أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الزعتر - الله..... نصر الله......الضاحية وبس














المزيد.....

الله..... نصر الله......الضاحية وبس


أحمد الزعتر

الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:05
المحور: المجتمع المدني
    


بهذا الشعارالعجيب هتفت جماهيرحزب الله للسيد كوفي أنان أثناء جولته التفقدية في الضاحية الجنوبية لبيروت للإطلاع المباشر على حجم الدمار الكبير الذي ألحقه العدوان الأسرائيلي بالضاحية ردا" على عملية حزب الله المسماة " الوعد الصادق ".هنا أسمح لنفسي أن أسجل بعض الملاحظات .
هذا الشعار بثلاثيته التراتبية مأخوذ عن الشعار الذي يتغنى به الفاسدون والمفسدون في سوريا الله......سوريا ....بشار....وبس ولا نعرف إذا ما كان هذا الشعار قد أصبح دارجا" في هذا الزمن الفارسي الرديء ، فلذلك لن نستغرب أبدا" أن نسمع من العراق شعار الله.....عبد العزيز الحكيم ....فيدرالية الجنوب ...وبس ، هذا هو الزمن الفارسي الرديء....فيدراليات ، مستعمرات ، دويلات ضمن الدول ، تهميش الهويات الوطنية ، فتح جروح التاريخ التي نسيت ، ثقافات غريبة عن تاريخ وجغرافية المنطقة ، حملات تبشير على الطريقة الأستعمارية ، تفجيرات ...إغتيالات ..إغتيالات للنخب العلمية والعسكرية .....إغتيال مبرمج للثقافة العربية الحضارية وتصوير العرب أنهم فقط جمال ...و..صحراء كما صرح أبن الزمن الفارسي بإمتياز بيان جبر وزير الداخلية العراقي السابق .
نعود للمشهد فالجماهير المحتشدة المبرمجة بقانون التعبئة العامة تهتف بشعار الله....نصر الله.....الضاحية مستظلة بأعلام حزب الله الصفراء وصور السيد نصر الله وصور الإمام الخميني وصور خامنئي ، يغيب العلم اللبناني عن سابق إصرار وترصد إلى درجة الأستفزاز ويغيب لبنان وتغيب بيروت عن سابق إصرار وترصد والأنكى من ذلك يهتف البعض تعيش سوريا وطبعا" المقصود هنا سوريا الأسد طبقا" لتعريف سماحة السيد لسورية .
في مشهد آخر لا يقل حزنا" عن سابقه ، ينقل مراسل إحدى الفضائيات العربية مقابلة مع أحد الأشخاص بالقرب من بوابة فاطمة وهي آخر نقطة فاصلة على الحدود بين لبنان وإسرائيل ، تملأ أعلام حزب الله المكان وعلى السواري عاليا"، رسالة واضحة لا ريب فيها ..هذه حدود مستعمرة حزب الله الفارسية مع إسرائيل ، أظن أنه مهما حاولنا تغييب الحقيقة فإن الحقيقة أسطع من أن تخبئ ، وإلا أضعف الأيمان أن يتم رفع العلم اللبناني على نقاط التماس الحدودية ، لن نصدم فذاكرتنا حية ، كلنا يتذكر الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 ، قام عناصر من منظمة أمل برفع العلم اللبناني على إحدى مدارس الجنوب وذلك تعبيرا" عن فرحتهم بالإنسحاب الإسرائيلي ، لم يعجب هذا المنظر مقاتلي حزب الله حاولوا إنزال العلم اللبناني ورفع أعلام حزب الله بدلا" عنه ، دافع مقاتلي حركة أمل عن علم وطنهم ، دارت معركة سقط فيها قتيلان .
في مكان ما من بلاد فارس الواسعة وفي نهاية الخمسينات ومن جهة ما ، كان القرار بالتحرك باتجاه البلاد العربية التي يتواجد فيها الشيعة وذلك لسحب أجيال الشيعة من الأحزاب التقدمية والعلمانية ، إذ أن الشيعة كانوا يشكلون الرافد الرئيسي لهذه الأحزاب ، إن إعادة الشيعة إلى بيت الطاعة الطائفي يشكل طريقة غير مباشرة لعودة العرب الشيعة إلى بيت الطاعة الفارسي بعيدا" عن البيئة العربية التي هي بيئتهم الطبيعية ، نرى الآن نتائج هذا العمل على الأرض ، ونلاحظ مدى النجاح الساحق الذي حققه هذا المشروع ، لقد كان بحق إحدى الكوارث التي ألمت بالمنطقة ، وكانت بالمحصلة ضربة قاصمة لقوى اليسار ، وللمشروع النهضوي العربي والذي بدونه ستعود المنطقة إلى عهود القرون الوسطى ،ومن سخريات القدر أن هذا المشروع الفارسي لم يكن بمقدوره أن يحقق هذه النجاحات الباهرة لو لم يتم دعمه من الأمين الأول للقومية العربية الرئيس السوري حافظ الأسد الذي سيخلده التاريخ الفارسي كأحد أبطال الفرس العظام ، هذا ليس تجن على أحد إنما الحقيقة غالبا" ما تكون موجعة .
المعركة في لبنان هي الأقسى وهي التي ستقرر إما تثبيت هذا المشروع الجهنمي وتصبح بلاد الشام بعدها ولايات من ولايات فارس أو نشهد هزيمة موجعة لهذا المشروع والتي وإن نجح مؤقتا" إلا أن بذور الهزيمة موجود بداخله لإنه ولغبائه يتجاوز منطق التاريخ والجغرافية ، ولم يقرأ أن العثمانيون حاولوا وبنفس المنطق الطائفي وخلال 500 عام أن يقفزوا على هذه الحقائق ولكن لم يحصدوا سوى الريح .
يبقى للشيعة العرب وللنخبة منهم وهم كثر ، أن يعملوا على إعادة الوعي للشريحة الشيعية التي تم غسل دماغها وإعادتها إلى البيئة الطبيعية وليهتف الجميع عندها ......الله ....لبنان .....جبل عامل ....وبس .



#أحمد_الزعتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس تشافيز أيها النورس الجميل ماذا تفعل في قفص الدجاج الد ...
- ألا يستحق لبنان سفارة في دمشق ؟
- عذراً سماحة الشيخ نصر الله


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الزعتر - الله..... نصر الله......الضاحية وبس