أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - النضال ضد الصهيونية جزء مهم من النضال ضد الامبريالية














المزيد.....

النضال ضد الصهيونية جزء مهم من النضال ضد الامبريالية


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. خليل إندراوس
الأربعاء 26/3/2008

ظهور الصهيونية على المسرح التاريخي يتطابق من حيث الزمن مع تحول رأسمالية المزاحمة الحرة إلى إمبريالية. والحركة الصهيونية بايديولوجيتها، وممارستها، ونشاطاتها، تطورت وتنامت بحماية وتشجيع الحكومات في عدد من الدول الإمبريالية، وخاصة إنجلترا والولايات المتحدة ووضعت هذا التيار العنصري الشوفيني المـُشوِه لوعي الذات للأغلبية الساحقة، من اليهود، ليس فقط في إنجلترا والولايات المتحدة، وكذلك في روسيا القيصرية، وبعد ذلك في الإتحاد السوفييتي سابقا وروسيا حاليا وفي خدمة الإمبريالية العالمية.
فالصهيونية هي ايديولوجية البرجوازية اليهودية وممارستها السياسية، وهي إيديولوجية التعصب القومي البرجوازي اليهودي، والشوفينية، والعرقية، وأيضا تعاني من بسيخوزا إجتماعية، إنعكست سلبا على كامل المجتمع الاسرائيلي، وهذه السياسة تمارس سياسة موالية للإمبريالية العالمية، وخاصة الأمريكية وتعكس مصالح الأوساط الحاكمة الإسرائيلية والبرجوازية الكبيرة اليهودية، المتلاحمة مع أوساط رأس المال الإحتكاري العسكري والمصرفي والإعلامي العالمي وخاصة الأمريكي.
لقد دعم الساسة الإمبرياليون شعار إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين لأنهم أدركوا، بأن هذا المشروع يساعد في تحقيق خططهم وأهدافهم الرجعية البعيدة المدى سواء في الشرق الأوسط أو في البلدان التي تعيش فيها طوائف يهودية، من خلال عزل هذه الجاليات وإلغاء إمكانية تماثلهم مع مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.
ففي مذكرة الأركان العامة البريطانية بتاريخ 9 كانون الأول عام 1918 جاء ما يلي: إن إنشاء دولة يهودية حاجزة في فلسطين أمر مرغوب فيه بالنسبة لبريطانيا العظمى من النظرة الإستراتيجية.
وفي أمريكا منذ عام 1919 وضعت خطط ترمي الى تحويل فلسطين اليهودية الى حصن أمريكي في الشرق.
وهنا علينا أن نؤكد بأن الحركة الصهيونية منذ نشوئها كانت عدوا من ألد أعداء الماركسية. وبوصفها جزءا لا يتجزأ من الإيديولوجية الإمبريالية يشتد طابعها الرجعي العنصري الشوفيني أكثر فأكثر.. بقدر ما تتفاقم الأزمة العامة الرأسمالية. وما نشاهده في المجتمع الإسرائيلي من تحول يميني عنصري غيبي أصولي، لأكبر دليل على ذلك، وما إقامة الجدار العنصري العازل، الذي تجري إقامته إلا تعبير عن إنفصال العقائد الصهيوينة، والممارسة السياسية لحكومة إسرائيل – سفينة الأغبياء، إنفصالا متعاظما وعميقا عن الواقع الفعلي في العالم الراهن، حيث تحول العالم الى قرية صغيرة لاغية الحدود ومقصرة المسافات، وما قام به الشعب العربي الفلسطيني من تحطيم للجدار العازل بين قطاع غزة ومصر إلا تعبيرا عن تحول استراتيجي ضد هذا الفكر الصهيوني العنصري، خلقه وأبدعه الشعب الفلسطيني المحاصر. وكلي قناعة بأننا سنرى في المستقبل القريب وليس البعيد، إزالة كل الحواجز العنصرية، فليس بمقدور أية حجج أمنية وأية زخارف دعائية وأي تكتيك وأي دعم أمريكي أن يخفي الأزمة الحقيقية العميقة والمزمنة التي تعاني منها الإيديولوجية الصهيونية وسياسة العدوان التوسع والهيمنة الإسرائيلية، وزعماء الحركة الصهيونية العالمية، بما فيها جناحها العالمي الاشتراكي اليساري المزعوم.
في العصر الإمبريالي ألوان عديدة من العصبية القومية بدءا من الفاشية الصهيونية والشوفينية والأبارتهيد، والسوفييتية إنتهاء بالنزعة القومية المتسترة بالعبارات الماركسية، كما هو الحال في نظرية "الإستقلاق الثقافي القومي".
فأية عصبية قومية، أيا كان شكلها تعمق الصراع القومي.
ولذا "فالماركسية لا تعرف المهاودة مع العصبية القومية، حتى أكثرها "عدالة" و "نقاوة" و "مدنية" (لينين – ملاحظات إنتقادية حول المسألة القومية المجلد 24 – صفحة 131).
فالصهيونية هذه الظاهرة التي ولّدتها الإمبريالية، وهذا النوع الأشد إغراقا في الرجعية بين أنواع التعصب القومي البرجوازي اليهودي، وهي مركب أساسي والأكثر عدواني ورجعي في هذا العصر الإمبريالي وخاصة، الآن من خلال التماثل الكامل بين الإيديولوجية الصهيونية والمحافظين الجدد – كهنة الحرب ورأس المال.
وقرار مزوز بإلغاء ملفات قتلة شهداء أكتوبر إلا تعبير عن هذا المرض العضال الذي يسمى بالصهيونية.
فمن هنا النضال ضد الصهيونية وممارستها منطقيا وعالميا، جزءا هام من النضال ضد الإمبريالية العالمية.
المخرج الوحيد لإسرائيل، هو الكف عن أن تكون عنصرا غريبا في الشرق الأوسط، وأن تتقبل كونها جزء من هذه المنطقة من خلال الإندماج مع شعوب المنطقة والتعامل من منطلق التكافؤ والمساواة، والانسجام مع تطلعات وأماني شعوب المنطقة، وتحررها من الهيمنة الامبريالية، وهذا هو الحل الوحيد والممكن للمسألة اليهودية، ولقضية السلام في المنطقة. وعلينا أن نساهم ونساند عربا ويهود وتقدميين كل من وما يساهم في وضع حد للفكر الصهيوني وممارساته العنصرية الشوفينية.

