صواريخ حماس الطائشة...و العاب إسرائيل النارية...و مصر لا أسمع لا أري لا أتكلم

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 04:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

و ستخرج المظاهرات في جامعات و شوارع القاهرة و تبح حناجر الهتاف و ستحرق عشرات الأعلام الإسرائيلية و الأمريكية و ستتوالي بيانات الشجب و ستموج شاشات التلفزيون بصورة المذابح التي تجري في غزة حتي تثير الناس أكثر و تدفع بالملايين الغاضبة إلي الشوارع تفضفض عن القهر الذي تعيشه تحت و طئ احذية حكامهم فتصب اللعنات علي إسرائيل بدل من صبها علي رؤوس أباطرتهم المسيطرين علي مقدراتهم و أعراضهم...
و يتفرج حسني مبارك من منتجعه السياحي الفخم في شرم الشيخ و هو يراقب الشعب المصري ينفث غضبه بعيدا عن النظام الذي يقهره و يسحقه و يهتك عرضه كل يوم...و يرفع سماعة التليفون لألمرت ...كفايه بقي لغاية كده ما تزودهاش...إنت ها تسوق فيها و الا إيه...
و يراقب قادة الجيش المصري المتأمركين شاشات التلفزيون الضخمة التي تتابع المعارك من منتجعاتهم التي بنتها لهم أمريكا...و سيخرج علينا شيوخ الفضائيات يذكروننا بأمجاد الأمة العربية الإسلامية و يصرخون في هستيرية عن حكم الله و شرع الله و يألبون المشاعر الإسلامية و يطالبون بمزيد من الجهاد لكي يندفع المزيد من الشباب إلي أحضان إبن لادن و الظواهري حتي يتركوا بلادهم و ينطوا تحت لواء القاعدة يجاهدون إسرائيل في أفغانستان و باكستان...و يخرج علينا مساعد وزير الخارجية المصري ليشرح لنا كيف و قعت مصر الغلبانه ضحية بريئه للمؤآمرة الصهيونيه بزيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية ...و يبرر إغلاق مصر للمعابر بدعوي ألا تتثبت و تتعزز سلطة حماس ...و عجبي
و يحتار المفكرون المصريون و هم يحاولون فك ألغاز تلك الأحداث ...صواريخ حماس تقتل بعض العصافير و الحشرات في خرابات إسرائيل الموجهة إليها بدقة و حرفيه حتي لا يخطئ أي صاروخ لا قدر الله و يصيب مبني إسرائيلي أو شخص واحد من مواطني الكيان الصهيوني...فترد إسرائيل بالآباتشي و القنابل الموجهة و تحصد مئآت من تلامياذ المدارس و النساء البريئات في وضح النهار و بحرفية و تكنولوجيا بالغة الدقة...و يجمع الإخوان المسلمون التبرعات لإعانة إخوانهم المسلمين في غزة ...و يمضي السيرك العربي يلعب تحت إشراف المدرب الأمريكي و يعمل عجين الفلاحة و نوم العازب...و يتنطط بهلوانات الجامعة العربية و يمشون علي الحبل...و يرقص العرب في حفلاتهم السرية الماجنة إحتفالا بإنتصار حلفائهم اليهود الذين يلعنوهم في العلن و يصفوهم بأنهم أحفاد القردة و الخنازير...
فلسطين أرض مصرية و سأظل مؤمنا بهذا و يجب أن نمارس سلطتنا و نحمي أرضنا...نحن ليس لدينا مشكلة فلسطينية...نحن لدينا مشكلة يهودية...الجيش المصري هو الوحيد الكفيل بإقناع أمريكا و إسرائيل بالرجوع إلي حدود 1948 ...الدم الفلسطيني دم مصري ...و إن كانت الحكومة المصرية الحالية حكومة فاسدة فالجيش لا ينبغي أن يكون أداة لحكم فاسد...أنا لا أنادي بأن يغير الجيش الحكم ...لكن الوحيد الذي يستطيع أن يضغط علي النظام المصري الفاسد هو هيئة أركان حرب الجيش المصري...كفايه...كفايه...كفايه...كفايه تدريبات و تمرينات و مناورات...الوقت وقت مواجهة...لن تستطيع إسرائيل مواجهة الجيش المصري بدون أفدح الخسائر ...الجيش المصري لا يدافع عن أرض فلسطين...الجيش المصري يدافع عن أرض مصر...و فلسطين قطعة من مصر مثلها مثل الدلتا أو الصعيد أو سيناء ...و إسألوا التاريخ من أول البطالمة – و حتي من قبلهم - إلي الرومان إلي العرب إلي العثمانيين...لا تصدقوا الإنجليز ولا عبد الناصر و لا السادات ....فلسطين أرض مصرية فصلتها إنجلترا بالحيلة و التحايل كما فصلوا السودان خدمة للصهيونية و تجار السلاح...
أطالب الجيش أن يتكلم ...أن يكون له رأي و كلام مع إسرائيل...و إذا كان حسني مبارك مش عارف و مش عايز يحكم فلسطين لأنهم إخوانجيه متعبين...طب دا إنت يا حسني ملعب الإخوان عا الشناكل يبقي مش ها تقدر تحكم فلسطين...
يا سيادة الرئيس ستتقاعد يوما من الأيام و قد تنتقل إلي مقرك الأخير في نعش ...فافعل هذه الحسنة الوحيدة في حياتك قرر أن تعلن ضم فلسطين إلي مصر فتحقن دماء الألوف من الفلسطينين إلي أن نحل مشكلة اليهود اللاجئين إلي بلادنا المصرية...و حتي يذكرك الشعب العربي بخير و حتي لا يشترك منتظر الزيادي في آخرمؤتمر صحفي لك أو ربما يمشي في جنازتك...

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل