أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تكوشت لحسن - مظاهر اجرام الدولة بالمغرب:فضيحة شركة -النجاة- نمودجا














المزيد.....

مظاهر اجرام الدولة بالمغرب:فضيحة شركة -النجاة- نمودجا


تكوشت لحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مقدمة لا بد منها
هناك وصلة تبثها قناة الجزيرة تحمل عنوان"حدث في مثل هذا اليوم" تتناول حدثا أو واقعة تاريخية حدثت في نفس اليوم الذي تبث فيه تلك الوصلة الاخبارية؛ أرجو من هيئة تحرير هذه المادة ؛ أن تعذرني إذا كنت قد أبديت إعجابي الشديد بفكرتها إلى درجة التفكير في إستعارتها خارج كل الضوابط الادبية ، والاخلاقية ، المعمول بها في مثل هذا المقام
تذكروا جيدا هذا الرقم : 2002
في سنة 2002 ، وفي مثل هذه الايام المشرفة على فصل الربيع ، وفي ظل ظروف تنذر بأجواء إنتخابية محمومة، كانت تجري عملية مثيرة ، فقد قام النظام المغربي بتجنيد أعوانه ، و بث التعبئة في أجهزته وعلى رأ سها الوكالة الوطنية للتشغيل، وذلك للقيام بحملة وطنية واسعة ، وزعت خلالها آلاف الدعوات تشير على المعنيين بالتوجه في حينه الى مصحة "دار السلام" لاجراء الفحوصات المطلوبة (الفحوصات كلفت أصحابها 900 درهم دون احتساب مصاريف الاكل والتنقل والمبيت) ، كشرط أساسي ضمن بنود العقد ، يصبح بعدها المحظوظ في عداد المبشرين بالعمل على متن بواخر شركة "النجاة".......وتلك قصة أخرى .
بواخر "النجاة"...أم بواخر الوهم
في أحد البرامج المتلفزة، صرح عباس الفاسي ، بأن الوكالة الوطنية للتشغيل، قد وقعت صفقة القرن مع شركة "النجاة" الاماراتية ، الصفقة التي تقضي بتوفير 30 الف فرصة شغل لمدة سنة علي متن بواخر سياحية ، كما اكد في مرافعته أمام الصحافة أن الصفقة سليمة لاغبار عليها...طيب
في هذه الاثناء، لم يكن هناك أحد بما في ذلك أكثرهم تشائما يتوقع أن ادعاءات الوزير سوف تتلاشى تباعا و تنفجر مثل فقاعات الصابون . لقد عرت الوقائع الصادمة الرجل تماما ، ولم تعد الأضاليل تستر عورته التي أضحت مكشوفة أمام الجميع.وفي الوقت الذي كان فيه الضحايا يترقبون توضيحات الحكومة ، يفاجأ الجميع بجدار سميك من الصمت يؤشر علي نوايا لا تخلو من شذوذ و انحراف لقد وجدت حكومة" التناوب" نفسها في وضع محرج حقا، لذلك بادرت الى إصدار بيان تافه من حيث الشكل و المحتوى ، تحدث في بضع كلمات مقتضبة عن التعويض ، دون الاشارة الى طبيعة هذا التعويض ، و لا قيمته ، ولا طريقة صرفه ، ولا تاريخ تفعيله . أمام هذا التحامل السافر لم يكن هناك من سبيل لفضح المؤامرة سوى الاحتجاج .
احتجاجات الضحايا و زراويط البوليس
خاض الضحايا العديد من الاحتجاجات تعبيرا منهم عن مدىاستنكارهم لحجم الجريمة ، وقد لقيت صرخاتهم تأييد الشعب و تعاطفه الكبير . وبدل أن يسارع النظام إلى الإستجابة لمطالب الضحايا ، قام كعادته بالدخول في مزايدات رخيصة ، فكانت الاجابة جديرة ب " العهد الجديد" ...قمع الضحايا و إ رهابهم .
لقد تعرضت العديد من احتجاجات الضحايا لقمع شرس ، وتم التنكيل بالعديد منهم ، كما تم اعتقال العشرات و زج بهم في محاكمات هزلية بنيت على محاضر مطبوخة .
وفي يوم 11مارس 2003 قام النظام بحشد المئات من من وحدات التدخل السريع (لنتأمل جيدا كلمة "السريع" هاته) ، معززة بالكلاب البوليسية ، والمصفحات القاذفة للمياه ، بشن هجوم هستيري على الضحايا المعتصمين أمام البرلمان ، فقاموا بتمزيق لافتات الضحايا ، ومصادرة و سرقة ممتلكاتهم الشخصية .
خاتمة الخاتمات
في لقاء تلفزي رفض عباس الفاسي عراب الصفقة و مهندسها الإجابة علي أ سئلة الصحفيين ذات الصلة بموضوع الصفقة، بحجة أنه لا يريد أن تؤثر تصريحاته على مجريات التحقيقات التي تباشرها العدالة ، كم هو لطيف هذا ال "عباس" الى درجة لا يريد فيها أن تسبب أقواله مضاعفات جانبية على مشاعر المحققين الرقيقة ، لكنه في مقام آخر لم يتورع الرجل من التشكيك في مصداقية العدالة حين أدانت عناصر فاسدة في حزبه .
الآن و قد مضت خمس سنوات على تاريخ وقوع الجريمة ، فإنه يمكن القول أن السنين مهما طالت فإنها لن تمحو آثارها ، إن الضحايا الذين لم تنصفهم عدالة بلادهم ، سوف يتولى التاريخ هذه المهمة بوسائله الخاصة و النوعية جدا ، ففي اللحظة التي كنت أكتب فيها هذه المداخلة ، فإن ثمة حناجر مبحوحة لا زالت صرخاتها تصم آذان الآثمين .
أن يتم الإحتيال بمثل هذه الخسة و النذالة ، أن يتم غصب أموال أزيد من 80 ألف عائلة(حسب بعض الاحصائيات)بمثل هذه العهارة الفاضحة ، أن يتم طي الملف إلى الابد بمثل هذه الصفاقة و الخزي . معنى ذلك أن النظام قد بلغ درجة من الفساد تؤشر على دخول البلاد مرحلة مفتوحة على أسوإ الإحتمالات



#تكوشت_لحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تكوشت لحسن - مظاهر اجرام الدولة بالمغرب:فضيحة شركة -النجاة- نمودجا