أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي السامرائي - التيار القومي العروبي بين سلبيات الماضي و متطلبات المرحلة














المزيد.....

التيار القومي العروبي بين سلبيات الماضي و متطلبات المرحلة


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن القول ان اول ظهور لهذا التيار كان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. عندما قامت مجموعة من الشباب المثقف بتاليف اول جمعية تبنت الفكر هذا و عملت على تحقيق مصالح العربايام الدولة العثمانية.
بعدها اخذت الافكار القومية بالانتشار بسبب تاسيس العديد من الجمعيات الداعية للفكر القومي العروبي, خصوصا بعد تولي حزب الاتحاد والترقي لمقاليد السلطة و ما قام به من ممارسات عنصرية ضد القوميات التابعة للحكم التركي من ضمنها القومية العربية.
عند تاسيس الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 انقسم القوميون ازاءها الى فريقين الاول شارك في السلطة بشكل فعال لانه اعتقد ان هذه الدولة ما زالت ضعيفة وبحاجة الى دعم القوات البريطانية للدفاع عن امنها الخارجي و الداخلي. اما الفريق الثاني فقد عارض بشدة معتبرا ان هذه الدولة عبارة عن مشروع بريطاني ليستقطب الجماهير الى جانبه بسبب اوضاعها المتردية, اي الجماهير.
يعتبر عقد الخمسينيات من القرن الماضي بداية الذروة لهذا التيارنتيجة تغيير موازين القوى عالميا بعد الحرب العالمية الثانية لصالح قوى التحرر. بالاضافة الى ان العالم كان يشهد تنامي الحركات القومية في البلدان التابعة لتحقيق استقلال بلدانها , لما كانت تلقاه من دعم من قبل المعسكر الاشتراكي يومها, هذا على المستوى العالمي اما داخليا فقد استطاعت الاحزاب القومية ان تتبنى مطالب الجماهير المستغلة و تعمل لتحقيق مطابها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة.
بالفعل تمكنت العديد من هذه الاحزاب تولي مقاليد الحكم في العديد من البلدان العربية, ساعية لتقديم مشروعها لبناء الدولة على غرار النموذج السوفيتي في جميع الاتجاهات.
اقتصاديا عملت على سيطرت الدولة على كلمرافق الاقتصاد, كما قامت بتاسيس العديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى خصوصا في مجال الصناعة لتعمل على امتصاصالبطالة و تحسين مستوى الجماهير الاقتصادي.الا ان خطهها الاقتصادي بدات بالتعثر لعدم تمكنها من منافسة البضائع الاجنبية بالاضافة الى النفقات الكبيرة التي صرفتهاعلى التسليح والحروب التي خاضتها خصوصا مع اسرائيل.
اما على المستوى الاجتماعي فقد قدم التيار القومي مشروعا حداثويا خصوصا في السنين الاولى لحكمه,مما ادى الى ازدهار الثقافة , بينما ارتفع المستوى الثقافي للمواطنين بسبب التوسع الذي حصل في المؤسسات التربوية و ارسال البعثات الدراسية الى جامعات العالم المتقدمة للحصول على اخر ما توصل اليه العلم يومها.
سياسيا كان الاستئثار بالسلطة و قمع الاحزاب المخالفة السمة المييزة لهذه الاحزاب وان على درجات متفاوتة فمصر جمال عبد الناصر تختلف جذريا عن الاوضاع السياسية ايام الاخوين عارف. فبالرغم من ان عبد السلام بدا حكمه بحملة شرسة ضد البعثيين الا ان هذا الوضع لم يستمر لفترة طويلة فقد خفت الملاحقات البوليسية ضد كل الاحزاب السياسية, كما ازدهرت حرية الصحافة.
تطورت الحالة ايام الرئيس عبد الرحمن عارف لطبيعة رئيس وزرائه عبد الرحمن البزاز الليبرالية. حتى انه اراد اعادة الحيات البرلماني الى العراق مما اغاض الدوائر الغربية لتسعى الى اسقاط النظام عن طريق التحالف مع حزب البعث , جناح البكر _صدام , لانها خافت من حصول الحزب الشيوعي العراقي على موقع ممتاز في السلطة لما له من حضور جماهيري كبير يومها.
ادت عوامل عديدة الى انحسار الفكر القومي بين الجماهير لاسباب اهمها نكسة الخامس من حزيران 1967, بالاضافة الى الممارسات القمعية للبعث بعد السابع عشر من تموز 1968.
حاولت الاحزاب القومية العروبية اعادة الاعتبار اليها بعد احداث التاسع من نيسان 2003 الا انها اصطدمت بعقبات كاداء منها الادلجة الاسلاموية الشارعو لعدم رغبة الامريكان للتعامل معها لانها لا تستطيع تلبية رغباتهم على المدى المنظور على الاقل مع وجود حالة من النفور لدى الجماهير بالضد من كل ما هو حزبي لاسباب معروفة.
الا ان هذا لا يعني انها لا تستطيع جر الشارع باتجاهها اذا ما استطاعت تبني مطالب الجماهير و سعت الى تحقيقها وان تتبنى موقفا عقلانياتجاه قضايا العراق الراهنة خصوصا بعد الفشل الذريع للاسلام السياسي.




#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية بين الموروث القبلي ونار المجتمع
- الاتفاقيات الامنية بين الامس واليوم
- المراة العراقية بين الموروث القبلي و نار المجتمع
- في سبيل بناء مؤتمر فاعل و متجذر
- من اجل بناء اتحاد طلابي ديمقراطي
- اصداء الانتخابات الامريكية على الوضع العراقي
- الاتفاقية الامنية العراقية _الامريكية بين الضغط الامريكي و ا ...
- ابو الغيط في بغداد
- في سبيل بناء دولة مدنيه حديثة
- ماذا وراء تصاعد اعمال العنف
- لا لانتهاك حقوق الانسان
- هل صحى الدب الروسي من سباته
- التيارات الاسلاعلمانية
- السبل الكفيلة للنهوض بمؤتمر حرية العراق
- ثورة 14 تموز _دروس وعبر الحلقة الاولى
- احوال العراق اثناء الحرب العالمي الاولى الحلقة الخامسة
- الضباط العرب والثورة العربية
- الثورة العربية
- دخول تركيا الحرب العالمية الاولى
- العراق خلال الحرب العالمية الاولى


المزيد.....




- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...
- بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي -البقاء على هامش- الصر ...
- -الله وحده أنقذ إسرائيل من إيران- – مقال في جيروزاليم بوست
- عشرات الإسرائيليين يهاجمون جنوداً في الجيش الإسرائيلي في الض ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 16 شخصاً بهجمات روسية على مبنى سكني ف ...
- خبير عسكري: الاحتلال يزيد ضغط عملياته بغزة مع احتمالية الذها ...
- موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائق
- مكالمة مسربة تثير غضب التايلنديين من رئيسة وزرائهم
- رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
- عشرات القتلى في فيضانات بباكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي السامرائي - التيار القومي العروبي بين سلبيات الماضي و متطلبات المرحلة