أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تكوشت لحسن - عباس الذي يضرب أخماس في أسداس...مع الاعتذارللشاعر احمد مطر














المزيد.....

عباس الذي يضرب أخماس في أسداس...مع الاعتذارللشاعر احمد مطر


تكوشت لحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 11:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بحلول ربيع العام 2008 تكون قد مرت ست سنوات على فضيحة "النجاة" السيئة الذكر , ولمن لا يعرف, فان "النجاة" هو اسم الشركة الاماراتية التي وقعت معها الحكومة المغربية عقدا يقضي بتشغيل 30.000شخص على متن سفن سياحية وأخرى للشحن. لكن الذي حصل بعد ذلك يدعو للدهشة حقا , فقد أفادت تقارير الصحافة و تحقيقاتها أن الصفقة مشكوك في ملابساتها معززة شكوكها بقرائن لا ترد, فقد توصلت إلى كون الشركة المذكورة تتوفر على سجل حافل بالفضائح و المعاملات المشبوهة , لذلك حذرت من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن تجاهل ذلك. وحده عباس الفاسي كانت له وجهة نظر مخالفة لدى انبرى يترافع عن الصفقة بحمية زائدة , وحاجج المشككين بكونه يمتلك وثائق قانونية تسمو على كل الوقائع. طيب..؟؟؟ لقد شاهد الجميع كيف كان المذكور يلوح بسيفه الخشبي في خرجاته الإعلامية ويتوعد المشككين بالويل و الثبور لدرجة كان فيها الزبد يتطاير من شدقيه المترهلين مدفوعا في ذلك بحماسة مفرطة تجدر فقط بمحام خبر المنازلات في قضايا التامين داخل قاعات محاكم المملكة السعيدة. لكن خيط الكذب مهما طال قصير, لقد انكشفت الحقيقة و تهاوت حجج عباس البليدة .30.000مواطن مغربي قام النظام المغربي بالنصب عليهم و سرقة أموالهم بأساليب بالغة القذارة قل نظيرها إلا في معاملات المافيا و عصابات الجريمة المنظمة .لقد كلفت مهمة إعداد الوثائق إضافة إلى الفحوصات الطبية أصحابها مبالغ مالية كبيرة. وتولت مصحة "السلام" مهمة إجراء الفحوصات الطبية والتي تعود ملكيتها –ويا للمصادفة- إلى احد أقرباء سعادة الوزير المبجل . لقد جرت فصول هذه الوقائع في ظل ظروف كانت تشهد حملة انتخابية محمومة . من هنا نفهم السر الكامن وراء الاندفاع الهستيري لزعيم الحزب الاستقلالي الرجعي لقطف ثمرات أصوات الناخبين اليانعة.
في المغرب فقط يمكن للمرء إن ينصب على 30.000عائلة ليصعد نجمه فجأة ويرقى سلم المناصب ليتوج في النهاية وزيرا أولا بكل طيبة خاطر .ولهذا السبب فقط لا تمل أبواق النظام الدعائية من اجترار تلك الوصلة التي تقول بان "المغرب أجمل بلد في العالم". عباس وحده يمكن أن يصدق ذلك و فضلا عن ذلك فان الرجل حائز على شهادات فخرية في التملق و علامات جيدة في الانبطاح و حسن السلوك , ويشهد أن للرجل تاريخ زاخر بالمواقف المخزية ,وقد أبان أكثر من مرة عن علو كعبه في خدمة أسياده وتمرير مخططاتهم .لذلك قاد في فورة شبابه سنة 1961حملة لتأسيس إطار مشبوه كبديل عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي كان في حينه يحظى بشعبية واسعة في الأوساط الطلابية.لذلك كان الطلبة يتندرون حول الإطار الدخيل بإعطائه اسما بالغ الدلالة"الاتحاد العام لطلبة البوليس". يصعب على المرء حقا أن يتقبل كونه يعيش في بلد وزيره الأول هو عباس الفاسي , لقد خاض الرجل حملة انتخابية مريبة و أثار نجاحه في دائرة العرائش أكثر من علامة استفهام . ومن الطرائف التي حصلت له –وهي كثيرة على كل حال- انه أراد أن يتصرف كوزير أول حقيقي لدى شرب حليب السباع و اصدر مرسوما يعين من خلاله احد مقربيه على رأس وكالة للتنمية , فجأة نبهه العارفون بخبايا الأمور بأنه قد وقع في المحذور, وحين أعاد الملك الأمور إلى نصابها علق الخائب بقوله انه فخور بان يتولى الملك تصحيح أخطائه. في إحدى اللقاءات التلفزية رفض التعليق على فضيحة"النجاة" معللا سلوكه بكون القضية معروضة على أنظار القضاء و أن التقاليد الديمقراطية تمنعه من الإدلاء بأي تصريح من شانه التأثير على مجرى العدالة وعلى عكس ميوله اليموقراطية جدا فقد أقدم عباس على حل حزب سياسي متهم بالتآمر و التخطيط لأعمال تخريبية في الوقت الذي كان القضاء وحده هو المؤهل لإصدار مثل هكذا قرار وفقا للتقاليد الديموقراطية . حسنا...بعد كل هذه السنوات الطويلة هل يتشرف" السيد" عباس الفاسي و يخبرنا عن نتائج التحقيقات ,ويطلعنا عن السر وراء تخلف صدور الأحكام المنصفة لضحايا الاحتيال.
عباس محظوظ جدا, فلو كان في بلد آخر غير المغرب لكان يحظى الآن بعقوبة محترمة في إحدى زنازين سجون النظام الرهيبة. لذلك من حقه أن يتصرف الآن كمهرج وان كنت اشك في انه يملك الموهبة و الذكاء كي ينجح في ذلك.





#تكوشت_لحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف كلمات عاشقة
- -الطقوس و المعتقدات بالأطلس المتوسط- بادية سكورة ايت سغروشن ...
- تقاسيم حزينة على وتر الحياة
- هواجس منتصف الليل
- في الحاجة الى فضح الجوهر الطبقي للفاشية
- مظاهر اجرام الدولة بالمغرب:فضيحة شركة -النجاة- نمودجا


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تكوشت لحسن - عباس الذي يضرب أخماس في أسداس...مع الاعتذارللشاعر احمد مطر