أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أيمن رمزي نخلة - إنشاء عاصمة لمصر في غزة














المزيد.....

إنشاء عاصمة لمصر في غزة


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جميع الأطراف المُغيبة لسان حالها واحد: فلتحارب مصر نيابة عن الفلسطينيين. وليتصارع الإخوة الأعداء حماس وفتح على حساب شعبهم وليذهب المصريين ضحية غباء التقاتل بين الإخوة الأعداء. في أغلب برامج الإعلام العربي عندما يستضيفوا أحد المتكلمين الذين يكنون عداء للعقل ويفكرون بعقول غير عقولهم أشبه ما تكون بعقلية قرون الظلام تجد هذه الجملة متكررة على لسانهم وكأنها "عَلكة" يستسيغ طعمها المُسْكِر والمُغيب لعقليات السادة المذيعين المؤيدين، تلك العَلكة هي: "لتفتح مصر معبر رفح على مصراعيه ولتدع السادة الفلسطينيين يدخلوا ولا يرجعوا لبلادهم إلا بعد أن يحررها لهم العرب حتى أخر جندي ومواطن مصري بالتحديد".
يا سادة يا كرام،
هل تخيلتم القدس عاصمة لمصر؟
أو دار بخلدكم أن المسئولين المصريين والقيادة السياسية المصرية بصدد إنشاء عاصمة جديدة للبلاد في غزة؟
لماذا إلقاء اللوم على مصر وفتح المعابر حول فلسطين، والسادة القادة ـ المختارين من الشعب الفلسطيني ـ في غزة هم الذين جروا غزة إلى هذه الحرب الغير متكافئة؟
مَن يستطيع أن يُحارب فليتفضل مشكوراً دون اللجوء إلى طلب المعونة من الأخت الكبرى.
إن مصر ليست من خططها على المدى البعيد أو القريب أن تنشئ عاصمة عسكرية لها في غزة المحتلة من الجماعات الدينية المتصارعة.
الواعون من الشعب المصري يعرفون قيمة أنفسهم، وهم رغم العداء الظاهري في الأغاني التي تحض على كراهية إسرائيل وراء المطرب شعبان عبد الرحيم، إلا أن ساعة الجد ستجد أغلبهم يسعى جاهداً أن "يُكمل عشائه نوماً" كما يقول المثل الشعبي.
يا سادة يا كرام،
أصحاب الحناجر الداعية إلى وقفة جادة من مصر إليكم هذه القصة التي قصها لي أحد الضباط الاحتياط في الجيش المصري سابقاً حيث قال لي: إن أحد المشاركين الجدد في التدريبات العسكرية كان من "جماعة الإخوان المسلمين" المهللين دائماً في كل النقابات مطالبين بحل المشكلة الفلسطينية من خلال مصر، وعندما بدأت التدريبات العسكرية الروتينية الجدية، وبعد أول يوم من التمرينات الرياضية صرخ المُغيب قائلاً: "بلا حَرب، بلا نيلة". هذا هو لسان حال شخص كان "عنجهياً" بعد أول يوم من التدريبات العسكرية، وليست حرب حقيقية.
• أية قوة هذه التي يمتلكها المتحدثين "العنجهيين" في وسائل الإعلام التي تعمل على التفرقة وتغييب شعوبنا العربية التي تتصارع فيما بينها على شكل حجاب النسوان؟
• ما هي إمكانات كثير من جيوش شعوبنا العربية لكي تستطيع أن تقف أمام التقدم التكنولوجي للولايات المتحدة الأمريكية ولية النِعَم للكثير مِن شعوبنا وصاحبة أساطيل الجيوش في بلادنا على مدار خريطتنا العربية وغيرها؟
• يا سادة لا نزال نعتمد كُلياً ـ تقريباً ـ في غذائنا ودوائنا على الولايات المتحدة الأمريكية، فلماذا نصرخ بطلب الحرب معهم وعليهم وهم سادتنا علمياً وتكنولوجياً؟
• يا سادة، رَحِمَ الرحمن مَن عرف قدر نفسه، أليس كذلك؟

الصحفيون الكرام والإعلاميون الأجلاء، فلتخلعوا أحذيتكم المستوردة المقدسة ولتضربوا زعماء حماس وحزب الله والمتشددين الدينيين والمتشدقين الذين جَرّوا ويجروا عالمنا العربي إلى الوراء.
وأخيراً هل تكفينا أسلحة اللسان والأحذية المقدسة لتصبح غزة عاصمة جديدة لمصر؟

مع تحياتي وأملي في عاصمة جديدة للتفكير بعيداً عن التغييب المتعمد لشعوبنا المطحونة.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة
- تدين ظاهري ونجاح وهمي
- أمي منتقبة
- صحافة تحت الإرهاب الأمني والديني.
- الحوار المتمدن سيعيد للإنسان العربي إنسانيته
- مَن المسئول عن الصعيد؟
- عبادة جماعية وتحرش جنسي جماعي
- حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان.
- دوائر التكفير
- دعوة للهجرة بعيداً عن التخلف.
- رسالة إلى المتدينين المحترمين
- صراع فاروق حسني الديني والثقافي
- حتى لا تعود الذكرى الرمضانية لإهانة الإسلام.
- كيف يكون الفساد تجسيداً للوحدة الوطنية؟
- لماذا اللحن المتواصل لكراهية إسرائيل؟
- يا فاروق ارتدي حُلة البهاء لتعلوا بها فوق الجهلاء.
- البهائيون: أمل وورود بلا حقوق.
- هناك يعبدون البقر
- صناعة الفتنة الطائفية
- الزوجة الزلزال.


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أيمن رمزي نخلة - إنشاء عاصمة لمصر في غزة