إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (2)

عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن التضامن مع معاناة الآخرين وفهمها هو القيمة الإنسانية الأساسية والعليا. ومن حق الفلسطينيين والمقهورين، ممارسة كافة أنواع التطرف، وذلك بسبب تطرفنا فى عدم الاعتراف الأولي بمعاناتهم وخسائرهم. وكما قال غروسر: لا نستطيع أن نضع رؤوسنا في الرمال ونتهرب من السؤالين الكبيرين اللذين يطرحهما العرب والفلسطينيون وهما: لماذا ندفع ثمن أوشفيتز (المعتقل الذي نفذ فيه النازيون المحرقة بحق اليهود)؟ حدثت أو لم تحدث المحرقة، المهم الآن. ولماذا يُطرد الفسطينيون من أرضهم ولا يُسمح لهم بالعودة، بينما تستقبل الأرض نفسها أي يهودي في العالم؟
عدوانية الفكرة الصهيونية وعنصريتها وإقصائها للآخر الفلسطيني والآخر عموما، طالما لا يساند إسرائيل أو يسكت ويخرس، يؤكد عدم إنسانية الفكرة. كما أن إسرائيل تكريس للحدود الوهمية التى تفصل الإمتداد الطبيعى، وحرية التنقل، والعيش فى أمان. فكرة مبنية على تخريفات أصولية أدت الى تدعيم أصوليات مضادة تطرفية. ويضيع التطور الطبيعى بين الطرفين.
تجبر كل القوى التقدمية عربية كانت أو غير عربية، أن تعتبر الأصوليات هى خط الدفاع الأخير فى الصراع ما بين من يحاول الهيمنة والسيطرة والسرقة وبين الضحايا. وتترك الساحة للإنتهازيين.
تصفية المعارضة بكل الأساليب، أخلاقية كانت أو لا أخلاقية أدت الى بروز التطرف على كلا الجانبين.
الخطاب النقدى التقدمي المطلوب، هو الخروج عن كل مسارات القناعات التقليدية المشبوهة.
تخريفات «بروتوكولات حكماء صهيون» أو ما شابهها مرفوضة.
إنكار حقوق البشر والحقوق الإنسانية الحقيقية مرفوض.
ازدواجية الخطاب أو ازدواجية المطالب مرفوض.
مفهوم "الفيتو" غير إنسانى وضد حقوق الإنسان الحقيقية. فلا يصح أن يكون لأحد مهما كان، اليد العليا بشكل مطلق. مرفوض أن يكون أى شخص أو كيان فوق النقد وفوق التاريخ.
يجب تحويل القضية برمتها الى التحكيم الملزم للجميع.
والبديل هو الدمار

#عادل_ندا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل