أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - تظاهرات الاخوان -المسلمين- لنصرة حماس.. وليس دفاعا عن أهل غزة















المزيد.....

تظاهرات الاخوان -المسلمين- لنصرة حماس.. وليس دفاعا عن أهل غزة


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 07:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قناة الجزيرة التي تحولت بجدارة لجهاز اعلامي لحركة الاخوان المسلمين، تركز بين برامجها ونشراتها الاخبارية على عبارة دعائية تقول "هبة جماهيرية غير مسبوقة" للدفاع عن غزة. وهي عبارة مضللة بكل المقاييس الاعلامية، تبناها للاسف الكثير من المثقفين والكتاب والادباء والسياسيين، الذين لا نشك مطلقا بوطنية معظمهم، ولا نشك بانتمائهم الوطني وامنياتهم الحارة بدحر الاحتلال وتحرير فلسطين، وتباروا بسذاجة ودون ادراك الاتجاه السياسي الذي يصب فيه موقفهم النبيل، مما جعلهم للاسف الشديد بوقا للاطروحات السياسية والفكرية لحركة الاخوان المسلمين العالمية وفرعهم الفلسطيني – حركة حماس.

فالتظاهرات واشكال التحرك الجماهيري في الكثير من عواصم العرب والعالم وان كان من شارك بها من الجماهير الغفورة (اكرر الغفورة) انطلقت من حسن نية وبدافع العاطفة الوطنية والانسانية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واحتجاجا على المجازر الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني في مدن القطاع، لكن منظمي هذه التظاهرات، وهذه التحركات الجماهيرية، لهم اهداف اخرى تختلف اختلافا عميقا عن اهداف الجماهير العفوية والعاطفية.

فمن راقب التحركات الجماهيرية بعين الباحث الموضوعي الذي وبحيد تام عن العاطفة، واعمل العين السياسية، منطلقا من الادراك العميق لتأثير القضية الفلسطينية في اوساط الشعوب العربية، مما يدفع كل القوى حتى الاشد عدوانية لمصلحة الشعب الفلسطيني لاستخدام القضية الفلسطينية في معاركهم السياسية.
ولا داعي للتذكير بان البيانات الاولى لقادة الانقلابات العسكرية في خمسينات القرن الماضي كان البند الاول فيها الادعاء كذبا كما برهنت الاحداث، يتحدث عن تحرير فلسطين.
وما زالت القوى السياسية على اختلاف مسمياتها وايديولوجياتها، وانتماءاتها الفكرية والعقائدية تستخدم القضية الفلسطينية كاحد القضايا الاساسية في نشاطها السياسي، للاستفادة واستغلال الرمزية متعددة الاوجه للقضية الفلسطينية في الوجدان العربي، والاسلامي عموما.

وفي هذا السياق جاءت معظم النشاطات الجماهيرية للقوى والاحزاب السياسية العربية، أي ان احد الدوافع المركزية لهذه النشاطات هو توظيف الدم الفلسطيني والمجزرة التي تعرض لها لتحقيق اهداف سياسية محلية.
لانه باختصار شديد، لم تقدم التظاهرات المليونية..!! كما قيل في دمشق .. او المغرب او تلك التي قيل انها ضمت مئات الالوف كما في الاردن ومصر واليمن ولبنان أي شيء لمن دمرت منازلهم وقتلت اسرهم وفلذات اكبادهم سوى شعارات او دعوات لا تغني ولا تسمن من جوع.

