أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الاتحاد - كلمة ((الاتحاد)) لا تشوّهوا وجه اطفال الحجارة














المزيد.....

كلمة ((الاتحاد)) لا تشوّهوا وجه اطفال الحجارة


الاتحاد

الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


في أكثر من مناسبة مخضبة بالدماء دنّا عمليات قتل الناس الابرياء من المدنيين ان كانوا من العرب الفلسطينيين او من الاسرائيليين. وندين بشكل لا يقبل التأويل استغلال وارسال اطفال تحت السن القانونية للقيام بعمليات تفجيرية ضد مدنيين. فهذه جريمة مضاعفة لا تغتفر بحق الاولاد أنفسهم الذين من الاهمية بمكان ان يمارسوا حياتهم الطفولية بشكل طبيعي في المدرسة والبيت واللعب في الحارات رغم الاوضاع غير الطبيعية التي يفرضها المحتل واعماله الاجرامية وهي جريمة بحق الكفاح العادل لشعب الانتفاضة الفلسطينية لا يستفيد من ورائها سوى المحتل الاسرائيلي الذي يستغلها لتشويه حقيقة النضال الفلسطيني ولطمس جرائمه العدوانية الدموية التي قصفت اعمار الاطفال الابرياء. فأكثر من ثلث عدد الضحايا الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال والعدوان الاسرائيلي هم من الاطفال. وشتان ما بين أطفال الحجارة واطفال التفجيرات المغامرة. فأطفال الحجارة في الانتفاضة الاولى هبوا سوية مع مختلف فئات الشعب الفلسطيني في اروع انتفاضة مقاومة شعبية جماهيرية وسياسية ضد الاحتلال وجرائمه ومن اجل كنسه وانجاز الحق المشروع بالحرية والاستقلال الوطني. فانتفاضة الاطفال المزودين بحق شعبهم وبحجارة الوطن في مواجهة قوى الطغيان العسكري الاحتلالي كانت بمثابة رسالة واضحة الى العالم أجمع، ان شعبا يرجم أطفاله المحتلين بالحجارة هو شعب يصرّ على الحياة الحرة ويرفض الذل والاحتلال. انتفاضة اطفال الحجارة اكسبت الكفاح الفلسطيني العادل مزيدًا من التضامن والتعاطف عالميًا. وتحولت احجار هؤلاء الاطفال الى رمز للبطولة والنضال ضد الظلم ومثلا يحتذى في النضال العادل دفاعًُا عن الحقوق المسلوبة تغنّى به الشعّار في قصائدهم وتزودت به سواعد المناضلين ضد العولمة والظلام في مظاهراتهم النضالية "المسلحة" بالحجارة. شتان ما بين ظاهرة اطفال الحجارة على ساحة ارض الوطن المحتل التي اكتسبت طابع الشمولية جماهيريًا وبين الطابع الفردي بتجنيد اطفال واولاد للقيام بمغامرات وجرائم خارج حدود الوطن وبهدف قتل مدنيين.

لقد فعلت السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات عين الصواب بادانتها لتجنيد اولاد في العمليات التفجيرية ودعوتها للكلف عن مثل هذا النهج. وقد شاهدنا كيف تستغل حكومة الكوارث ووسائل الدعاية التضليلية الاسرائيلية حادث طفل احزمة التفجيرات عند حاجز نابلس المحتلة لتشن حملة تشويه واسعة لطمس وتبرير حقيقة جرائمها في المناطق المحتلة. فقد استغلت هذا الحادث للتغطية على جريمتها البشعة باغتيال الشيخ احمد ياسين. وفي مؤتمر الامم المتحدة لحقوق الانسان المنعقد في جنيف استغل سفير اسرائيل قضية طفل المتفجرات الفلسطيني، وكأنها هبطت عليه هدية من السماء، خاصة وانه حشر في زاوية الادانة من المشاركين، حاول استغلال الحادثة لتبرير وجود وبقاء حواجز التعذيب والمعاناة التي يقيمها المحتل في المناطق المحتلة.

اننا نناشد المنظمات والفصائل الفلسطينية عدم تجنيد الاطفال لاعمال مغامرة والكف عن نهج التفجيرات ضد المدنيين داخل اسرائيل ورص الوحدة الكفاحية في المعركة السياسية الجماهيرية ضد الاحتلال ومن اجل زواله.

("الاتحــــــــــــــاد")






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة ((الاتحاد)) قائد عام للجيش ام رئيس عصابة ارهابية؟
- ليبرمان في ((البيان التحريضي)) على مخول: أنت شيوعي تثقفت على ...
- كلمة ((الاتحاد))المساواة ولا اقل من المساواة للمرأة
- كلمة ((الاتحاد)) المسؤولون عن مأساة اسطنبول!
- كلمة -الاتحاد-*: في ذكرى ارقى الثورات
- أمريكا الامبريالية الارهابية تهدد كوبا الحرية الاشتراكية
- كلمة الاتحاد: ((زنزانة رفح)) وجنرالات الموت!
- اهتمام عالمي واسع وابراز كبير لخطوة الطيارين رافضي خدمة الاح ...
- كلمة ((الاتحاد)): لوقف نزيف حمام الدم!
- تيسير العاروري في لقاء خاص بـ ((الاتحاد)): إقامة التجمع الدم ...
- كل مسن ثالث في اسرائيل فقير!!
- في لفتة إنسانية مميزة الشيوعية يوخيفد غونين تبرعت بمصاغها ال ...
- شتّان ما بين الموقف الانساني والعهر السياسي
- لمواجهة سياسة الهدم السلطوية المنهجية!
- للجم هذه العربدة البلطجية الدموية!
- لدفن مخطط محراك الشر السلطوي في الناصرة
- غداً افتتاح الحوار الدولي لرفض الحرب والخدمة في الجيش - اسرا ...


المزيد.....




- رئيسة وزراء إيطاليا تدعو -أسطول الصمود- إلى -التوقف فورا-.. ...
- تقرير يكشف عن تجاوز -حدود السلامة- على كوكب الأرض!
- القضاء الإسباني يكشف تورط نائبين سابقين في البرلمان في قضايا ...
- فرنسا: توقيف حليمة بن علي ابنة الرئيس التونسي الأسبق زين الع ...
- الأب عبد الله يوليو للجزيرة نت: نتنياهو يكذب ومجتمعات المنطق ...
- نتنياهو يطلع حكومته على خطة ترامب وفرنسا تدعو حماس لقبولها
- -ما وراء الخبر- يناقش خيارات حماس والمقاومة الفلسطينية في ال ...
- زلزال في إندونيسيا وآخر في الفلبين يقتل 5 أشخاص
- فرنسا تعتقل ابنة زين العابدين بن علي بطلب من تونس
- قاضٍ أميركي يحكم بانتهاك إدارة ترامب الدستور في استهداف المؤ ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الاتحاد - كلمة ((الاتحاد)) لا تشوّهوا وجه اطفال الحجارة