أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تكوشت لحسن - القضية الفلسطينية بين مساومات -المعتدلين- و مزايدات -الممانعين-














المزيد.....

القضية الفلسطينية بين مساومات -المعتدلين- و مزايدات -الممانعين-


تكوشت لحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 08:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرير و طني شكلت و لازالت تشكل طليعة النضال الوطني في مواجهة الثالوث الرجعي( الصهيونية - الامبريالية - الأنظمة العربية الرجعية ) . القضية الفلسطينية ليست قضية عاطفية أو إنسانية من حيث الجوهرلأستدرار عطف أصحاب المشاعر الرقيقة كما يروج له في أيامنا هاته كما لو أن شعب فلسطين قد حلت به كارثة طبيعية .إن أي تحليل لا يستند إلى الدياليكتيك باعتباره منهجا علميا أساسه التحليل الملموس للواقع الملموس سينتهي بالضرورة إلى خلاصات مثالية تعيق حركة الفعل المتجهة دوما و بالضرورة نحو التجاوز.من هنا يمكن القول أن المرحلة الراهنة من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني قد كشفت جملة من الحقائق وعرت كل الوجوه المقنعة واتضح أن القضية لم تعد تشكل لدى الانظمة العربية الرجعية كما كانت عمق الصراع العربي - الصهيوني بل أصبحت ورقة تقاطبات إقليمية و موضوع مزايدات سياسية ولا غرابة في أن يجد السيد حسن نصر الله نفسه في ورطة حقيقية وبدل أن ينخرط في معركة التصدي للعدوان الصهيوني البربري انبرى البائس إلى قصف النظام المصري المتجذر في العمالة بوابل من الصرخات الهستيرية لا تليق بقائد لتنظيم مقاوم يعتبر قضية فلسطين قضية مركزية والحقيقة أن الشئ الوحيد الذي برع فيه هو الصراخ وتذكير العدو الصهيوني بأنه يملك وسائل ردع لا قبل له بها ويحذره من تبعات الإقدام على حماقة غير محسوبة العواقب...كذا!!!! حسنا إذا كنت لم أحسن الفهم لنوايا شيخنا الطيبة فان العدوان البربري على شعبنا في غزة ليس "حماقة غير محسوبة العواقب" في عرف "فضيلة الشيخ" بل هي شئ آخر غير ذلك لايتطلب ردا "مزلزلا و مدويا" والعبارة له و ليست لي . وبالمناسبة ما زال الجميع ينتظر الرد "المدوي و المزلزل" جوابا على جريمة الاغتيال السياسية التي تعرض لها عماد مغنية ...اوووووووووه كم أنا فضولي .. !!نسيت أنكم من يختار" الزمان المناسب و المكان المناسب" لذلك وان كان العالم يعلم أن الذي يقرر حقا هو مجلس تشخيص مصلحة النظام ...النظام الإيراني طبعا وليس شيئا آخر .كم أشفقت لحال احد اطر تنظيم حسن نصر الله و هو يرعد و يزبد و رذاذ لعابه يتطاير من شدقيه في إحدى المهرجانات الخطابية - هاته الأخيرة يبرعون حقا في تنظيمها - كان المسكين يهدد بأنهم في حزب الله يمتلكون من الحكمة و التبصر و بعد النظر ما يكفي لفهم أبعاد و دلالات مغامرات أولائك الذين يلعبون بالنار -في إشارة إلى حادثة إطلاق صاروخ من جنوب لبنان نحو شمال فلسطين المحتلة - حيث أكد أن الحزب لن ينجر وراء الاستفزازات في إشارة مرة أخرى للعدو بأنه غير مسؤول عن إطلاق أي صاروخ ...حسنا إذا كانت صواريخ المقاومة عاجزة عن استهداف العدو أليس من المخجل حقا لوم النظام المصري الغارق في العمالة حتى أذنيه والذي ورط شعبه في معاهدات مخزية لازال الشعب المصري ومعه الشعوب العربية تؤذي ضريبتها إلى يومنا هذا. و لكن إذا كان موقف ما يسمى معسكر الاعتدال مفهوما اعتبارا لارتباطه البنيوي بالاستعمار في صيغته الجديدة و المعدلة وكونه ليس مؤهلا تاريخيا لقيادة نضالات الشعوب بل هو على العكس من ذلك يشكل عائقا أمام هذه المهمة .