أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ظلم.. قمع .. = احتلال مركبات تقودنا الى الدردشات















المزيد.....


ظلم.. قمع .. = احتلال مركبات تقودنا الى الدردشات


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم وعلى حد تعبير الرئيس محمد عمر البشير رئيس جمهورية السودان المستهدفون في الحرب الصليبية الجديدة ليس الاسلام بل هم قلب الاسلام .. العرب، فالاسلام لغتهم العربية لغة اهل الجنة وقرانهم كتب بلغة اهل الجنة وكعبتهم في ارض عربية قلب الصحراء. فالعروبة جمعت اهداف الاسلام والغاية من وجوده ومجيء الرسول الاعظم خاتم الانبياء بكل مااراد الله ان يجعل العرب الاسلام هو الهدف لما يجري الان من مآسي.
احتار مع نفسي ان اجد بلداً غير عربياً اسلامياً مضطهداً ومحاصراً العراق ، لا محاصرة بل محتل مهدور الانسانية والكرامة ..
مصر .. ديونها سلبتها الارادة الوطنية والقروض الأمريكية جعلتها طفل رضيع لا يستطيع الابتعاد بقراراته الى اصالة دينه واسلامه وعروبته.
اليمن كذلك ..
وسوريا كذلك ..
وكل الدول التي هي ضمن الخطر الارهابي الاكبر هم اسلام ليس فقط اسلام.. لا بل لانهم اسلام عرب.
ولو كانت اسرائيل تمسكت بساميتها وابتعدت عن تهويد الدولة الإسرائيلية والعمل بالتوراة بالنصوص لوجدناهم في اخر قائمة العبيد والمضطهدين لا قادة يذهبون ببوش ويأتون باوباما هذا واقعنا وهذا مصيرنا .
ينام العرب على وسائد من احلام تبشر بآمال ان يوم للحصان العربي ان ينهض من كبوته وياتي يوما سيكون للعرب قائد جديد يعيد المجد من مشارق الصين الى ابعاد الكرة الارضية ولكن !! الحلم على الوسائد يختلف عن الواقع فنرى الدول العربية تغتص في دمائها وبرك مآسيها وقسوة تعامل الغرب معها واحلام بوش وبلير بانهم رسل المسيحية لاضطهاد الاسلام وضرب عروبته وقلب العرب.
لندع عبقرية اللغة العربية ولغة الضاد وقدرتها على الشعر والاشعار وانتشاره لغة تملك ثمانية وعشرين حرفا ولكنها تعبر عن جميع حروف اللغات الحية المتواجدة ومع ذلك فاليوم يوم عمل وليس اليوم يوم شعر وشعراء وشاعر الملاين والتطريب لسماعه حتى من شفاه الأنثوية الممتلئة تريد ان تسابق الرجل في كل شئ وحتى في الشعر .
الخنساء في التاريخ لن تنسى وفي الشعر لا تضاهى وحاتم الطائي في كرمه لا يدنوه احد وعنتر بسيفه لا يقربه رجل وامير المؤمنين يوم شخص (كداحي خيبر) عشائر اليهود شخص ان اليهود ان قبلوا تقديم الخيار في دفع الجزية والبقاء على يهوديتهم يعلمون ان كلما دفعوه من جزية على كل تاريخ الاسلام سياخذونه دما من الشعب العربي وهم يفعلون اما والله ان هذه هي ارادة الله فهذا غير معقول ولا يمكن ان يكون فالقادر على جمع الاسلام في العروبة والعروبة في الاسلام لغة وقران وكعبة ودينا لا يمكنه ان يزيله من الوجود وهو العزيز القائل في كتابه العزيز (انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون)).