واجد هنا ضرورة للتاكيد على انني لست ضد التحركات الشعبية ودور الجماهير في الحركة السياسية، ولا استهين بها، ولكن ينبغي لنا دائما حتى لا نكون مجرد ابواقا لقوى سياسية لها اهداف مغايرة للاهداف الوطنية، ان نتنبه جيدا الى من هي القوى التي تنظم، وتقود، وتحرك هذه الجماهير.
فمما لا شك فيه ان معظم التحركات الجماهيرية التي شهدتها عواصم بلاد العرب نظمها وقادها وحدد اهدافها وشعاراتها والهتافات التي قيلت فيها هم جماعات الاخوان المسلمين، وان القوى الوطنية سواء اليسارية منها او الوطنية الديمقراطية كانت مشاركتها فيها هامشية وغير مؤثرة، وحتى لو كانت غير ذلك فقد اغتصبت جماعات الاخوان المسلمين الصورة وسيطرت على المشهد، وسادت اعلامها الخضراء الساحات.
طبعا باستثناء المشهد في سوريا والذي كانت تظاهرات رسمية حكومية، حيث انه من غير الممكن ان يجتمع ثلاثة اشخاص في سوريا دون ان يكون للحكومة المصلحة الرئيسية فيها، وبالتالي فلم يكن ممكنا خروج مليون متظاهر في دمشق دون ان يكون الهدف الرئيسي هو خدمة السياسة السورية بالدرجة الاساسية.
وقد يقصفنا البعض كما هي العادة بعباراته الجاهزة والتي اصبحت معروفة ومكررة ولا معنى او قيمة لها. ولكن نظرة موضوعية الى تصريحات وشعارات وهتافات الجماهير خلال التظاهرات او "الهبة الجماهيرية غير المسبوقة" على حد قول قناة الجزيرة الاخوانية، يوضح بما لا يدع مجالا للشك الاهداف الحقيقة لهذه الجماعة من وراء تنظيمها وقيادتها لهذه التحركات.
ومن ابرز الظواهر التي ينبغي تسليط الضوء عليها في توضيح الصورة تلك الهتافات التي قيلت في التظاهرات وفيما يلي نموذجا منها:
" كبِّر يا مسلم كبِّر.. رأس الصهيوني اتكسَّر"، "يا باراك يا عباس.. كلنا مع حماس"، "لسه دورنا ما انتهاش.. دم إخوتنا ما اتناساش"، "اهتف سمَّع كل الناس.. احنا رجالك يا حماس"، "بعد وقف ضرب النار.. فتح المعبر ليل ونهار"، "رئيس مصر يا مسئول.. معبر رفح ليه مقفول؟!".

فهذه الهتافات ليست عفوية، ولم تنطلق فجأة اثناء التظاهرة، فمن لديهم خبرة في العمل الجماهيري يدرك ان اختيار الهتاف يقوم به مجموعة من المسؤولين السياسيين المعنيين بعناية فائقة وتركيز كبيرين، باعتبار ان الشعار يمثل ملخص مكثف لموقف الجهة المنظمة للتظاهرة.

كما كشفت التظاهرات التي نظمتها وقادتها جماعات الاخوان ان المقصود بالدعم والمساندة ليس غزة او القضية الفلسطينية بشكل عام، بل كان دعما ومساندة لحركة حماس على وجه الخصوص، في سعيها لتهميش السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز شرعية حماس وفرض شرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني، وهذا ما كشفت عنه حركة حماس بوضوح اليوم باعتراضها على مشاركة الفصائل الوطنية الديمقراطية الفلسطينية، او السلطة الوطنية الفلسطينية، في محادثات القاهرة لترتيب اتفاق التهدئة مع العدو الصهيوني. باعتبارها هي التي تسيطر على القطاع وهي التي كانت مستهدفة بالعدوان، وهي التي صمدت وانتصرت ..!! كما تدعي زورا وبهتانا.
وقد سخرت جماعات الاخوان المسلمين كل طاقتها السياسية "لنصرة حماس" ونؤكد ثانية وثالثة ورابعة ليس لنصرة غزة او الشعب الفلسطيني.
ونقتبس بعضا من تصريحات قادة الاخوان حتى لا يكون هناك مبررا لبعض الموتورين للتشكيك بما ندعي.
اولا: موقف الاخوان في سوريا
ارسل مرشد الاخوان المسلمين بسوريا رسالة لقادة حماس هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
نصر من الله وفتح قريب..
الأخ المجاهد إسماعيل هنية.. رئيس الحكومة الفلسطينية حفظه الله تعالى..
الأخ المجاهد خالد مشعل.. رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حفظه الله تعالى..
يا أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.. من أرض فلسطين الرباط والجهاد..
أيها القابضون على الجمر من رجال الصبر والمصابرة والمرابطة..
أيتها الأخوات المجاهدات المحتسبات اللواتي أثبتن للعالم أن المسلمة في القرن الحادي والعشرين، ليست - كما يزعم الزاعمون - معطف فراء أو مرآة..
يا كلّ أهلنا في غزة الصمود والإباء.. غزة الصبر والنصر.. تقبل الله منكم، وهنيئاً لكم ما كتب الله على أيديكم، وأحسن الله في المصاب عزاءكم، وجبر كسر الثكالى والأرامل والأيتام، وعجّل شفاء الجرحى والمصابين، ورحم الشهداء وتقبّلهم عنده في عليين..
أيها الإخوة والأهل والعشيرة.. لقد صنعتم للأمة بصبركم وثباتكم وتضحياتكم، يوماً طالما غابت عن أبنائها غرّته، وأثبتم للعالم كلّه أن الرجولة موقف، وأن إرادة الإنسان هي السلاح الذي لا ينتصر عليه سلاح، وأن قوة الحق بما فيها من نبل وسموّ، هي التي تدمر قوة الباطل مهما عتا وتجبّر، إن الباطل كان زهوقا..
باسمي وباسم إخوانكم في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أهنئكم وأحييكم وأشدّ على أيديكم، وأسأل الله عز وجل أن يجزيكم عن الأمة خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم: علي صدر الدين البيانوني
المراقب العام للإخوان لمسلمين في سورية
جماعة الإخوان المسلمين في سورية