فالذي لم يعد مفهوما هو موقف مايسمى بمعسكر الممانعة فسوريا اكتفت بالدعم الإعلامي والدعوة إلى عقد قمة عربية دون أن ننسى تدبيج بيانات الإدانة وهذه مهمة يبرع فيها الجميع إيران وجدت نفسها في ورطة كبيرة اكتفت هي الأخرى بالبيانات و التصريحات النارية وشن هجوم على قيادة النظام المصري العميل عبر قناة العالم التي حشدت كل إمكاناتها لانجاز هذه المهمة بينما اكتفى أصحاب العمائم بالدعاء في المساجد والتضرع بالنصر المبين للمقاومة الفلسطينية بينما أتحفنا احمدي نجاد في قمة قطر بأطول مداخلة أكاديمية أراد من خلالها أن يقول شيئا ما و لم يقل في النهاية أي شئ . بينما اكتفى الرئيس التركي في مداخلاته العاطفية بتذكير العدو بأفضال الدولة العثمانية في حماية اليهود أيام كانوا يتعرضون للاضطهاد معاتبا إياهم بكونهم قد عرضوا تركيا لاهانة كبيرة باعتبارها و سيطا في عملية السلام من جهة و لكون القيادة الصهيونية لم تخطرهم بوقت العدوان ...كذا!!!! ليتوج شطحاته في دافوس بمهزلة أخرى حين خاطب المجرم شمعون بيريز " انك اكبر مني سنا " " انكم تقتلون الناس " لن أنسى مشهد الأطفال الذين قصفتهم طائراتكم و هم يلعبون الكرة في شواطئ غزة " ...لينسحب بعد ذلك لان مسير الجلسة لم يسمح له بالرد على مداخلة السفاح شمعون بيريز...و الآن أرى انه من حقي طرح الأسئلة التالية : ماذا كان يفعل السيد اردوغان بجانب السفاح بيريز ويداه لازالتا ملطختان بدماء الشهداء ؟ الم يكن حريا به الانسحاب منذ البداية ؟ لماذا لازال العلم الصهيوني يرفرف فوق ذات بناية في العاصمة انقرة ؟ الم يكن من الصواب طرد السفير الصهيوني من بلد اشمأزت نفس رئيسه من مشهد دماء أطفال سالت ذات غارة في غزة ؟ كم من الدماء يجب أن تسيل كي تقنع السيد اردوغان للقيام بهذا الأمر؟ لقد بدا منظر عمرو موسى مثيرا للشفقة و هو حائر في أمره بين الانسحاب من منصة قاعة الاجتماعات بدافوس و بين العودة إلى الجلوس حسمها " البوكيمون" بإلاشارة على البائس بالجلوس . بعد ذلك سيصرح فيما يشبه تداعيات وخز الضمير بأنه استمر في الجلسة كي لايدع الفرصة لبيريز لتمرير المغالطات ...يا لذكاء الرجل ...طيب ليتفضل السيد عمرو وليقل لنا ماذا فعل حيال ذلك .
إن القضية الفلسطينية هي قضية نضال شعب من اجل تحرير أرضه تهون من اجل ذلك كل التضحيات مهما بلغت جسامتها وليس هناك من سبيل سوى الكفاح المسلح الطويل النفس المستند إلى دعم الشعب و صموده وإيمانه بعدالة قضيته و مساندة كل الأحرار و الشرفاء وان كل استغلال للقضية لخدمة أهداف و أجندات إقليمية مهما كانت الجهة التي تقف و راء ذلك لا يمكن إلا أن تكون موضوعا للفضح و الإدانة . إن تجارب الشعوب أثبتت أن النضال غالبا ما يحسم الصراع في النهاية لصالحها و أن النصر مهما طال انتظاره سيتحقق حتما .





#تكوشت_لحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس الذي يضرب أخماس في أسداس...مع الاعتذارللشاعر احمد مطر
- نزيف كلمات عاشقة
- -الطقوس و المعتقدات بالأطلس المتوسط- بادية سكورة ايت سغروشن ...
- تقاسيم حزينة على وتر الحياة
- هواجس منتصف الليل
- في الحاجة الى فضح الجوهر الطبقي للفاشية
- مظاهر اجرام الدولة بالمغرب:فضيحة شركة -النجاة- نمودجا


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تكوشت لحسن - القضية الفلسطينية بين مساومات -المعتدلين- و مزايدات -الممانعين-