أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - الاخوان المسلمون : تعليق - معارضة - أم تعليق الطربوش















المزيد.....

الاخوان المسلمون : تعليق - معارضة - أم تعليق الطربوش


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 09:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تمارس القوى السياسية في أي بلد حقها وواجبها في تنظيم العمل المعارض الشرعي ضد أنظمة دكتاتورية ومستبدة فانها تعبر عادةعن الارادة الشعبية لغالبية السكان نحو الحرية واستعادة الحقوق وتحقيق العدل والمساواة وينطبق الأمر على المعارضة الوطنية السورية التي هي فعل ثوري ينشد التغيير ونضال طوعي ينطلق من استراتيجية ثابتة ويتخذ الأشكال المتنوعة للوصول الى الهدف وعمل جماعي مدروس لايخلو من التضحية في سبيل الصالح الوطني العام وهي بالتالي خلاصة اجماع منظمات وفئات وأفراد متعددة المشارب تمثل أطياف الشعب السوري وتعبر عن مصالحها ومطامحها تنادت وتوافقت وتعاهدت على ما يشبه التعاقد على هدى البرامج السياسية المشتركة العريضة والتواصل معا ومع الآخرين حسب بنود اللوائح التنظيمية كفيصل في تحديد العلاقة النضالية وصمام أمان في الحفاظ على وحدة العمل المشترك وسلامة سيره وتعزيزه .
مارست أحزاب ومنظمات ومجموعات الحركة السياسية السورية العمل المعارض منذ القرن التاسع عشر وبالخصوص التي كانت منها وليدة ووريثة حركة التحرر الوطني التي تصدت للاحتلال والانتداب العثماني والغربي بأجزائها العربية والكردية وتياراتها العلمانية من يسارية وديموقراطية وليبرالية واذا كانت الحركة الوطنية السورية قد شهدت في صفوفها أفراد المؤمنين من المسلمين والمسيحيين وأنجبت علماء ورجال دين ثوريين فقد غاب عنها ما يطلق عليهم اليوم بجماعات الاسلام السياسي ولم يكن لجماعة الاخوان المسلمين شرف المساهمة في الكفاح التحرري لافي الحقبة العثمانية ولافي مرحلة التصدي للاستعمار الغربي وقد يسري الأمر نفسه على جميع الحركات الاخوانية في المنطقة واذا ماكان للأقسام المعاصرة منها لحقب الاستقلال في بلدان المنطقة دور ما فقد كان الى جانب الاستعمار البريطاني الذي ساهم في تنميتها وتهيئتها لمواجهة الحركة الشيوعية واليسار عموما ومنذ ذاك تعتبر بمثابة طابور خامس وعقبة أمام التقدم والتطور والتنمية الحديثة بل احدى قوى الردة المواجهة للحركات القومية والديموقراطية ان كان في مصر الناصرية أو في الديموقراطيات المعاصرة أو المقاومة الفلسطينية أو الانخراط في الموجة – الجهادية – باشراف ورعاية وتمويل أجهزة المخابرات الغربية بأفغانستان ثم التورط في أعمال الارهاب بالعراق والشيشان والبلقان .
اذا استثنينا الفترة الزمنية في الثمانينات خلال تصاعد الصراع الدموي والتفجيرات بين جناحي حزب البعث في سوريا والعراق وتورط قيادة الاخوان المسلمين التي كانت مقيمة في بغداد ومحسوبة على القيادة العراقية في مواجهة ارهاب الدولة الذي مورس في حماة وسجن تدمر ببعض الأعمال ذات الطابع الارهابي الطائفي والتي كانت تجري بمعزل عن الحركة الوطنية السورية المعارضة فان المراقب لايجد أي أثر سياسي معارض لهذه الحركة في أي جهد جبهوي وطني مشترك حتى قيام – اعلان دمشق – عام 2005 و- جبهة الخلاص الوطني – عام 2006 في الأول قيل أن الاخوان ساهموا – تلفونيا – عبر أحد المؤسسين المقربين من أوساط السلطة والذي انسحب بعد انعقاد مجلسه الوطني وتبوؤ التيار الوطني الجذري لمقاليد القيادة حيث عوقب أعضاء ذلك التيارسجنا واعتقالا وتشريدا ورغم اصرار قادة الاخوان اللفظي على عضويتهم في الاعلان الا أنهم بقوا خارجا مع انسحاب – شفيعهم – كما أن وثائق المجلس الوطني وشهادة قادة الاعلان تفند تلك الادعاءات جملة وتفصيلا أما في الثانية فقد اخترقوا الجبهة بتحالفهم مع التيار القومي ومكثوا فيها حتى غداة تعليق – معارضتهم – ( ليتصور القارىء كيف يعبث الاخوان بقدسية حركات