ثانيا : اخوان مصر
اما جماعة الاخوان المسلمين المصرية فقد ناشد مرشدها العام محمد مهدي عاكف في رسالته الأسبوعية بعنوان "تحيةً لصمود غزة" الشعوبَ العربيةَ والإسلامية أن تظلَّ مستيقظةً وساهرةً؛ لأن المعركة بدأت ولم تَنْتَهِ بعد، وحجم المؤامرات كبير ومحاولة إجهاض نصر المقاومة العظيم الذي تحقَّق تجري على قدمٍ وساقٍ، ومحاولة النيل من حماس وقدرتها وتشويه صورتها لا زالت تجري عبر الأبواق الإعلامية لما يُسمَّى بمحور الاعتدال العربي. وحذَّر من المؤامرة التي تجري الآن على قدمٍ وساقٍ لمنع السلاح عن أبطال المقاومة في غزة وحرمانهم من وسائل الدفاع عن أنفسهم، ومحاولة تحويل انتصار غزة إلى هزيمة.
اما النائب محمود عطية عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين في مصر فقد شدد لى أن كلَّ مَن يرفض المقاومة أو يعاديها فهو متعاونٌ مع العدو الصهيوأمريكي".
وبنفس المضمون كان خطاب الاخوان المسلمين بالاردن بل اشد وضوحا بتأييدها لحماس، والتضامن معها باعتبارها امتدادا لاخوان الاردن، وكان الخطاب الاخواني الاردني عنيفا ضد السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
ثالثا : اخوان الكويت
وكذا الامر كان في الكويت حين طالبت جماعة الاخوان المسلمين متحالفة مع مجموعة السلف بالاعتراف رسميا بشرعية حكومة حماس، وعدم دعوة عباس الى مؤتمر القمة باعتباره رئيسا "منتهي الصلاحية"، بل وصل الوقاحة باحد نواب البرلمان الكويتي المدعو وليد الطبطبائي الى رفع حذائه في احدى التجمعات عندما ذكر اسم الرئيس عباس، ازدراء وتحقيرا، فيما رفع عقاله لخالد مشعل تكريما وتقديرا.
رابعا : الاخوان في المغرب
ولم تغب هذه الصورة عن المغرب حين استعرضت الحركة الاسلامية عضلاتها على حساب الدم الفلسطيني المسال في شوارع مدن غزة، واقامت حسب بياناتها الرسمية 250 نشاطا بقيادة حركة العدل والاحسان، وارسلت نفس الخطاب الداعم لحماس وسلطتها الشرعية تحت باب المقاومة التي اختزلتها جماعات الاخوان المسلمين لتعني حماس ، وبذلت جهدا لاقران كلمة المقاومة بحماس، فيما ان الذي صمد وقاوم وقتل وقدم التضحيات وانتصر هو شعب غزة باطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه، بينما المقاومون كانوا مختبؤون ولم يقوموا باي مقاومة حقيقية للعدوان.
خامسا : الاخوان في الجزائر
وما ينطبق على المغرب ينطبق على الجزائر حين وجدت جماعة الاخوان بالمذبحة الفلسطينية فرصة لرفع قبضتها في وجه السلطة الجزائرية، الي تشهد خلافات عميقة حول التمديد للرئيس لفترة ثالثة. فاستغلت الفرصة لتخرق قانونا يمنع التظاهرات، واستعرضت كذلك عضلاتها في وجه النظام.