دردشة اخرى:
مااجمع شعب في العالم ان دماء جريمة الاعداء بشعبه وصلت فوق هامات الرجال وسواعد حاملي السلاح والذي اقر به مجلس النيابي كفصل من فصول الكوميديا المضحكة والمصادقة على معاهدة طويلة الامد لا تقل عن مضحكات الكوميديا الالهية او أي فيلم كارتون رتبه شخص مصطول جالس على النيل في مصر ، المصطول المصري من نكاته ان اتهم مصطول مصطول اخر ان ساقه سرقت من تحته فهرب المصطول الاخر قائلا اقسم بالله باني لست السارق ، فمصطول المصاطيل المشهداني رئيس المجلس اخرج اثناء تصديق هذه المعاهدة برسوم واقعية اذكى اذكياء المصاطيل الحشاشين المصريين لا يستطيع ان ياتي بواحد منها ومنها :-
رئيس المجلس ثلاث مرات يبدل رأيه خلال دقيقة واحدة اتقرا المعاهدة بنداً بنداً وفقرة فقرة ام فصلا فصلا كمعاهدة كاملة وكان المسئول وكانه غير جالس في الجلسة وقبل ان يبدأ بعنوان المادة المطلوب مناقشتها ترتفع ايادي الموافقة !! وزيادة في توضيح المشهد نجد بعضهم يرفع لافتات لا لا لمعاهدة نعم نعم للعراق وكانهم ليسوا في قاعة واحدة وانما في واديين يفرقهم جبل اعلى من جبل افرست الهندية واستمرت رقصة الهجع (كاوليه) في هذه المهزلة الانسانية حتى بعد التصويت والقانون يجبر ان بعد التصويت ان تتوقف هذه الحركات المرسومة الهزلية بريشة حشاش مصري مشهور صاحب اشهر تصوير كريكاتوري احمد خضر .
ثم نبهني احد احفادي قائلا جدو اعضاء مجلس النواب العراقي لو يملك كمبيوترات لجمعوا عدد المصوتين فالظاهر انهم يعدون بالاصابع مثلما يعد فراش المدرسة عندنا عدد الحاضرين والغائبين فضحكت ثم ضحك حفيدي حوالي نصف ساعة وقال جدو اين العراق يكون من هذا الكون الحضاري !! وهلهلت وضجت كل وسائل الاعلام مدحا في هذه المعاهدة وتنوع الاسم الذي يجب ان يطلق عليها اهي معاهدة انسحاب ام هي معاهدة دفاع مشترك ام هي معاهدة طويلة الامد للسلم والاستقرار والتقدم والجميع يضحكون.
يضحكوا اولا على انه غبي لدرجة لا يشعر بقسوة هذه المعاهدة ويضحك الثاني لانه واثق انه لا وجود له دون وجود هذه المعاهدة ويضحك الثالث لان الولايات المتحدة الامريكية ولا العالم باجمعه يستطيع ان يقهر شعبا على معاهدة كاريكاتوريه كفيلم كارتون توم اند جيري مثل هذا الذي مرت بها.
الدردشة الثالثة:
أنبكي دما وننوح ويغمى علينا نوحا وبكاءاً على فقدان الشعب العراقي لكرامته واستقلاله وثروته واعراضه !! وماذا يصنع الاسد اسداً اقل مايقال تشبيه للشعب العراقي فالعراق اسداً يوم قهر في تيمورلنك وهولاكو واجبر بعضهم على تغير دينه بعد تدميره بغداد ودخل ثلاثة وعشرون مرة في حرب طاحنة كادت تمحيه من الخارطة ومع ذلك بقى كالعنقاء تلملم ريشها وتجمعه ريشة بريشة لتنهض من الرماد المتبقى من بقايا حريق الريش .. هذا هو العراق .
ام
ان هذا الشعب كبقية الشعوب ان صبرت على احتلال فهو صبر لا موت وهو نوم لا سبات فالثورة الجزائرية دامت مئة سنة ولازالت الشعوب الى الان تحارب حروبا منذ ان بدات قبل قرون وحرب العالم اليوم هي نفس الحرب التي حارب من اجلها الانبياء وخاتم الانبياء وتشابه مااتى به الانبياء من نصائح ومطاليب وتقرب الى الله تعالى هي نفس المفاهيم التي تفرق بين شر الاستعمار وطمع راس المالية واستغلال الانسان لاخيه الانسان واذلال الشعوب على نطاق واسع وتحويط المدن باسوار عالية كما تفعله اسرائيل وتقسيم الاعظمية كما اجراه المالكي وعزل مدن بكاملها كما جرى في النجف وفلوجة، ان هناك قوتين قوة الشر وقوة الخير والخير لا يمكن ان يقهر طالما انه هناك يتواجد انسان وحضارة واديان تامر بهذا الخير.
في الدين الاسلامي الله لا يعاقب انسان على معاصيه الا في حالة واحدة من ينسى البر بوالديه وان العقوق بالوالدين له عقوبتان عقوبة دنيوية وعقوبة في الاخرة والعقوبة الدنيوية وانا اقسم بضميري اني لم اجد في العائلة الواسعة ولدا بارا لا يملك ولدا له بارا ولا عائلة فيها ولدا عائق الا وله ولدا عائقا يضربه بالحذاء والشريعة الاسلامية الوحيدة في القوانين والشرائع التي تعطي للاب الحق بطلب النفقة من ابنه بقوة القانون والشريعة الاسلامية وهي الوحيدة في كل الشرائع ومع ذلك لا زال هناك ابرار واولاد عائقين فليجعلنا الله جميعا وخاصة من حمل ثقل الدين الاسلامي على ظهره العنصر العربي في زيادة الاولاد الذين يحبون الخير ويتمسكون بالعائلة ويعتبرون ان الوصل والتواصل ومواصلة العلاقات الانسانية العائلية هي واجب ديني قبل ان تكون واجب اخلاقي وهل هناك اجمل من قول الله تعالى عندما يوصي بان لا عداوة ولا بغضاء ويجب ان تنهي في الاعياد والمناسبات الدينية حتى لو كان هناك حقدا دفين بين العوائل ويخاطب المعتدى عليه اقاربه ياسيدي اعتذر لك ان أخطئت هذه هي الحياة وهذا هو الدين وهذا يجب مانكون عليه.
خط واضح ان تمسكت الشعوب بحقها فالنصر الاكيد لخير الشعوب فلا احتلال امريكي للعراق ولا نغمة صهيونية في اسرائيل ولا دولة دينية يهودية في الشرق الاوسط ولا طغيان ملالي باسم الطائفية في منطقة اسلامية تبشر برقي الاخلاق .

الرابع في دردشتنا
نقاش هادئ حول اتفاقية الذل والانتداب في المعاهدة الامريكية
باختصار وصمت العار وفحمة النار في تمرير معاهدة الاتفاقية طويلة الامد مع امريكا لن تكن صادقة في أي جانب من بدا كتابتها وتبويبها واخراجها في مهزلة ستخلد كما خلد شكسبير اشعاره الانكليزية الشاعر الانكليزي الذي عاش في الثمانمائة وتعاقبنا مع ثلاثة اجيال من احفادي على دراسته في مدرسة الكاثوليك اليسوعية في بغداد ولا زلت احفظ بعض مقاطعه وخاصة التي يقول فيها نحن لم ناتي لتعزيز قيصر بل جئنا لمعاقبته وقتله ودفنه .
والشئ الذي لا يمكن نسيانه ان رئيس البرلمان العراقي يكذب على الكذب نفسه ويحور الوقائع كما يريد هو واسياده الاحتلال فالعدد الذي جاء بالاعلام بان استحقت المصادقة مايراد لها من تأييد شعبي باغلبية ساحقة واذا مااحتسبنا في الواقع عدد الغائبين بسبب الحج وهم ثلث الاعضاء في الحج ، فثلث البرلمان كان في اجازة الحج والربع اخر كان متردد بين الدخول والخروج والتأييد وارفض الاشتراك برفع اللافتات واخرون تعمد الاعلام الامريكي على إبرازهم رافعين شعارات الرفض وهم من الصدريين واحزاب اخرى هي بالاساس قررت مقاطعة الاشتراك في هذه المعاهدة وهم حزب اياد علاوي والاسلاميين ولم يشترك في هذه الجريمة الا ثلاث وهم الائتلاف وعبد العزيز الحكيم وكبير سحرة السياسيين العراقيين الدكتور طارق الهاشمي وحزب الدعوة وحزب رئيس الوزراء مع كافة قوى وارادة الدول الطامعة في نفط العراق ومع ذلك اخرج الاعلام الامريكي على محطة سي آن إن ان اغلبية المجلس أيدت هذه الاتفاقية .
هذه المعاهدة برائي كرئيس محامين بلا حدود وعاشق مهنة المحاماة ومتمرس بها ارثا وجيلا بعد جيل انما هي عقد رهن طويل الآجل وكما تذهب الارملة المحتاجة باساويرها وحجول قدميها لترهنا عند الصائغ اليهودي وعلى مااذكر اليهودي الصائغ اليهودي الذي كان يخرخش بهذا الذهب امام المحتاجة ويطالبها باشياء لا تنسجم مع العرف والدين والعادة وقتل على يد احد ابناء راهنات ذهبها عند هذا اليهودي ، الياهو قبل مئة سنة وبوش الفين وثمانية وياتي اليوم الذي سيلعن احفاد الراهنات المرهنات واضعات شرفهن بيد شخص مغتصب طامع يصور نفسه رسول المسيح لإبادة الإسلام يكون له خنجراً ينهي هذه الحقبة الحزينة المأساوية التي عاصرت عهد بوش وخالفت كل القوانين الدولية والاعراف والخلق ومبادئ السامية التي كتبت بها الدساتير وبرأي ان اوباما هو هذا الخنجر الاسود الذي اخذ يشق كفن طمع جامعي الذهب من الارامل والمعتازين المستغلين الحاجة والعوز في تنفيذ اقذر مافي الانسان من غرائز .
العراق اليوم قد رهن نفطه الى اجل غير مسمى واكرر قولي ان الامريكان وعصابة الراسمالية المتواجدة لن تخرج من العراق او من أي دولة فيها نفط الا بحالتين اما عند نضوب اخر قطرة من قطرات النفط او بالاحذية والنعل يشترك فيها حتى اصحاب العمائم السوداء بعد ان امتلأت كروشهم من مساعدات هذا الجشع فلا خيار للعراق الا ان يستعجل بتقوية قوى المقاومة المسلحة وتهيئة اصحاب عمائم نظيفة تشترك في طرد هذا المحتل من الارض العراقية وهناك نظرية ان معادلة كثر الضرب بالاحذية على رؤوس الامريكان تقلل من فترة وجوده كمحتل .
جموع الجمع وتباشير الوعي السياسي في العراق لا يمكن الا ان تنجح اوباما في نظرته الجدية في تغيير السياسة الامريكية لا يدري من في عمري ماذا يستطيع غير تكفيف دمعه الساخن يوم تجعل بعض الفضائيات ان حالة العراق حالة ميئوس منها وعلينا الصبر وابتلاع ألسنتنا وغمد أسلحتنا والدعاء الى الله ان يجنينا من هذه الكارثة.
وهذا هو اليأس وهذا هو القنوط بل هذا هو الموت السياسي.
