أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - شركاء في الجريمة ضد الانسانية














المزيد.....

شركاء في الجريمة ضد الانسانية


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما طرح المسؤولون في واشنطن في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، مبدأ "مكافحة الارهاب الدولي"، وكانوا يتوخّون بلوغ عدة أهداف سياسية واقتصادية، وعلى رأسها ضرب حركات التحرر الوطني، والسيطرة المباشرة وغير المباشرة، على الدول التي لتوها تحررت من الاستعمار في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
ومن هذا المنطلق "فالويلات" الامريكية نعتت كل من يرفض الخضوع للأوامر وإملاءات الولايات المتحدة بالارهابي، حتى المنظمات الدمقراطية المعادية للأنظمة الرجعية والدكتاتوريات العسكرية الفاشية وضعت في خانة لمنظمات الإرهابية، وكذلك كل النضالات التحررية المعادية للهيمنة الامريكية، وعلى نضال شعوب البلدان النامية ضد السيطرة الاجنبية، وفي سبيل الاستقلال الوطني وهذه الاسترتيجية ليست بالجديدة، ففي الماضي أيضا حاول ايديولوجيو البرجوازية أن يطلقوا على كل النضالات الثورية كلمة الارهاب ووصفوا النضال الشرعي للشعوب ضد الاستعمار والتعسف والنهب الامبريالي بأنه جريمة وإرهاب.
ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي تُصور وسائل الإعلام في الغرب شعوب "العالم الثالث" والذي عانى على مر مئات السنين من الإستعمار المباشر، وعلى الاخص الشعوب العربية، على أنها من الارهابيين.
والكثير الكثير من علماء الإجتماع والفلاسفة والروائيين الغربيين ممثلي الثقافة البرجوازية الغربية، ممثلي طبقة رأس المال المسيطرة في الغرب، قد نعتوا العرب بأبشع النعوت، وبعد الحرب العالمية الثانية إلى تلك النعوت نعت آخر وصار العرب ينعتون بالإرهابيين، ان "النظرة المعادية للعرب والإسلام" التي غذتها وعمقتها واستأثرت بها وسائل الإعلام الغربي بإيحاء من الأوساط الحاكمة، في الدول الامبريالية إنما تخدم أغراضا محددة تماما، هي تبرير سياسة الغزو التوسعية التي تطبقها ضد البلدان العربية أهم "حليفة إستراتيجية" للغرب وخاصةً أمريكا- إسرائيل. وكذلك تبرير الأعمال العدوانية والغارات الارهابية الأمريكية ضد الدول العربية من لبنان إلى ليبيا والسودان، واحتلال العراق من خلال الإدعاء بأنه يمتلك السلاح الذري والكيماوي، والذي ظهر بعد ذلك بأن ما نشرته وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية كان خداعا وكذبا لتبرير احتلاله من أجل سلب نفط العراق الذي يكوّن 10% من المخزون العالمي.
وكما قال أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي، وعضو اللجنة الخاصة بشؤون المخابرات، حيث قال: "نحن كالفطر يحتفظون بنا في ظلام الجهالة، ويطعموننا بروث الاعلام المزور". فخرافة "الارهاب الدولي" وعنصرية الاعلام الغربي ضد العرب والإسلام في القرن الماضي والآن ما هي إلا تغطية للأيديولوجية العسكرية العدوانية.
"ألمالتوسية الجديدة" للإمبريالية العالمية وربيبتها إسرائيل لتبرير حربها ضد كل من لا يخدم مصالحها، ومن اجل فرض "عالم على الطريقة الامريكية على المعمورة جمعاء" أي أمركة العالم" سياسيا وحضاريا وثقافيا، وهذه السياسة على الصعيد العالمي تكتسب أشكالا مختلفة من الإبتزاز والتخويف والحصار الإقتصادي، ومثال على ذلك - الحصار الإقتصادي على كوبا. وتدبير المؤامرات واغتيال رجالات الدولة والشخصيات الإجتماعية، وتنظيم الحملات العسكرية واحتلال دول مثل أفغانستان والعراق، من أجل شطب سيادة الدول والشعوب من خلال حروب عدوانية، أو كما سماها "بوش الصغير"، "حملة صليبية" على الارهاب على نطاق عالمي.
وهذه الإستراتيجية لن تتغير بشكل جذري في فترة حكم أوباما، لأن الرئيس الجديد مهما كان اسمه أو شكله يبقى ممثلاً لمصالح الطبقة البرجوازية المسيطرة، في الولايات المتحدة الامريكية، قد يتغير تكتيك اللغة، أو الممارسات السياسية هنا أو هناك ولكن لا يمكن أن يحدث تغير في الإستراتيجية الامبريالية العامة. ومن هذا المنطلق اتفاجأ برفض امريكا المشاركة في المؤتمر العالمي ضد العنصرية والذي سيعقد في جينيف لأن هذا المؤتمر سيكشف عن عورات وسياسات إسرائيل العنصرية العدوانية، وهذا ما لا ترضى به أمريكا لانها شريكة "كاملة مائة بالمائة" في هذه الجرائم.





#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس
- مقولات الديالكتيك الماركسي: المحتوى والشكل
- مقولات الديالكتيك الماركسي: الضرورة والحرية
- مقولات الديالكتيك الماركسي: السبب والنتيجة- العلة والمعلول
- مقولات الديالكتيك الماركسي: الضرورة والصدفة
- الاقتصاد السياسي الرأسمالي من آدم سميث الى تأليه السوق الحرة
- الروابط الإسرائيلية مع المحافظين الجدد، والحرب على العراق
- النظرية الماركسية والثورة الاجتماعية
- المادية الديالكتيكية: ما هي المادة؟ المادة وأشكال حركاتها
- خواطر
- المادية الديالكتيكية: ما هي المادة
- المكون الأول للفلسفة الماركسية- المادية الفلسفية: المادية ال ...
- المادية الماركسية
- الفلسفة المثالية الألمانية
- النضال ضد الصهيونية جزء مهم من النضال ضد الامبريالية
- ماركس من النظرية إلى التطبيق (1846- 1848)
- تطور الإشتراكية من طوباوية إلى علمية: ماركس من الطوباوية إلى ...
- من -الخطر الشيوعي- إلى -الخطر الإسلامي- - خدعة الإعلام الرسم ...
- نقد يهودية الدولة من وجهة نظر ماركسية
- العراق- مذبح هيمنة رأس المال وكهنة الحرب


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - شركاء في الجريمة ضد الانسانية