في باقي الاقطار
وقد تحركت فروع جماعة الاخوان في مختلف الاقطار تحمل نفس البرنامج السياسي ونفس الاهداف ونفس الشعارات، وكلها تدعو الى الاعتراف بحماس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني باعتبارها تمثل من وجهة نظرهم المقاومة للعدو الصهيوني، مع التجاهل المطلق لكافة الفصائل والقوى المسلحة في غزة بما فيها كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح والتي حاولت ما استطاعت مقاومة العدو رغم محاصرة حماس لها، ووضع معظم نشطاء فتح تحت الاقامة الجبرية.

القرضاوي يكفر الحكام
ومن الامور الملفتة للنظر ايضا والتي تؤكد التوجه الحقيقي لجماعات الاخوان المسلمين ذاك الموقف الذي ابداه الشيخ القرضاوي "مع الاشارة الى انه عضوا سابقا بالاخوان" في خطبة الجمعة بالعاصمة القطرية حين كفر الانظمة العربية وقال إن "بعض الحكام العرب كانوا يتمنون انتصار إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ", و شدد على أن "الحق انتصر وأن العبرة من النهاية".
وقال القرضاوي إن ما يهم بعض الحكام العرب هو "الكرسي الذي يعبدونه من دون الله". وأضاف "هؤلاء الحكام لم تأت بهم الأمة التي تزور عليها الانتخابات". واشاد بصمود غزة في وجه العدوان الإسرائيلي, وقال إن هدف الحرب كان القضاء على حماس.

لماذا استدهدفت مصر
ومن الملفت للنظر وحدة الخطاب والشعارات والمطالب من موريتانيا الى اليمن، وكلها ركزت على تحميل مصر المسؤولية عن العدوان الصهيوني على غزة، باغلاقها معبر رفح حيث تركزت مطالب الاخوان على: نطالب السلطات المصرية، والرئيس المصري تحديدا، بقرار عاجل بفتح معبر رفح بشكل نهائي ودائم، وفي وجه الأشخاص والمواد والمساعدات. لأن في استمرار إغلاق معبر رفح، تحت أية ذريعة كانت، مشاركة في العدوان على غزة وفي إبادة الشعب الفلسطيني".
وهذا يوضح بشكل جلي ان الهدف الرئيسي لحماس عندما رفضت تجديد التهدئة، وعملت على تصعيد الموقف في الميدان، هو فقط فتح معبر رفح.
اما لماذا معبر رفح ..؟؟
فلانه يمكن حماس من تحقيق خطوة هامة على طريق الشرعية فيفتح لها ممرا بريا مستقلا، دونه لا يمكنها ابدا تطوير هيمنتها وسيطرتها على قطاع غزة، وتمكنها من تحقيق اهدافها متوسطة الاجل والمتمثلة بتثبيت اركان امارتها الاسلامية في قطاع غزة.
وربما يتساءل البعض وما مصلحة جماعات الاخوان المسلمين في بلاد العرب وغيرها من اقامة الامارة الاسلامية..؟
وهذا ما سوف نتناوله في مقال خاص، ولكن في اجابة سريعة على هذا السؤال بشكل أوجزه بالنقاط التالية:
اولا: لتمكين حماس من تحقيق المزيد من القوة والنفوذ الجماهيري وقد يؤهلها ذلك في فترة لاحقة لتمديد هيمنتها الى الضفة الغربية.
ثانيا : انتزاع جزء ان لم يكن كل شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني على حساب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية.
ثالثا: وهناك هدف استراتيجي لا يقل عن سابقيه وهو ايجاد قاعدة شبه مستقلة لجماعة الاخوان المسلمين المصريين، تعزز قدراتها وامكاناتها على كل الاصعدة مما يمكنها من الانقضاض على السلطة في مصر.
رابعا : ان حماس تؤمن بمشروع اممي أي ان فلسطين مجرد وقف اسلامي، وان على جميع المسلمين ان يقوموا بتحريرها من العدو الصهيوني، واذا تمكنت حماس من تكوين قاعدة مستقلة الى حد ما في قطاع غزة، فانها ستمكن اشقائها الاخوان المصريين من امتلاك اسباب القوة التي تمكنهم من الانقلاب على الحكم ، وهي خطوة هامة لاحداث تغيير استراتيجي في العالم العربي كله، سوف يؤدي الى قيام مصر بقيادة الامة لتحرير فلسطين.
خامسا : وفق الحديث النبوي الشريف "اذا اشتكى منكم عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، فان هناك تضامن عقائدي بين كافة فروع الاخوان المسلمين، ويسند هذا التضامن قيادة عالمية للاخوان ، من المضحك ان مقر قيادتها في العاصمة البريطانية لندن.
سادسا: لا شك ان هناك دافعا عقائديا ثابتا ضد "اليهود والغرب الكافر" عموما، وان الاخوان ومعهم كافة التيارات الاسلامية الاشد تطرفا او الاكثر اعتدالا سوف تناصر وتؤازر أي حركة اسلامية تواجه "اليهود والغرب الكافر".

امل ان يكون ما ورد اعلاه محفزا على المزيد من البحث والدراسة لما شهدته المنطقة من تحركات جماهيرية واسعة، ودراسة كافة الظواهر التي رافقتها، لما في ذلك من اهمية قصوى سواء في فضح التضليل والتزوير الذي تمارسه جماعة الاخوان المسلمين وتيارات الاسلام السياسي ، و لخدمة الحركة الشعبية الحقيقية الساعية الى تعزيز المنهج الديمقراطي في بلادنا، ومحاربة الجهل والتخلف والعفوية العاطفية في صفوف الجماهير الشعبية، حتى لا تكون كما هي الحال لقمة سائغة لمدعي المقاومة والتيارات الاسلاموية.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصبوها وقالوا صامدة ..!!
- ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة .. يجب محاكمة حماس
- اهم من اعادة اعمار غزة .. اعمار بعض العقول..
- زعماء الانتصارات الوهمية من صدام الى هنية
- هزيمة منكرة لدول الممانعة في الدوحة
- عنوان واحد فقط للشرعية الفلسطينية
- نحن نموت وغيرنا يرقص على اشلائنا بمظاهرات وخطب رنانة
- امبراطورية قطر الصوتية العظمى ومؤتمر القمة
- لهذه الاسباب نوجه نقدنا الحاد لحركة حماس
- وحشية تسيبي ليفني ..وثقافة القتل والموت
- خالد مشعل يعدكم بالنصر ويطمئنكم أهل غزة بخير
- في كل ركن من بلاد العرب هناك صدام حسين
- حماس ترفض قرار وقف اطلاق النار .. لماذا ..؟
- القوة تحدد الحق والعدالة .. والضعف يصنع الموت
- دعوة السكان العزل الى المقاومة .. هي دعوة الى الموت بصمت.
- الخليفة أسامة بن لادن بن حمدان يدعو لتهجير فلسطينيي أراضي 48
- لا احب السجالات المشخصنة ولكن ..!!
- الحرب على القرار الوطني الفلسطيني المستقل
- ما هي الصلة بين الجبهة الشعبية الماركسية.. وحماس الاسلامية . ...
- المقاومة لا تعني ترك الشعب يموت بنيران العدو يا حماس


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - تظاهرات الاخوان -المسلمين- لنصرة حماس.. وليس دفاعا عن أهل غزة