أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جمعة الحلفي - سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان كوخ الى عواد ناصر! 4 من 7














المزيد.....

سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان كوخ الى عواد ناصر! 4 من 7


جمعة الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 788 - 2004 / 3 / 29 - 08:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عندما وجد المئات من الكتاب والشعراء والفنانين العراقيين أنفسهم يجوبون عواصم ومنافي العالم، بعد اضطرارهم لترك وطنهم العراق، إثر اشتداد الهجمة القمعية منتصف ونهاية السبعينات، لم يجدوا سبيلاً، لاستعادة تواصلهم وتعويض انقطاعهم عن نشاطات وإبداعات بعضهم البعض، سوى الرسائل. وهكذا بدلاً عن تلك الجلسات واللقاءات الحميمة، التي كانت تجمعهم في حدائق اتحاد الأدباء وجمعية التشكيليين ومقاهي شارع الرشيد وكازينوهات أبو نواس، صارت الرسائل همزة الوصل شبه الوحيدة، تقرّب بينهم المسافات وتحمل همومهم وأخبارهم لبعضهم البعض. وشيئاً فشيئاً تراكم وتكرس ما يمكن تسميته بأدب الرسائل. فمع تطور الأحداث واتساع الهموم والمشاغل الحياتية والسياسية، اغتنت الرسائل المتبادلة بين الأدباء والمثقفين العراقيين، ولم تعد الرسالة التي تصل من بيروت إلى عدن أو من موسكو إلى دمشق أو من صوفيا إلى براغ، مجرد أداة لتبادل التحايا والمعلومات عن الأحوال الخاصة والشخصية، بل صارت واسطة للتواصل السياسي والثقافي، تنقل، عبرها ومن خلالها، وجهات النظر والأفكار والمشاريع ووقائع الحياة والنشاطات الثقافية في هذا البلد أو ذاك من بلدان الشتات، وحيثما تواجد المثقفون والكتاب فراداً أو جماعات. كما أصبحت الرسالة أشبه بجرائد صغيرة يقرأ فيها الكتاب والمثقفون العراقيون نتاجات بعضهم البعض قبل أن تنشر هذه النتاجات في الصحف والمجلات والدوريات العربية.
ولو أتيحت الفرصة اليوم لمؤرخ أو لمؤسسة ثقافية، جمع وأرشفة وتصنيف أطنان الرسائل، التي تبادلها عشرات ومئات من المثقفين والكتاب والفنانين العراقيين، الذين عاشوا في عواصم ومنافي العالم، خلال الربع قرن الماضي، لأمكن الحصول على وثيقة تاريخية مهمة في أبعادها الثقافية والسياسية، عن حياة المنفى وعن الأحداث والتطورات، التي شهدتها هذه الحقبة، وكذلك عن المصائر والأحوال والمخاضات الشخصية لتلك النخبة من مثقفي العراق في الخارج.

رسائل وفضائح!
منذ وقت مبكر، شاع، ما سمي فيما بعد، بأدب الرسائل. وقد اختص به الأدباء والمثقفون بالدرجة الأولى، وكذلك عشيقات، أو معشوقات البعض من هؤلاء، وهنَّ من الأديبات والكاتبات أيضاً. وقد نشر غير أديب عربي رسائله المتبادلة مع نظير له، كما فعل سميح القاسم ومحمود درويش، إذ أصدرا كتاباً ضم بين دفتيه رسائلهما الخاصة المتبادلة بينهما، حول شؤون الحياة والثقافة والشعر والشعراء وسوى ذلك من الاهتمامات المشتركة. كذلك نشر الكاتب المغربي محمد براده والروائي محمد شكري، الذي توفى مؤخراً، رسائلهما الخاصة في كتاب صدر منذ فترة قصيرة.
وقبل سنوات قليلة انشغلت الأوساط الثقافية والاجتماعية العربية برسائل الأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني لحبيبته، الروائية السورية غادة السمان، التي قامت بنشر هذه الرسائل في كتاب أثار الكثير من الضجة واللغط، إذ اعتبره البعض إساءة للأديب والمناضل الراحل كنفاني، فيما عده البعض الآخر بمنتهى الجرأة من جانب الكاتبة، خاصة وأن قصة الحب التي ربطت بينهما كانت قد انتهت إلى الفشل قبل استشهاده بسنوات، وتزوج كنفاني بعدها من امرأة دانمركية أسمها (آني) أنجبت له طفلين. وفي الذكرى 27 لاستشهاده كتبت آني مرثية لكنفاني هي أشبه برسالة حب متأخرة، تقول، في جزء منها: ( منذ اللحظة الأولى للقائنا، وثقت بك يا غسان. لقد كنت على الدوام كلي الصدق، حتى حين عرضت عليّ الزواج، فرشت أوراقك على الطاولة: لا وطن، لا مستقبل، لا مال، لا جواز سفر، ومرض مزمن ضار، ولم يشكل ذلك كله عندي أي عائق، فأنا أحببتك أنت يا غسان وأعجبت بك أنت وعلى الرغم من "الوعود" الكثيرة المخفقة، فقد أعطيتني ما يقرب من إحدى عشرة سنة هي أجمل ما في حياتي وأشدها أهمية، وهي سنوات سوف أعبُ منها العزيمة من أجل مواصلة السنوات الصعبة القادمة). وقبل غادة السمان بثلاثة عقود نشرت صاحبة الصالون الأدبي الشهير، مي زيادة، رسائلها الغرامية المتبادلة مع الشاعر اللبناني المعروف جبران خليل جبران، عندما كان يعيش في الولايات المتحدة الاميركية وهي تعيش في القاهرة. ويحكى عن رسائل غرام كثيرة كانت تصل مي زيادة من أدباء مصر الكبار في ذلك الوقت، مثل عباس العقاد، لكنها لم تنشر.
وكما للأدباء والعشاق والعشيقات رسائلهم، التي نشروها في كتب، كانت للسياسيين والمفكرين مثل هذه الرسائل، ومن أشهرها، على الصعيد العالمي، رسائل ماركس وانجلز. وهي بالطبع، رسائل تتعلق بالفلسفة والاقتصاد والتاريخ. وكذلك هناك رسائل ماركس نفسه لزوجته. وفي واحدة من تلك الرسائل يشكو هذا المفكر العبقري، لزوجته، من وضعه المادي المتردي ومن شظف العيش، الذي كان يعانيه وهو في منفاه بلندن.
يتبع



#جمعة_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان ...
- سيرة الرسالة من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان ...
- سيرة الرسالة من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني
- العُمر مثل السيجارة!
- زاوية - كيف كتب منيف -مدن الملح-؟
- كل العتب على الطليان!
- الموقف الإسلامي من المرأة بين الاجتهادات المغلوطة والأنانية ...
- قوة المثقف... هادي العلوي نموذجاً
- المثقف عميلاً !
- بهدوء ... مع الأستاذ سعدي يوسف
- زنزانة رفعة الجادرجي !
- عن - أدب المنفى- وليس الخارج !
- كيف يمكن إعادة بناء الثقافة؟
- علي كريم سعيد... هل كان عليك أن تنتظر؟
- أزمة -العقل- أم -الفعل- العربي؟
- عشائر المثقفين!
- أمة بلا ذاكرة ... مثقفون بلا ضمائر
- بانتظار... المثقف!
- ثقافة الخرافة والتنجيم .. العربية!
- ثقافة المحاكمة والتخوين


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جمعة الحلفي - سيرة الرسالة: من الحمام الزاجل الى البريد الإلكتروني ومن فان كوخ الى عواد ناصر! 4 من 7