أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أيمن الهاشمي - مبروك ياعراقيين صار عندكم شرطتين بدلا من شرطة واحدة!!














المزيد.....

مبروك ياعراقيين صار عندكم شرطتين بدلا من شرطة واحدة!!


أيمن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت و.خ.ع. خبرا مفاده أن السيد وزير الداخلية قد صادق على تشكيل (الشرطة الوطنية( وعلى (لائحة دمج قوات المغاوير وحفظ النظام واللواء الميكانيكي ووحدة الطواريء) التابعة لوزارة الداخلية تحت تسمية (الشرطة الوطنية الفيدرالية!)، حيث أصبح لدينا في العراق الجديد نوعان من الشرطة هما (الشرطة المحلية) بكافة تشكيلاتها وتخصصاتها في جميع المحافظات وترتبط بوكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة والنوع الثاني هي (الشرطة الاتحادية) ترتبط بوزير الداخلية (شخصياً!!) وتتولى مهمة معالجة اية حالة طارئة على مستوى العاصمة والمحافظات عندما يتطلب الامر ارسال قوات الشرطة الوطنية الى هذا المكان او ذاك. وستضم الشرطة الوطنية اربعة تشكيلات هي (الفرقة الاولى والفرقة الثانية واللواء الالي وفوج الطواريء) والشئ الملفت للتوقف في الخبر نهايته، في أن هذه الخطوة الجديدة تجعل الشرطة العراقية تعمل على غرار المعمول به في (الدول المتقدمة!!!!) من وجود شرطتين (محلية) و (فيدرالية)!! ويبدو أن هذه أولى خطواتنا نحو إقرار الفيدرالية..
تعليقا على هذا الموضوع أقول إن الأمور لاتقاس بالتصريحات ولا بالبيانات، فالوضع الأمني المرتبك والمتدهور في البلاد، منذ غزو العراق، والذي إزداد تدهوراً في الأشهر الأخيرة، بسبب تخبط المسار الأمني في البلاد، ويمكن تلمس نقاط الإرتباك في عمل أجهزة الشرطة من خلال المؤشرات التالية:
1. تحويل أجهزة الشرطة إلى أدوات طائفية تنشر الرعب والإرهاب وتنتهك حقوق الإنسان العراقي وتمارس مختلف الممارسات المؤذية بحق المواطنين دونما غطاء قضائي قانوني، وتمارس أعمال الدهم دون أوامر قضائية ودون إتباع الشكليات التي نص عليها قانون الإجراءات الجزائية (أصول المحاكمات) العراقي.
2. الممارسة الأخطر كانت هي زج عناصر ميليشيات حزبية طائفية في نطاق أجهزة الشرطة، وبالأخص في تشكيلات الألوية والمهمات الخاصة، التي كانت تمارس أعمال إرهابية وإنتقامية بدفع من القوى السياسية التي توجه هذه الميليشيات وليس عن طريق مراجعها المسلكية، وأساءت هذه العملية إلى الوضع الأمني وإلى سمعة جهاز الشرطة بشكل كبير. وهذه جريدة التايمز البريطانية تؤكد أن الحكومة البريطانية إعترفت بانها جندت بتعمد أفرادا من قوة الميليشيا المدعومة من قبل ايران للإنضمام إلى أجهزة الأمن العراقية الجديدة بعد أسقاط النظام السابق، وقد كشف ذلك وزير الدفاع البريطاني جون ريد في مجلس العموم البريطاني،وقال انها كانت سياسة رسمية لقبول رجال المليشيات الشيعية وخصوصا قوات بدر التي تدرّبت في المنفى من قبل الحرس الثوري الايراني.
3. ثمة ممارسة مزدوجة الخطورة والضرر هي موضوع السجون السرية والإعتقالات الجزافية والتعذيب الوحشي الذي كان يمارس في المعتقلات غير النظامية التي كانت تقاد من قبل الميلايشيات وهذا الأمر ليس من عندياتنا بل أكدته (قوات التحرير الأميركية) حسب وصف أطراف الحكومة العراقية التي ماتنفك تسمي القوات الأمريكية بقوات تحرير العراق!! فما الذي جعل هذه القوات تنقلب على حلفاء الأمس غير إفتضاح الممارسات السلبية وإنتهاكات حقوق الإنسان في معتقلات الداخلية.
4. لقد أثبتت وقائع كثيرة من الميدان أن شرطة المحافظات اليوم لاعلاقة لها بوزارة الداخلية ولا تأتمر بأوامرها، بل قام مدراء شرطة محافظات علنا برفض تنفيذ أوامر وزير الداخلية وأعلنوا تمردهم على تلك الأوامر وكان يقف بقوة خلفهم في ذلك أعضاء المجالس المحلية، كما حصل في النجف وكركوك والديوانية والبصرة وغيرها... ولا ندري كيف ستقوم الداخلية بتوجيه قوات شرطة المحافظات؟
5. الذي نعرفه قانونيا ودستوريا أن حكومة السيد الجعفري ومن ضمنها وزارة السيد صولاغ هي وزارة تصريف أعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة وليس من حقها إتخاذ قرارات إستراتيجية بعيدة المدى أو إجراء تغيير في الواقع القانوني، او أن تستحدث تشكيلات جديدة وأنظمة وقوانين ولوائح؟ ولاندري على أي صلاحية تم إتخاذ القرار بتشكيل الشرطة الفيدرالية العراقية؟
6. ولمناسبة ذكر الفيدرالية من حقنا أن نتساءل هل أن سلطة السيد وزير الداخلية تمتد إلى داخل فيدرالية كردستان بل نسأله بصراحة إن كان يستطيع أن يقوم هو شخصيا دون موافقة المسؤولين في إقليم كردستان بزيارة لتفتيش مراكز الشرطة في أربيل أو دهوك أو السليمانية طالما أنه تم ربط الشرطة الفيدرالية بـ (شخص) السيد الوزير؟؟؟
7. المواطن العراقي مازال في حيرة من أمره بين (شرطي حقيقي) و(شرطي مزيف منتحل الصفة سواء كان من الميليشيات أم من عصابات الإجرام؟) فكيف الحال مع (شرطي محلي) وآخر (شرطي فيدرالي)؟
8. المشكلة أن مسيرة التخبط الأمني في العراق لانهاية لها وسط ضجيج الإعلام الدعائي والبيانات النارية.. والمؤتمرات الصحفية... وقرارات غريبة الشأن من مثل هذا القرار (الفلته) الذي سوف تحسدنا عليه كل دول العالم المتقدمة والمتخلفة.. ومن يريد أن يتعلم حفظ الأمن فليأتي إلى العراق ليدخل دورة حية في حفظ الأمن والنظام من خلال الشرطة الإتحادية الفيدرالية الجديدة.. ولله في خلقه شؤون.. ومسكين أنت ياعراق!!



#أيمن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد فضيحة -كوبونات- جيش الإحتلال الأميركي في العراق
- حقوق الإنسان في العِرْاقُ بَيْنَ عَصْرَيْنِ؟ ماالذّي تَغَيَّ ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أيمن الهاشمي - مبروك ياعراقيين صار عندكم شرطتين بدلا من شرطة واحدة!!