أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جاك عطاللة - مؤتمر المانحين لغزة ما بين الناسخ والمنسوخ














المزيد.....

مؤتمر المانحين لغزة ما بين الناسخ والمنسوخ


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 07:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو ان مقولة موشى ديان الشهيرة التى قالها فى غمرة انتصارات جيش الدفاع الاسرائيلى على الجيوش العربية فى مأساة 1967 عندما طبق خطة عسكرية قديمة اكل عليها الدهر وشرب ضد ثلاثة دول عربية واحتل مساحات شاسعة اكبر من مساحة اسرائيل بمرات واحتفظ بها

ان العرب لا يقراوا وان قرأوا لا يفهموا

يبدو ان هذه المقولة قد نسخت بمقولة اخرى ستصبح اشهر من مقولة ديان بعدما صمدت و بقت كحقيقة واقعه طوال 42 عاما

اعتقد ان مقولة موشى ديان قد نسخت بمقولتى التى تعلن

ان العرب لا يشاهدوا الحقائق وان شاهدوها لا يدركوا انها حقائق وان ادركوا لا يفعلواما هو مطلوب منهم حتى وان خربت مالطة

ومالطة هنا هى فلسطين وغزة خصوصا

فى مؤتمر المانحين الاخير والذى عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية و حضره دول كبيرة وهيئات دولية عديدة لها وزنها تم اعتماد اكثر من اربعة مليارات دولار امريكى لاعادة بناء غزة المتهدمة على رؤوس اصحابها الغلابة --

لم يفهم العرب عموما ولا الفلسطينيين خصوصا المبدأ الذى ارسته الجماعة الدولية ممثلة بالمانحين وبالمنظمة الدولية او حكومة العالم وهى الامم المتحدة ممثلة بسكرتيرها العام وحتى الان لم واعتقد لن يتصرفوا التصرف الصحيح المتوجب عليهم للحصول على الاموال المطلوبة لاعمار غزة و اقامة الدولة الفلسطينية

اهم شرط وضعه مؤتمر المانحين الدولى لاعادة اعمار غزة هو عدم وضع الاموال فى يد حماس و عدم الاعتراف بحماس من الاصل وعدم دعوتها للاشتراك وعدم مخاطبتها او التحدث معها لانها منظمة ارهابية انقلبت على الشرعية الفلسطينية

نعم كان هناك اجماعا من المتصدقين على وضع شروطا قاسية لهذه المعونات وكيفية صرفها وعلى عدم حضور احدا يمثل حماس لانها منظمة ارهابية لا تخدم الفلسطينيين و تضعهم فى موقف يبادون به من الجيش لاسرائيلى العدوانى بدون استعداد ولا تحقيق اى مصلحة فلسطينية وعلى العكس تقوم حماس بتدمير اى فرصة لتنفيذ حل الدولتين

معنى شروط الدول المانحة هو احد ثلاثة حلول

اما ان تتنازل حماس نهائيا عن حكم غزة و تصبح جبهه معارضة لا تحكم و تعيد الحكم للسلطة الفلسطينية الشرعية وواضح ان هذا الحل انتحار لحماس والاخوان وايران

او تعترف باسرائيل بدون شروط مسبقة وفى هذه الحالة تندمج كليا وجزئيا فى السلطة الوطنية الفلسطينية لانه لن يكون هناك اى فارق فى الاهداف وطريقة العمل السلمى وهذا ايضا حل هاراكيرى انتحارى لحماس

او اذا رفضت الحلين السابقين ستقوم اسرائيل ومعها كل المجتمع الدولى هذه المرة بتدمير حماس لانقاذ اهل غزة من جنونها وعبثية صواريخها كما صرحت اليوم هيلارى كلنتون فى تل ابيب

