في لفتة إنسانية مميزة الشيوعية يوخيفد غونين تبرعت بمصاغها الذهبي لعائلة شهيد فلسطيني

الاتحاد

الحوار المتمدن-العدد: 581 - 2003 / 9 / 4 - 03:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 
الثلاثاء 2003-09-02
*وفد يهودي عربي زار قراوة بني زيد وقدم شحنة من القرطاسيات والحقائب المدرسية لطلابها*
"الاتحاد"- توجه وفد بقيادة حركة النساء الدمقراطيات والتحالف النسائي، ضم العشرات من النساء اليهوديات والعربيات ومن الشباب اليهود والعرب الى قراوة بني زيد يوم السبت الأخير، وسلم بمناسبة افتتاح السنة الدراسية 600 حقيبة مدرسية تضم كل واحدة منها في داخلها المواد القرطاسية والدفاتر لتوزيعها على المحتاجين. وتوجه الوفد الى قراوة بني زيد لأنها مثال للمعاناة الفلسطينية اليومية وللاطلاع عن كثب على الأوضاع فيها.
وضم الوفد التضامني العشرات من حركة النساء الدمقراطيات والتحالف النسائي والجبهة والشبيبة الشيوعية و"تعايش" ورافضي الخدمة الاجبارية، من عكا وكفرياسيف والناصرة وابوسنان ونحف وترشيحا وهرتسليا والطيرة، ونفيه زيف وتل ابيب والخضيرة وحيفا.
واصطدم اعضاء وعضوات الوفد في طريقهم الى قراوة بني زيد بالاكوام الترابية والحجارة التي تفصل القرية عن الاخرى، وفي عدة حالات تفصل حارات وأحياء القرية ذاتها عن بعضها البعض بواسطة تلك الحواجز الاحتلالية. ولمس اعضاء وعضوات الوفد مدى شدة المعاناة للأهالي الناجمة عن ممارسات القمع والتنكيل الاحتلالية التي تطال الجميع ولا تفرق بين طفل وشاب وفتاة وامرأة ومسن ومسنة، بين مريض وعاجز وحامل خاصة اذا احتاجوا الى نقلهم للمستشفيات.
وبعد ست ساعات من المعاناة ونتيجة كثرة الحواجز وصل اعضاء وعضوات الوفد وبعد جهود مضنية لاقناع الجنود على الحواجز بفتحها، الى قراوة بني زيد واستقبلوا في مؤسسة قراوة بني زيد، من قبل اعضاء من حزب الشعب الفلسطيني والشبيبة والجمعيات والمؤسسات النسوية وممثلات عن منظمات الاغاثة الزراعية واهالي الشهداء وحشد غفير من الاهالي ومن القرى المجاورة ومن بيت ريما ودير غسان وفرخة ومزارع النوباني وكفرعين، وجرى تبادل الكلمات، وأعرب فيها ممثلو قراوة بني زيد والقرى الاخرى عن اهمية مثل هذه اللقاءات بين ابناء الشعب الواحد وأكدوا على اهمية استمراريتها، وللاطلاع عن كثب على ممارسات قوات الاحتلال القمعية واللاإنسانية ولتعميق التعاون والنشاط والنضال من اجل كنس الاحتلال ولاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية الى جانب اسرائيل.
وشكرت نبيهة مرقص من حركة النساء الدمقراطيات المضيفين على استقبالهم الرائع وضيافتهم الأصيلة وأكدت: "ان اصرارنا على ضم نساء ورجال يهود الى وفدنا له اهمية كبيرة، ليطلعوا اولا عن كثب على ما يتعرض له اهلنا في المناطق المحتلة من ممارسات قمعية احتلالية لحكومة شارون التي لا تجلب الا الدمار والكوارث والمصائب لأبناء الشعبين".
وألقت يانا، من التحالف النسائي والتي بادرت الى تنظيم زيارة الوفد اليهودي العربي الى قراوة بني زيد كلمة أكدت فيها على حق الفلسطينيين في العيش بكرامة وسلام وامان في أراضيهم ووطنهم وفي ظل دولة مستقلة الى جانب اسرائيل وقالت: "أشعر وانا بينكم بمدى صدقكم في تطلعكم الى السلام العادل وأنتم اخوتي وأعتز بكم وليس اولئك الجنود المحتلين".
وتبرع عدد من اعضاء الوفد لأهالي الشهداء بشكل شخصي بمبالغ مالية بعد ما لمسوه من اوضاع مأساوية لهم. ولشدة تأثرها بالاوضاع قدمت الشيوعية العريقة يوخيفد غونين ما في زندها من اسوارة ذهبية وسلسلة ذهبية حول عنقها تبرعًا لوالدة الشهيد اسامة عراد وقد كانت تحتضن ابنها بين يديها.
وبعد اللقاء اطلع اعضاء وعضوات الوفد على منتجات منظمة الاغاثة الزراعية النسوية ومشاريعها لتعليم النساء.

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/
[email protected]

#الاتحاد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات