أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان بركة - ألاحذية تتراقص فرحا في بغداد














المزيد.....

ألاحذية تتراقص فرحا في بغداد


احسان بركة

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 10:30
المحور: الادب والفن
    


اليوم وعلى مرئى العالم
تنافست فردتي حذاء عراقي اصيل
لتودع المحتل في بغداد
كما ودعت طاغية البلاد

لقد انطلقت الفردتين بتنافس مشرف
فمن منهن ستسبق الاخرى الى ذقن خليفة الله على الارض
لكي تعلن حرية العراق
من منهن ستكتب هذا الشرف العربي الجديد
ليس مهم فالمنافسة شريفة
والرابح الاوحد هو العراق

فجأة وعبر انابيب النفط
وصل الى اهل الردة الخبر
حذاء عراقي يهز العروش
يكاد يطيح برأس بوش
وانظمة عربية
همها الوحيد ملئ الكروش

حذاء رقص اليوم في بغداد
رقصة بدائية
بطريقة استثنائية
رقصة الوداع
بحرية وابداع

رقص الحذاء مع الحذاء
كانت سيمفوية القرن الواحد والعشرين
نوطها شريط حذاء عراقي
في يوم استثنائي
بالحان متناثرة
مستوحاة من دجلة والفرات
كتبت بتقنية عالية الدقة
فالوقت والمكان والزمان مناسب
والحذاء المناسب للضيف المناسب
فاليوم حرارة الاعتدال مريحة
قبل ان تأتي الفضيحة
واهل الاعتدال في ورطة وعجال
فقريبا سيغادرهم اميرهم الدجال
وعندها لن يكونوا باحسن حال
لقد وصل الحذاء العراقي الى الذقون
فماذا سيفعل اهل البطون

بعد ان عم الهدوء
وقالوا لايوجد سوء
وتأكد امير الدجالين من ان الحذاء ليس خطير
وللحفاظ على الهيبة وحرية التعبير
قال: ان هذا الحذاء قياس عشرة
وهو من الارقام المبشرة
وليس له تأثير ونحن سنتابع التغيير

تذكرت في تلك الحظة سقوط التمثال في بغداد
كيف كان الناس يضربون راس التمثال بحذاء عتيق بثورة الرقيق

تذكرت متحف بغداد
وذئاب النهار تعبث بسرقته
محاولين محو التاريخ

لكنني كنت متأكد من ان ذلك الحذاء الذي ودع طاغوت العراق
سيودع المحتل بنفس الطريقة
واليوم هي الحقيقة

اليوم جاء كبير الدجالين ليلتقط الصور
كانت اجمل الصور
والعبرة لمن اعتبر

الوقت الان اصبح متأخر وبدأ النعاس يدب في راسي
لكني ساكتب لكم عن الحلم الذي ساراه اللية
فهو جدا متواضع:

ساحلم بتمثال لفردة الحذاء الاولى
بنفس الساحة التي اقتلع منها تمثال الطاغية

وتمثال لفردة الحذاء الثانية في متحف بغداد

اما شريطي الحذاء
فسيكونا تاج رأس للطغاة
ليتذكروا كل الاهآت






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشمس تحتجب بغياب قمرها محمود درويش
- مختار ببيضة واحدة
- قمة الرياض والغنم البلدي
- قصة الامس وعيد المرأة غدا
- الطبيب الذي تحًول الى مُنًجم
- ?بيشو بيفكر الديك
- بيروت تبكي من جديد
- مظاهرات امام المدخل الرئيسي للجنة
- شرف اعتدال بين العاشق والمعشوق
- الاعدام وراحة البال
- الاعياد وشجرة الميلاد
- عالم الطرابيش
- محاكمة ابليس
- حلم لم يكتمل
- خبر اليوم


المزيد.....




- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان بركة - ألاحذية تتراقص فرحا في بغداد