أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أيمن الهاشمي - هَلْ سَيُلدغ العراقيون من جُحْرِ التزوير مرّة اخرى؟














المزيد.....

هَلْ سَيُلدغ العراقيون من جُحْرِ التزوير مرّة اخرى؟


أيمن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 00:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا إنتخابات حُرة ونزيهة بدون إشراف دوليّ حقيقيّ وفعّال
واحدة من أبرز أسباب، ونتائج، الكارثة التي حلت بالعراق هي عمليات التزوير الضخمة التي رافقت إجراء الانتخابات البرلمانية الماضية في العراق، بسبب إصرار الاميركان على إجرائها لاسباب أمريكية داخلية تخدم حملة بوش الانتخابية آنذاك وتحسين صورته في الداخل، ومحاولة ساذجة لاثبات الانتقالة نحو الديمقراطية التي أرادها الرئيس بوش، ولكنها كانت قفزاً على الواقع، وتجاهلا لعدم اكتمال النصاب الديمقراطي، والحقيقة الغائبة التي ثبتها المبعوث الأممي الاخضر الابراهيمي في تقريره الى كوفي عنان بان العراقيين مازالوا بحاجة الى تاهيل ديمقراطي!!... لقد كانت إنتخابات مهزلية بمعنى الكلمة، استخدم فيها الحشد الطائفي والمذهبي والعرقي، واستغلت المرجعية بصورها وشعاراتها أسوأ استغلال يتنافى والديمقراطية الحقة، وتم تغيييب وتهميش قوى عراقية كثيرة تحت شتى المسميات والاسباب، وصاحبت تلك الانتخابات عمليات تزوير واسعة كان للسلطة واحزابها الدور المؤثر فيها، بسبب غياب النزاهة والشفافية وبسبب تاثيرات الاحزاب المدعومة إيرانيا ودخول ايران بثقلها لاسناد تلك الاحزاب، وبسبب غياب الرقابة الدولية عن عملية الانتخابات، فكانت النتائج كارثية ما زال العراقيون يدفعون ثمنها حتى اليوم.
وقد طلع علينا بالامس احد نواب جبهة التوافق ليعلن خلال مؤتمر صحفي عن مخاوف كتلة التوافق من سعي بعض القوى السياسية الى تزوير نتائج انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها نهاية الشهر القادم، ونفس الشأن أعلنه أياد علاوي قبل أيام، فقد طالب بدور للامم المتحدة وللجامعة العربية، والمؤسسات الدولية بمتابعة ومراقبة الانتخابات لضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، وعدم تدخل الحيتان من الاحزاب المستاثرة بالسلطة. فالعراقيون مازالوا يتذكرون قصة الشاحنات التي جاءت من ايران وهي تحمل صناديق انتخابية مليئة بالاوراق المزورة، واثبتت المفوضية العليا المستقلة انها لا تمتلك من الاستقلالية شيئا، وتم استغلال وزارات ودوائر الدولة وامكانيات السلطة للدعاية الانتخابية لصالح احزاب الائتلاف، مثلما نشهده اليوم في الفضائيات الحكومية والصحف والمحطات التابعة للسلطة.
ولقد تكشفت للعراقيين لعبة الديمقراطية المزيفة، التي قادتها فرق الموت وميليشيات الطوائف، ومئات الالوف من الجوازات والوثائق المزورة التي عاونت وزارات وسفارات معلومة في ترويجها من اجل قلب الحقائق. وماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة هي تنصيب "نصابين ولصوص" وايجاد "برلمان" يمتاز اعضاؤه بالانتهازية والوصولية وبيع الضمير "لمن يدفع اكثر" حتى لو كان ذلك من "بني صهيون". وراينا تكالب البرلمانيين على المصالح الذاتية الانانية على حساب مصلحة الشعب، هذا هو الضرر الذي لحق بالعراق ومازال منذ الغزو لكن العراقيين استطاعوا ومن خلال هذه المحنة التي ألمّت بهم وما لمسوه من أن يكشفوا العديد من الوجوه التي كانت تتبرقع بشعارات الوطنية والوعد بالعمل على اسعاد الشعب عندما كانت ضمن جماعات ماتسمى