أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رفعت نافع الكناني - المعركة الأنتخابية... تحتاج الى أساليب عمل جديدة














المزيد.....

المعركة الأنتخابية... تحتاج الى أساليب عمل جديدة


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 01:16
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يعتقد الكثيرين، ان الوقت قد حان للشروع بفتح حوار عميق وجدي بين مختلف الاحزاب والقوى التقدمية والوطنية، والعمل كفريق عمل واحد، من أجل كشف نقاط الخلل ومواقع الضعف ومكامن التشتت والتشبث بأنواع الفرقة والتناحر الايدولوجي، والعمل بروح ايجابية، والابتعاد عن روح التهكم والانتقاص والتشفي، من بعض القيادات الحزبية وتحميلها وحدها ما ألت الية نتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، وذلك بالعمل وفق التصورات التالية :-

التاكيد على اهمية العمل المشترك بين كافة القوى التقدمية والوطنية والليبرالية، والأتفاق على برنامج عمل مشترك، يؤمن المصالح الحيوية لعموم مكونات الشعب العراقي. والعمل على تهيئة الأجواء المناسبة لأسس ذلك العمل، والترفع فوق التناقضات الثانوية والخلافات الموجودة بين صفوف مختلف تلك القوى والحركات لأزالة سوء الفهم والعقبات التي يمكن ان تعيق سير المفاوضات واللقاءات.
اعادة النظر في طرائق العمل للسياسات المرحلية والستراتيجية، التي تبنتها تلك الحركات،والتوصل لصيغ جديدة مبنية على أسس قوية وصلبة، والآستفادة من هذا التحالف الستراتيجي وليس المرحلي ، وتعزيز علاقات النضال المشترك بوحهة مزيفي العملية الديمقراطية .
دراسة واقعية ومستفيضة لتطور الحياة السياسية في العراق خلال الفترة التي اعقبت سقوط النظام الديكتاتوري وأثرها على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والميادين الاخرى المرتبطة بحياة المواطن، وعدم الاستهانة بأية جوانب سلبية مهما صغر حجمها وتأثيرها .
يجب ان تتحمل جميع القيادات الحزبية للتيارات السياسية المختلفة وبشجاعة، المسؤولية عن انحسار فاعلية وديناميكية الفكر اليساري والتقدمي في هذة المرحلة بالذات، والتي اتسم العمل فيها بالحرية وعدم الملاحقة من قبل الحكومة واجهزتها الامنية لهذة التيارات.
يجب التقليل قدر الامكان من قدسية التغني وألأتكاء بالتجارب النضالية السابقة في مجابهة الحكومات الرجعية والدكتاتورية، حيث كانت تلك الحقبة النضالية مرحلة من مراحل المسيرة المشرقة والقاسية والتي تركت لنا أرث نضالي كبير، كان المفروض من تلك الحركات العمل الجاد والفعال لكسب ثمار ذلك العمل البطولي وأدامتة، لا ان تتخذة وسادة تغفوا علية.
العمل الجاد في اعتماد اساليب جديدة ومبتكرة للعمل بين صفوف الجماهير من خلال اسلوب التعبئة والحشد الجماهيري الجاد والفعال ، والتعاون مع القوى الاخرى التي تؤمن بالحرية والتعددية وثقافة حرية المرأة وقدسية الحقوق المدنية، لمواجهة بعض القوى والتيارات الرجعية والارهابية المدعومة من الداخل والخارج ماديا ومعنويا. واعطاء المرأة دورا هاما لما تشكلة من نسبة كبيرة من مجموع الشعب وما لدور الطلبة والعمال والفلاحين من فعالية وتأثير على الواقع الراهن.
تصفية كل مظاهر الخلاف والفرقة بين القوى التقدمية والوطنية المنظوية تحت راية التعاون المشترك في هذة المرحلة الحساسة من تاريخنا المعاصر، والابتعاد عن اثارة الخلافات الفكرية العميقة فيما بينها والعمل على نشرثقافة الوعي ومحاربة النزعات الانفصالية والانشطارية واعادة النظر في حل المشاكل والعقبات المتنازع عليها من خلال أسس عمل جديدة تنظم العلائق بينها، واعتبار ان مثل هذة التناقضات والاختلافات مسألة بديهية وطبيعية في العمل السياسي نظرا لتشابك الرؤى واخلاف الافكارخلال العقدين الماضيين وما خلفة تفكك الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية على الواقع العالمي برمتة.
عدم التحرج والخوف من الاعتراف بالخطأ والقصور، وتحمل المسؤولية عن الفترة السابقة وما صاحبها من قصور واضح وملامح ضعف شديدة بانت للعيان، وجب بسببها تحمل اعباء ومشاكل مضاعفة وخطيرة لم يسبق مواجهتها حتى في مرحلة النضال السري، فالعمل فوق السطح اصعب بكثير من العمل تحت السطح ، نظرا لان التحديات من قبل الاحزاب والقوى الاخرى كبيرة واساليبها متنوعة واصطفافاتها كثيرة.
اذن الأرث التي ناضلت الجماهير عقود كثيرة من الزمن، واصابها ما اصابها من شتى انواع القتل والتعذيب والتشرد والالوف من الارامل والايتام، يحتم ويوجب على الاحزاب والحركات التقدمية ان توفي تلك الاسر والعوائل استحقاقاتها واستحقاقات الوطن، وعليها ان تعمل وفق سياقات عمل جديدة وأساليب موضوعية، والعمل على نبذ الاساليب الخاطئة في تشخيص الواقع واستخلاص نتائجها بروح عالية من الترفع والمسؤولية، وخلق جوا من التفكير العميق والتأمل الواعي، والتخلص من التفكير السلبي والكلام العاطفي والتبريرات غير المقنعة، لنبدأ مرحلة جديدة وبسرعة وعدم الرجوع الى التناقضات التي ادت الى هذة الهزيمة ، ويتوجب تعبئة الجهود وتحسين الاداء، وعدم الرضوخ لعملية الانهاك التي يريد الاعداء فرضها علينا. فالعام الحالي هو عام الاختبار الحقيقي لكوادر وقيادات الحركة الوطنية والانتخابات التشريعية على الابواب.



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد رئيس الوزراء... الشعب مصدر قوتك ومرجعيتك
- ظاهرة شراء الأصوات الأنتخابية... !!
- مجالس المحافظات ... وبعض الملاحظات
- سمفونية القتل غسلا للعار !!
- موقع الحوار المتمدن طبق المادة (19) بكل شفافية ومهنية
- باقة ورد حمراء...والحوار المتمدن على سلٌم التطور
- لا حرية لشعب يضطهد المرأة ويسلب حقوقها
- خيبة الاقلام المستاجرة
- باراك اوباما ومشاكل الشرق الاوسط
- ورد البنفسج البري
- لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا )
- ماياكوفسكي...شاعر الثورةالاشتراكية
- الأزمة المالية...ولادة لنظام اقتصادي جديد ام أزمة عابرة ؟
- الفرهود... ثقافة شعب ام ردة فعل ضد الدولة
- حرب القوقاز...هل هي مؤشر لميزان قوى جديدة !!
- شظايا حلم
- رفقا...بوزير الكهرباء
- الأستخدام الأمثل للمياة المتاحة...والطريق نحوالتنمية الاقتصا ...
- ليلةالأمس


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رفعت نافع الكناني - المعركة الأنتخابية... تحتاج الى أساليب عمل جديدة