أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - بداية الاعصار














المزيد.....

بداية الاعصار


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2547 - 2009 / 2 / 4 - 02:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحلقة الرابعة من حرب الخالج الثانية
في هذه الاجواء الملبدة القى صدام حسين خطاب افتتاح القمة العربيةليكون هذا الخطاب البداية الحقيقية لازمة الخليج بعد ان برزت فيه عدة نقاط اهمها قوله: "يجدر بنا ان نعلن بوضوح اذا ما اعتدت اسرائيل و ضربت فاننا سنرد بقوة . و اذا ما استخدمت اسلحة دمار شامل ضد امننا فاننا سنستخدم ضدها ما نملك من اسلحة دمار شامل , اننا لن نتنازل عن تحرير فلسطين . ثم حمل الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية العدوانية لاسرائيل لانها تدعمها على طول الخط. "
وفي اثناء جلسات القمة وقعت محاولة اغارة على الشواطيء الفلسطينية استشهد فيها اربعة فدائيين فلسطينيين, لتعلن منظمة التحرير الفلسطينية مسؤوليتها عن الغارة , مما دفع الولايات المتحدة الامريكية لوقف تفاوضها مع المنظمة.
وحين ظهر القلق على بعض المشاركين فيها من دول الخليج قال صدام :" ان الامة العربية كلها مستهدفة , وان العراق اول المستهدفين فهو يتعرض الى حصار تكنلوجي و اعلامي و ينبغي على الامة ان تتصرف كحالة واحدة لان الاعداء يغاملونها كحالة واحدة....."
كان السكون ممسكا بالجميع , لعله تجنبا للمشاكل حتى تمر الساعات و ينقضي المؤتمر و يذهب كل الى حال سبيله.
وعندما طلبت منظمة التحرير الفلسطينية دعما مقداره 150 مليون دولار ران صمت على القاعة , وعندما طلب الاردن طلبا بتجديد الدعم الذي يعوض انتهاء دعم قمة بغداد السابقة " 1979 " كان الرد انه من الافضل ان تجري المساعدات على اساس اتصالات ثنائية.
و مرة اخرى وقف صدام غاضبا ليقول :" عندما يطلب العراق مساعدة اخوانه له في ضروفه الصعبة يتلقى دائما نصيحة بالصبرالا ان شعب الانتفاضة لا يستطيع الصبر و كذلك الاردن."
ويظهر ان الملك فهد اراد تلطيف الاجواء فاختلى بصدام و ساله :" انني لاحظت انك طوال المؤتمر انك غاضب ؟" فقال صدام : " الحقيقة انني اكثر من غاضب ....ففي لحظة من اللحظات احسست ان النار على وشك ان تخرج من خشمي " انفي" و لكنني امسكت اعصابي , ياسر عرفات يقف و يبكي العيون والقلوب على الضيق الذي يخنق اهلنا تحت الاحتلال . و اخواننا ساكتون لا احد منهم يستجيب . والاردن يعاني و الملك حسين يشكوا و كل واحد منهم وضع في اذنيه حجارة. "
ثم ساله الملك فهد عن العلاقات مع الكويت فرد صدام : " غير قابلين بشيء حتى الان , لا حصص البترول , ولا تخطيط الحدود , وهم الان يخربون بالداخل عندنا."
ثم راح يشكوا للملك من ان الكويتيين يضاربون على الدينار العراقي لخفظ سعره , و يشترون كل التحف و النفائس من اسواق بغداد , حتى انهم يحاولون افساد ماجدات العراق."
اقترح الملك فهد بعد ان احس بالمشكلة الاقتصادية العراقية البدء بعقد قمة على مستوىمحدودمن دول الخليج لبحث قضية الحصص ثم قال : " كل المشاكل لها حل و نحن اخوة و اول من بتفهم ضروف العراق. " و رد صدام الحقيقة ان العراق حائر معكم ... حين نطالبكم بالمساعدات تذكروننا بالديون و حين نذكركم بحصص البترول تطلبون توقيعا للتنازل عن اراضي عراقية نحن بحاجة اليهالكي نجد منفذا على البحر.فقال الامير جابر : " هل طالبكم احد بالديون ؟ "و رد صدام بصراحة : " لماذا لا تتنازلون عنها ؟" رد الامير : لسببين : سبب يتعلق بمصالحنا فلو تنازلنا عن ديونكم فسوف نجد كل مدين لكويت سوف يطالبنا بنفس الشيء. و السبب الثاني يتعلق بمصالحكم , فلو اعفيناكم من ديونكم فسوف تبدوا ديونكم اقل في صندوق النقد الدولي و سوف يضغط عليكم بتسديد ديونه و من مصلحة العراق ان يبدوا دينه كبير على الورق . " الا ان صدام لم يقتنع بهذا القول.




#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بواكير الازمة العراقية الكويتية
- حرب الخليج الثانية _الحلقة الاولى
- الجماهير الفلسطينية بين اخطاء حماس والغطرسة الاسرائيلية
- التيار القومي العروبي بين سلبيات الماضي و متطلبات المرحلة
- المرأة العراقية بين الموروث القبلي ونار المجتمع
- الاتفاقيات الامنية بين الامس واليوم
- المراة العراقية بين الموروث القبلي و نار المجتمع
- في سبيل بناء مؤتمر فاعل و متجذر
- من اجل بناء اتحاد طلابي ديمقراطي
- اصداء الانتخابات الامريكية على الوضع العراقي
- الاتفاقية الامنية العراقية _الامريكية بين الضغط الامريكي و ا ...
- ابو الغيط في بغداد
- في سبيل بناء دولة مدنيه حديثة
- ماذا وراء تصاعد اعمال العنف
- لا لانتهاك حقوق الانسان
- هل صحى الدب الروسي من سباته
- التيارات الاسلاعلمانية
- السبل الكفيلة للنهوض بمؤتمر حرية العراق
- ثورة 14 تموز _دروس وعبر الحلقة الاولى
- احوال العراق اثناء الحرب العالمي الاولى الحلقة الخامسة


المزيد.....




- أنور قرقاش يعلق على لقاء محمد بن زايد ومحمد بن سلمان
- كيف يعمل دماغك فعليا؟
- طبيب يشرح أسباب الأقدام المسطحة
- على محور-خاركوف- العملياتي.. صاروخ مجنح روسي يخترق الدروع ال ...
- تقصي الحقائق: ثلاثة أرباع قطاع غزة صنفت مناطق إخلاء
- محادثات أميركية - إيرانية غير مباشرة لتجنب تصعيد في المنطقة ...
- سفينة تصاب بجسم مجهول في البحر الأحمر وتتعرض لأضرار
- كيربي للجزيرة: أوصلنا رسائل غير مباشرة لحماس بشأن الرصيف الب ...
- هيئة بريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأح ...
- ما الوعود التي قطعتها جامعات أميركية لإنهاء احتجاجات حرب غزة ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - بداية الاعصار