زورا ب"المعارضة" مثلما اكتشف كذب وادعاءات تلك النماذج التي كانت تزايد وطنياً وتختفي وراء شعارات زائفة.. واذا بها " صور متسخة" لاتقل سوءا عن النماذج التي كانت تتحكم بالعراقيين لمدة تزيد على ثلاثة عقود، بل ان هذه المجموعات ما ان تسلمت السلطة والمناصب حتى بانت على حقيقتها. لقد اكتشف الشعب ذلك الزيف الذي حاولوا ان يخدعوا به الناس وظهرت نماذج لم تكن في الحسبان بل ان الشعب فوجئ بمثل هذه" الجماعات ". منها من هو المتعطش للدم والثأر ومنها ما هو "نهم وجشع" لايتورع عن سرقة قوت المواطن، وإستشرى الفساد الاداري كالسرطان في جسد الاجهزة الحكومية وصرنا نتربع عرش المركز الاخير بين دول العالم في الفساد ولا فخر!!. والمواطن المسكين الذي انخدع واعطى صوته مصدقا رواية الانتخابات الحرة، التي وصل بها هؤلاء الى السلطة لابد وان يكون قد ادرك الان ان منح الثقة بهذا او ذاك هي مجرد مضيعة للوقت وان الجميع هم في " خانة واحدة" الكل يلهث وراء المكاسب الذاتية والحزبية، فإن على الشعب ان يحجب الثقة عن هؤلاء.. لانه سوف لن يجني من هذه النماذج غير "الحصرم" بعد ان اصبح نواطير العنب هم سراقه وباتت السلة والمحصول بايديهم وايدي اسيادهم.
نحن على اعتاب مرحلة انتخابات جديدة ليس بيننا وبينها إلا أيام وأسابيع، وهاهم ذاتهم الان بعناوين فضفاضة جديدة، كل منهم يريد الحصول على اكبر حصة من الكعكعة العراقية الجديدة كعكة السلطة والمآثر السلطوية، تعويضا عن السنوات الخمس الماضية وعلى شعبنا ان يعي جيدا " مسرحيات الانتخابات" لان هناك اولويات في الحياة ولا اعتقد ان " الانتخابات المهزلة" اهم من العيش الشريف والامن والكرامة ووحدة الشعب والوطن. وشعبنا يعرف جيدا بعد ان اكتشف ان الذين تسلقوا الى السلطة" بانتخابات الامس" لن يرجى منهم خيرا وان السنوات الماضية اثبتت ان الشعب في واد والسلطة في واد، وان الشغل الشاغل لهؤلاء هو المنصب والاثراء غير المشروع، اما الوعود التي اخذ يقطعها البعض على نفسه فتدخل على الاغلب في اطار" بالونات الاختبار" التي تطلق لكسب الاصوات في انتخابات مجالس المحافظات التي اخذ كل طرف يتقاتل من اجل الفوز بها محاولا تهميش الطرف الاخر الذي كان بالامس حليفا له. ان على شعبنا ان يعي حقائق وابعاد هذه اللعبة وينفض يده من هؤلاء لان سجلهم بكل صفحاته السوداء هو الان بين يديه وامام عينيه؟؟ ولابد من المطالبة بمراقبة دولية وعربية للامتخابات لضمان حياديتها ونزاهتها وليس بان يكتفى بمراقبين من بعض الدول يتخذون من عاصمة مجاورة محلا لمراقبة سير الانتخابات (عبر الريموت كونترول!!!) كما جرى في الانتخابات السابقة بل لابد من حضور هؤلاء المراقبين الى مواقع الانتخابات وملاحظة مايحصل والسؤال من المواطنين عن رايهم بما يجري لكي لاتمرر العملية المزورة كما حصل في السابق ولكي لا يلدغ العراقيون من جحر مرتين!!



#أيمن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا -يخافون- من تسليح العراق؟
- آخر هلوسات نجاد المحروس بالمهدي المنتظر: اكذوبة محاولة اغتيا ...
- لابد من إعادة تأسيس وهيكلة الشرطة العراقية وإبعادها عن الطائ ...
- مبروك ياعراقيين صار عندكم شرطتين بدلا من شرطة واحدة!!
- ماذا بعد فضيحة -كوبونات- جيش الإحتلال الأميركي في العراق
- حقوق الإنسان في العِرْاقُ بَيْنَ عَصْرَيْنِ؟ ماالذّي تَغَيَّ ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أيمن الهاشمي - هَلْ سَيُلدغ العراقيون من جُحْرِ التزوير مرّة اخرى؟