سلوى غازي سعد الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 11:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إذا أردنا للمجتمع العراقي أن يتطور و يخطو بجدية نحو التحضر ، سواء كانت ، هذه الخطوات ، في المجال السياسي أو الاجتماعي ، فعلينا أن نبحث عن "حقوق الفرد = المواطن" ، إلى أن نصل إلى حقوق الأسرة و المجتمع و حل المعضلات التي تصادف المواطن الذي كان محروما زمن "البعث" و مضطهدا من قبل السلطة ، و ما زال هذا المواطن يعاني إلى يومنا هذا ، من الفوارق الطبقية و بيروقراطية الأحزاب.
فالمجتمع العراقي ، على الأغلب ، مكون من طبقتين ، هما : طبقة الأغنياء "جدا" و المترفين بشكل فاحش و فاضح ، و هذه الطبقة متبناة من قبل الأحزاب و الكتل السياسية "خصوصا القومية" ، و هؤلاء البرجوازيون يملكون العقارات و العمارات و الشركات و البنوك و الفنادق الفخمة ، و كانوا في زمن صـدام شركاء السلطة في تبييض الأموال و تهريب النفط و العقول أيضا .
و أصبحت هذه الآفة وبالا مضافا على الطبقة "الثانية" الفقيرة و المسحوقة ، فحجبت عمارات الأغنياء حتى "نور الشمس" عن هؤلاء الفقراء ، بل و قطعت عنهم الهواء و الماء ، و هذه الظاهرة لا تزال مستمرة ، فالآن تدخلت الطبقة الغنية في السلطة لتمنع أي إصلاح ديمقراطي في صالح الطبقة المسحوقة .
دعونا الآن نتحدث عن الطبقة المسحوقة و العدومة و البائسة و اليائسة ، و كل وصف نستخدمه فهو صحيح ، فهؤلا أشبه بالعبيد "و هم أغلبية العراقيين" حيث أنهم تحت "قسوة" الإيجار الذي يدفعونه "للسيد المؤجر" الإقطاعي ، أو يسكنون في مدن الصفيح و الطين.
هناك صيغ عديدة للقضاء على هذه الحالة ، منها :
آ ـ ترسيخ اجــــتثاث البعــث و توسيع آلياته و تتبع الأموال المنهوبة.
ب ـ تطبيق مبدأ ـ من أين لك هذا ـ و هو ما على السلطات الثلاث تنفيذه .
ج ـ الجدية في تطبيق قانون مـــكافحة الإرهــاب و عدم جعله مجرد شعارات و تجفيف المنابع المالية للإرهاب.
بهذه الحلول و الوسائل ستنمو الطبقة الوسطى التي تستطيع دعم الديمقراطية و إنقاذ الأمة العراقية من محنتها .
#سلوى_غازي_سعد_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