المعارضة الوطنية ويعاملونها مثل طربوش يمكن تعليقه في أي وقت يشاؤون ) منذ احداث غزة وبامكانهم التبجح الآن بأريحية أمام النظام السوري بأنهم استطاعوا وقف برنامج وخطط الجبهة وتجميد نشاطها وبث الفرقة والفتنة والانقسام في صفوفها وعرقلة بناء أية علاقات سياسية على الصعد الوطنية والعربية والدولية واثارة العنصرية بين المكونين العربي والكردي داخل الأمانة العامة اضافة الى التصدي لابراز أي موقف تضامني مع الحقوق الكردية والقضية الكردية في سوريا ومنع الاعتراف بالعهد الجديد بالعراق بما في ذلك فيدرالية اقليم كردستان وهكذا نجد أن الاخوان المسلمين استثمروا عضويتهم الزائفة في اعلان دمشق والتخريبية المخططة في جبهة الخلاص لمصالح حزبية وأهداف خبيثة صبت بالنهاية في مصلحة نظام الاستبداد وانعكست سلبا على أمن وسلامة ومستقبل المعارضة الوطنية السورية .
لم يمض على غدرة الاخوان المسلمين السوريين العلنية وتعليق – معارضتهم – بقرار من التنظيم الدولي للاخوان مدة طويلة حتى نراهم وعبر أقلام قادتهم ومفكريهم يصدرون الفتاوي تلو الأخرى لتبرير ساحة النظام السوري والتطبيل لمواقفه ولحس ما سطروه بحقه في الأعوام الأخيرة كما فعل منظرهم – زهير سالم - ويؤدون التزاماتهم المقطوعة بكل أمانة فهاهم يصبون جام غضبهم على قوى الرابع عشر من آذار التي تعبر عن وجدان شعب لبنان وتقود ثورة الأرز وتقدم الشهداء من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري وانتهاء بجورج حاوي على مذبح حرية لبنان وضد نظام الاستبداد في دمشق وهي أمام أعتاب المعركة الانتخابية وفي عشية انعقاد المحكمة الدولية بشأن جرائم النظام السوري ويتهجمون من على منابر الاعلام على الشرعية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني المنتخب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية التي تعمل حركات الاخوان المسلمين هذه الأيام وفي المقدمة حركة حماس على – تعليقها - كما فعل كاتب عرائضهم المسمى الطاهر !! ابراهيم في رسالته المفتوحة .
بعد أن أصبحت حركات الاخوان المسلمين في أماكن تواجدها ببلدان الشرق الأوسط عضوا عاملا في – سفساط الممانعة – بقيادة نظامي طهران ودمشق وبعد نكص الاخوان السوريين بكل وعودهم وتعهداتهم أمام المعارضة السورية وأثبتوا عن باطنيتهم وازدواجيتهم أمام الملأ وخروجهم على النهج الوطني لم يبق أمام الوطنيين السوريين بكل مكوناتهم وأطيافهم الا اعتبارهم من العناصر المضادة في العمل الوطني واحدى أدوات أنظمة الاستبداد الحاكمة لايجوز الركون اليهم أو الائتمان لهم خاصة أن تلك الحركات وصلت الى درجة امتهان خطاب مناقض للقيم الوطنية والقومية والديموقراطية والقيام بممارسات بعيدة عن خلق شعوبنا فكل شيء مباح لهم في سبيل الله : القتل والارهاب وتهريب الأموال وتجارة السلاح والتضليل والتهدئة والغدر والتخوين والتكفير والانقلاب العسكري على الشرعية وهل من بعد كل ذلك لانستطيع القول : انهم الطابور الخامس بعينه .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات - غير مباشرة ! - مع الكرد أيضا
- دفاعا عن منظمة التحرير الفلسطينية
- عنزة .. ولو طارت
- المتحول في حروب الشرق الأوسط
- فلسطين بين - الغفران - و - الفرقان -
- وداعا محمود أمين العالم
- تعقيب على بيان الاخوان المسلمين
- اطمئنواحماس بخير تحت أنقاض غزة المنكوبة
- نتضامن مع فلسطين ونرفض نهج – حماس -
- الحل : ترميم البيت الكردي
- - حذاء - الدمار الشامل
- نهاية جنرال
- ظاهرة الحوار المتمدن
- غزوة بومباي
- عندما يستغرب نائب الرئيس
- - ضد العنف .. فلتتحدث المرأة بنفسها -
- - نحو حل ديمقراطي لقضيةالمسيحيين العراقيين -
- هذه هي ثقافتهم
- حدود - التغيير - في عهد أوباما
- القرار العراقي الوطني المستقل هو الحل


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - الاخوان المسلمون : تعليق - معارضة - أم تعليق الطربوش