أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلوى غازي سعد الدين - الوزير -العجلي- و الزي -العجيلي-














المزيد.....

الوزير -العجلي- و الزي -العجيلي-


سلوى غازي سعد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2562 - 2009 / 2 / 19 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


يؤسفنا أن نرى الأطفال يقيدون منذ الساعة الأولى من ولادتهم بربط محكم يحد من حركة الطفل
وحريته، وهذا الرباط يسميه عامة الناس بـ( القماط ) وهذه اشارة تدل على أن المجتمع الشرقي مجتمع تقليدي يريد العيش في قوقعة الآباء والأجداد إن كانوا مصيبين او مخطئين و التقليد
أعمى وإن كان بصيرا ، وفي المقابل نرى الغرب قد ترك العديد من العادات القديمة ولجأ الى
اساليب جديدة وعلى مراحل من الدراسة والتجربة وها هو قد نبذ عادة ربط و شد الأيدي والأرجل .
وتأتي بعدها مرحلة التأهيل او الابتدائية وهي مرحلة مهمة بالنسبة لتكوين شخصية الطفل.

ومن دواعي القلق جلوس الأطفال لفترات طويلة على الكراسي غير المريحة في المدارس ـ أو عدم وجود مقاعد للجلوس أصلا ـ و في نفس الوقت يحرمون من التحرك و الضحك و الكلام إلا االكلام المنهجي أو تلقينه كيفية عبادة صنم أو دكتاتور و تحرم الفتاة الصغيرة ـ فضلا عن الكبيرة ـ من اللبس بحرية أو حتى طلاء الأظافر. وهذه الظاهرة الخطيرة أصبحت مألوفة بمرور الوقت، و لا زالت موجودة في بعض أماكن العراق، أما المعلمون والباحثون الاجتماعيون فهم لا يهتمون بتعليل العادات الرديئة ولا يولون أي اهتمام او اعتبار لعلم النفس الذي تدارسوه على مدى سنين عديدة وتركوه وراءهم ظهريا وطبقوا الاساليب التقليدية المتوارثة.
وأغلبية الأساليب التي تستعمل هي أساليب جاهلية قمعية و أن هذه النقطة ندعو الجميع
الى إطلاق سراح حرية الطفل الوليد حتى يكبر و تنمو معه مواهبه الفكرية . و أن نجعل من الحضانة والمدرسة ملجأ مريحا و متنفسا يتنفس فيه الأطفال خصوصا للذين يعانون من مشاكل و اضطهادات و قيود وتحاول الوزارات تعميم الزي الموحد على الطلبة الكبار من طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية والى الجمعات أسوة بالدول الدكتاتورية الاستبدادية مثل الصين وفنزويلا وكوبا لكي تختفي الفوارق البشعة الطبقية ظاهريا، كما أن هناك في كل زمان و مكان فقير و غني و دائن و مدين و لكن ليس بهذه البشاعة و التي تختفي خلف هذا الزي المفروض قسرا ولكي يقتنع الفقير بفقره وعوزه ولكي لا يبحث المحتاجون عن حقوقهم المهضومة والمسلوبة.
ولا ننكر وجود طبقات متنوعة داخل كل المجتمعات وهذه صورة طبيعية لكل المجتمعات و لكن هذه الطبقية ليست نتاج التطور الطبيعي بل الفساد و اللصوصية، من هنا يجب ان تؤسس منظمات المجتمع على أسس و نظم جديدة حديثة ونبذ القوانين الدكتاتورية المتبعة اذبان الحكم البعثي العبثي الدكتاتوري واللجوء الى أخذ الخبرات من الدول الغربية الكبرى و أوروبا وبدورنا نقوم بقفزة تأريخية تجاه التطور البشري و تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
و نحن نرفض قطعا أن تستمر الفوضى و الفساد الإداري و الواسطة و نكون قانونيين مع الزي الموحد فقط، و أقول لوزير التعليم العالي و البحث العلمي "العجيلي"، أنك لست وزيرا في حكومة "البعث" و الحزب الأوحد لكي تفرض و تقر الزي "المشوه" فقد ذهب عهد الرأي الواحد و الزي الواحد و الحزب الواحد و المذهب الواحد و الدين الواحد و "الوزيــــــر الواحــــــد".



#سلوى_غازي_سعد_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما... القلب الأبيض في الجسم الأسود
- عهد جديد و منطق قديم
- رائحة الميثان و الفساد الإداري
- -دكتور إشاعة-
- مصير المرأة العراقية بين المؤتمرات و التصفيق
- المؤمن مبتلى ؟ أم المغفل؟
- رجال الدين.. الصمت القاتل
- أين الطبقة الوسطى ؟!!
- إبن الإبن إبني .. إبن -البنت- لا..!!
- البعث و ال-99 كذبة-!!
- نساء تحت طلب الدكتاتورية
- هيئة الدفاع عن الطغيان و اجتماع القاهرة
- تسعة نيسان .. -إسقاط الصنم- لا -سقوط الصنم-!!
- صدام .. واعظا ؟!!.
- وراء كل إرهابي .. إرهابية !!
- أنفلونزا الإرهاب ...
- العراقيون و برنامج النفط مقابل الغذاء


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلوى غازي سعد الدين - الوزير -العجلي- و الزي -العجيلي-