لم يكلف العرب انفسهم كالعادة بالسؤال عن كيفية تنفيذ شروط الدول المانحة فى ظل تشبس حماس بالسلطة فى غزة وبقائها حتى اخر قطرة دم لاطفال غزة واستمرارها باطلاق الصواريخ الطفولية العبثية على اسرائيل

كيف ستصل الاموال لغزة ويبدأ الاعمار الجدى فى ظل تحكم اسرائيل والمجتمع الدولى بالمعابر والممرات و البنوك ولن يدخل فلس لغزة بدون موافقة الدول المانحة ومعها مصر واسرائيل مهما حمل اعضاء حماس من شنط دولارات مهربة من مصر بكل رحلة للقاهرة ؟؟؟

اعتقد ان مؤتمر الدول المانحة وجه رسالة واضحة و صريحة الى العرب عامة والى الفلسطينيين خاصة واولهم اهل غزة المنكوبين بحماس واسرائيل معا

ولم يفهم الرسالة احد للان من اصحاب الحناجر والانتصار الالهى الوهمى والانفاق

لا اموال للاعمار فى ظل بقاء حماس بالسلطة

لا فتح للمعابر بظل استمرار ضرب الصواريخ الحماسية العبثية على المدنيين باسرائيل وبظل عدم الاعتراف بالاتفاقات السابقة وعدم الاعتراف باسرائيل

فهل يفهم الفلسطينيين الان الوضع ويتصرفوا على هذا الاساس ؟؟

ام انهم سيكرسوا المقولة الناسخة لمقولة ديان

ان العرب لا يشاهدوا الحقائق وان شاهدوها لا يدركوا انها حقائق وان ادركوا انها حقائق لا يفعلوا ما هو مطلوب منهم وان خربت مالطة -؟؟؟

الم يفعلوا نفس الشىء عندما رفضوا قرارات التقسيم
وعندما رفضوا التفاوض فى كامب ديفيد
وعندما انتخب فلسطينيى غزة حماس
وعندما انقلبت حماس على السلطة الفلسطينية ودمرت حل لدولتين؟؟



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع فضيلة المفتى على جمعة
- هل تحضر حماس للقاهرة للاتفاق على حل ام لتهريب الاموال ؟؟
- مرحبا بزيارة الرئيس مبارك لامريكا-واصحاب العقول فى نعيم
- للتغطية على وكسة حماس و انفضاح مؤامرة الاخوان -- دعوة من زعي ...
- بدون كيس فاكهه ولا حتى بطيخة
- اسرائيل تعتقل النصر الالهى
- هل سيشرب المصريين حليب السباع ام بول البعير؟؟؟
- نكسة جديدة للعقل العربى - تقديس الاحذية
- ماذا فعل الاسلام بعقول ابنائه ؟؟؟ ثلاثة نماذج مريضة تحتاج عل ...
- اللى يلعب بالكبريت ما يقلش اح- 11 سبتمبر هندى و الدور على ال ...
- الى اين تذهب بالخرابة يارئيس الخرابة؟؟
- الشريعة والقوانين مابين السعودية ومصر وامريكا
- انقذوا عقول المسلمين من امثال النجار والمزين
- جمهورية مصر العلمانية ويوسف الصديق
- الخطايا العشر لنظام مصر المحروسة
- مسيحنا ومسيحهم- تعليق على حوادث العنف الطائفى الاخيرة بمصر
- 6 اكتوبر وجزاء سنمار للاقباط
- فضيحة مدوية للحكومة المصرية -رئيسها -جيشها ووزير خارجيتها- ا ...
- حريق المسرح القومى وقيام دولة الملالى المصرية
- القومية المصرية القبطية فوق الجميع


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخضع -ميتا- للتحقيق.. ويوضح السبب
- مدينة طنجة المغربية تستضيف يوم الجاز العالمي
- ?? مباشر: آمال التوصل إلى هدنة في غزة تنتعش بعد نحو سبعة أشه ...
- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جاك عطاللة - مؤتمر المانحين لغزة ما بين الناسخ والمنسوخ