(كفر ياسيف)



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس من النظرية إلى التطبيق (1846- 1848)
- تطور الإشتراكية من طوباوية إلى علمية: ماركس من الطوباوية إلى ...
- من -الخطر الشيوعي- إلى -الخطر الإسلامي- - خدعة الإعلام الرسم ...
- نقد يهودية الدولة من وجهة نظر ماركسية
- العراق- مذبح هيمنة رأس المال وكهنة الحرب
- الماركسية فلسفة إنسانية
- الاشتراكية الطوباوية والاشتراكية العلمية
- الأهمية العالمية لثورة أكتوبر
- بعض أقوال هيجل وفلسفته السياسية!
- نقد الهيجلية من وجهة نظر ماركسية
- الفلسفة العقلانية لكانط واليسار الهيغلي
- محدودية مادية لودفيخ فورباخ ومثالية الديالكتيك الهيغلي ونهاي ...
- الأيديولوجية البرجوازية العنصرية والعداء للإسلام
- أصول ومكونات الفكر الماركسي - تتمة القسم الاول
- أصول ومكونات الفكر الماركسي- القسم الاول
- ألدور الرجعي لتشويه وعي الذات القومي
- ألمسألة الأساسية في الفلسفة
- ألحزب الشيوعي والجبهة وتحدّيات المرحلة الراهنة
- ما أصعب أن يعيش الإنسان بدون حلم
- مداخلة في نقد الخطاب والفكر السلفي


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - النضال ضد الصهيونية جزء مهم من النضال ضد الامبريالية