مشروع قراءة الكلمة في اللغة العربية

محمد بوغابة

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 01:22
المحور: الادب والفن
    

قراءة الكلمة في اللغة العربية سيفضي بالإنسان العربي لإيجاد ما سميناه بدرر اللغة العربية ،
درر نفيسة حافلة بالحكمة و العقلانية و العلم ...لذلك ربما أصر القرآن الكريم مرارا على أهمية اللغة العربية في حمل الوحي الإلاهي ، ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) . صدق الله العظيم . ( و قرآنا عربيا ) . لماذا هذا الإصرار على أهمية اللغة العربية ؟ .
عندما نقرأ الكلمة في اللغة العربية سنجد حكمة عالمية كبيرة تصلح لجميع البشر...قد تقولون هاته خاتم سحري ،
الكلمة ملكة كاملة و تتملك ، بمعنى تحكم الإنسان و خالدة .
كلمة حكمة لها نفس وقع و حروف الحكم ، معادلة واضحة لا غبار عليها ، و لن تكون معادلة عشوائية ، بل إشارة بليغة من صناع العربية الأوائل ( إن كان لها صناع ) إلى أن الحكمة تحكم ، وفعلا الحكمة تسود .
قراءة الكلمة في اللغة العربية يعتمد قاعدتين لغويتين بسيطتين و مهمتين من صميم تراث فقه اللغة العربية بمعنى الألسنية العربية.
القاعدة اللغوية الأولى و عمرها أكثر من ألف سنة ، فهذا إبن فارس ( إمام النحث العربي ) حاول جاهدا( أفنى زهرة عمره ) تأكيد على أنه "من سنن العرب نحث كلمة من كلمات " في كتابه الشهير "المقاييس"
مع هذه القاعدة نجد صموا الموجودة في صمود ، جلوا الموجودة في جوس ، طموا الموجودة في طموح ، نجا الموجودة في نجاح ، عب العبقرية ، و إبدأ الإبداع وهداية الهدوء...إلخ
القاعدة الثانية عمرها هي الأخرى يفوق الألف سنة ، و هي لإبن جني (عبقري اللغة العربية ) ، الذي حاول هو الآخر تأكيد على أن "الكلمات المتقاربة الحروف متقاربة المعنى"
أو على حد تعبيره " تصاقب الألفاظ لتساقب معانيها " في خصائصه الشهير.
بهاتين القاعدتين نقرأ الكلمة .
أولا نفككها و نحاول إستقراء تركيبتها ثم نحورها على نفسها بمعنى نبحث عن قواسمها المشتركة مع الكلمات المتبقية.
و ما دامت اللغة بحر لا شطآن له نركز على الكلمات الأساسية .
كتا الموجودة في كلمة كتاب إشارة من اللغة العربية إلى أن أرفع انواع الكتب الأرضية هو الكتا el gita و إلا لماذا وجدت كتا في كتاب ؟
الشموخ يكون بإستعمال الشم و المخ ،
جاع واضحة في شجاع ،
أمر الصوم في صمود ، شبع البشاعة ،
أمر الإجلال في جلوس ، جمع أمر الهداية في الهدوء ،الطب في طبيعة و الطيبوبة ، بلي في بليد ، نقاء بقاء ( بمعنى طول العمر ) ، الأخلاق خلق و إبداع ، السعادة في العمل اليدوي ، الشر في شراء و شرب ، نها في نهار ، حب للألباب ، جن في جنس ، العقل في جبل ، القلوب للوقاء ، الكبد للعبادة ، جسم مسج ، علو في علوم ، أرض الرضى ، أعشاب عش شاب ، البقر في عبقرية ، الذيوع في الإبداع الحقيقي و الأصيل ، خب في خبز ، ين في دين ، دم في آدم ، در في درب ، خرب حرب ، بادة في إبادة ، عرب البراعة ، سكن نكس ، حضارة خضرة ، ..هكذا دواليك...تبدو هذه الدرر تخاطب معوزي و فقراء الأمة العربية ( أمة ساساتها تركوها في عصور ما قبل الصناعية ...بمعنى شعوب ضعيفة ترزح تحت نير البطالة و الفقر و الجهل و الموت المبكر ...) ، ثم و المهم هو أن الحضارة الحديثة تواجه خطورة التقدم العلمي المفرط الذي تعرفه حضارة الغرب.
و هذا التقدم العلمي إذا ما إستمر على ما هو عليه قد يسبب في إستنفاذ موارد الأرض ، و التقدم العلمي التكنولوجي يبدو جد قوي و ملوث و البشرية الآن بحاجة لبدائل ثقافية تفيد الإنسان لمواجهة هذه الموجة العلمية التي قد تبيد البشرية من على الأرض .. أو هكذا يقولون في مؤتمرات قمم الأرض ...إلخ
محاولات .
يتبع

#محمد_بوغابة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل