقوم بعملية المسح المساحي للحدود، ثم تثبيت هذة الحدود بين البلدين ليتم طي هذا الملف تماماً، بعدها تليها الخطوة الأهم وهي فتح سفارات بين البلدين، بغرض إقامة علاقات طبيعية ولفتح صفحة جديدة بين البلدين، ولتنتهي حقبة سيطرة المافيات المخابراتية السورية واللبنانية على لبنان. والجدير بالذكر أن النظام السوري نفسه هو الذي أثار مشكلة الحدود بين البلدين عقب الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 حين وقع النظام السوري في حالة إرباك كبيرة لاحظها كل مراقب للأحداث آنذاك، إذ لم يعد هناك أي مبرر لوجود الجيش السوري والمخابرات السورية في لبنان، فكان أن أطلق موضوع مزارع شبعا، التي لم يذكرها في يوم من الأيام، ولهذا لم تكن إثارة موضوع شبعا موضوع مبدئي أو حرص على الأرض اللبنانية، بقدر ما كان يرمي إلى إيجاد مبررات شرعية لبقاء آلة النهب الجهنمية في لبنان بالتعاون مع أزلامه ومرتزقته.
بعد أن أثار النظام السوري نفسه موضوع لبنانية مزارع شبعا أصبح لزاماً عليه اليوم التعاون مع لبنان والقيام برسم الحدود المشتركة لتفادي أية إشكاليات مستقبلية.
إن حل هذة المسألة قد يكون منطلقاً للنظر إلى مشكلة أكبر وأكثر تعقيداً وهي ملف الحدود السورية-التركية والتي لم تحظ للأسف باهتمام الكثيرين.
فمن المعروف أن النظام السوري بقدر ما كان يمارس القمع العاري على شعبه، كان يمارس حالة صمت مطبق أمام قضم الأراضي السورية من الطرف التركي شيئاً فشيئاً دون أن يبدي أي إعتراض يذكر، والمواطنون السوريون الذين يعيشون بقرب الحدود يعرفون تماماً مسلسل تقديم الطرف التركي أسلاكه الشائكة مرة تلو الأخرى سيما أنه مطمئن لعدم وجود أية رد فعل من الجانب السوري، وقد بلغت تمادي الطرف التركي واستخفافه بالطرف السوري درجة أنه في إحدى مناطق الجزيرة السورية-منطقة الدرباسية- أصبحت أبراج حراسة تركية لا تبعد سوى أمتار قليلة عن طريق عام للسيارات في الأراضي السورية. ولا أعرف إذا كان العسس ومناضلي حزب البعث في هذه المنطقة قدلاحظوا ذلك أم لا! لن ننس هنا لواء اسكندرون هذا الجزء الحبيب. وحين قال يوماً حافظ الأسد لعلياء الصلح أن الذي رسم خطاً بين سورية ولبنان كان جنرالآ فرنسياً، كان عليها أن ترد بأن هذا الجنرال الفرنسي نفسه رسم الحدود بين سورية وتركيا وأهدى لواء إسكندرون لتركيا أيضاً.
على الرغم من إحتلال تركيا للواء اسكندرون، وقضمها الأراضي السورية على طول الحدود السورية-التركية، قام الرئيس بشار الأسد بزيارة إلى تركيا وصفها الإعلام السوري بالتاريخية ووقع خلالها على معاهدات طويلة عريضة، وتتويجاً لها تم فتح قنصلية لتركيا في اللاذقية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا كان لتركيا سفارة في دمشق وقنصليات في حلب واللاذقية أفلا يستحق لبنان فقط سفارة في دمشق؟



#أحمد_الزعتر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً سماحة الشيخ نصر الله


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الزعتر - ألا يستحق لبنان سفارة في دمشق ؟