على العراق وعلى العراق ان يتفهم مايلي ويفقه بعمق المبادي التالية:
1- الشعوب لا تموت والسبات ليس موت والهدوء هو بدء عاصفة والصبر هو تهيئة الموجود للمستقبل ودلوني على شعب سبت فمات !! وخسر معركة وبقى خاسر !! واغتصبت بناته ورضى بالاغتصاب او بالدية او العطاء!!! دموعي على غزارتها تمنعني من الايمان بهذه الكلمات وبهذه الجمل اليائسة فنحن عرب ونحن عراقيون ونحن قهرنا اربعة وعشرين محتل ونحن ام واب وجد وجدة الحضارات الاصلية والتي عمرها سبعة آلاف سنة وظهرت الديانات جميعها في بلادنا ايمكن لشخص مثل بوش يعترف انه كذب على نفسه يوم احتل العراق بأوهام استخباراتية وانه خجل كرئيس جمهورية من نفسه ويعتذر للناس وللشعب من اعمال التعذيب والاغتصاب في سجن ابو غريب ونسى ان تاريخه السياسي بكامله من سقط المتاع ومن اسوء ماتكتب من تاريخ اسود بما جرى عليه من مخالفات للقانون وللعهد الدولي ولاتفاقية جنيف الرباعية وكل المعاهدات التي اشتركت فيه شعوب العالم وقدمت ملايين القتلى في حريين متتاليتين الاولى والثانية لتصل الى بلورت مفاهيم اخلاقية رسم خطوطها الدستور الامريكي والقوانين الاوربية بعد حروب وحروب وملايين القتلى والضحايا جاء بوش وبكل صلافة بل بمساعدة من هم اكثر منه عطشا للدماء لمسح هذه الحضارة بقوانين جائرة فرتب سجن غوانتانامو وأمر بخطف السياسيين من العالم وحرك الحرب في افغانستان والعراق وكان ينوي سحق شعوب العالم ودوله فريق فريق ودولة دولة حسب خطة مرسومة هو ان يكون القطب الاوحد في استغلال الإنسان وجني ثرواته المعدنية.
2- علينا ان نصطف لا فقط قدم تتلو قدم ولا ايادي متشابكة ولا اكتاف متلاصقة ولكن قلوب يمتد بها حبل واحد الكفاح.. الكفاح الكفاح المسلح والكفاح المسلح ليس فقط في ضرب التواجد الامركي جنودا ومعدات بل كفاحه لكل انواع الكفاح المشروعة رفضا لبضاعته وشجبا لقوانينه واعتصام في مواقعنا واضرابا في معاملنا ووعيا بان الاحتلال لا فيه خير الا الشر فالخير الوحيد الذي ياتي به الاحتلال هو تدمير البلد واستحلاب منافعه وثرواته الوطنية وهذه فترة لابد لنا منها ولابد ان نعمل بها ولابد ان نجعل الناس يوعون ان لولاها لا يتم طرد الاحتلال الا بخلق جيل جديد يعرف معنى الانتماء للعراق ويعرف ضرر الطائفية وقوة هدمها لكل المفاهيم والاخلاق وضرر الفساد والرشوة والافساد واهدار المال العام .
كم نحتاج من وقت !!
برائي ان الشعوب الواعية الشعوب التي انتصرت في الكثير الكثير من المعارك الاسلامية لا تحتاج من الوقت فبرائي ان لم يكن من الجيل القادم هو جيل الثورة وجيل الجلاء وطرد الاحتلال فلابد ان جيل يليه يقوم بهذه المهمة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الدردشة الخامسة :
صراع على ماذا ؟؟
ولماذا ؟؟؟
كثيرون من مدعي الفيدرالية والكومفيدرالية يصرون على تقوية مراكز القرار للفيدراليات واضعافها في المركز وبرائي هؤلاء بعيدين عن مفهوم الفيدرالية وحتى مفهوم الكومفيدرالية فالفيدرالية بابسط مفاهيمها ان شعوب تختلف في تعايشها وانظمتها ولغتها تهيئ الجو في قوانين حكم ذاتي يهيئ استمرارية هذا المجتمع المختلف قليلا للتعايش مع المجتمع الكبير وسويسرا وبلجيكا وامريكا امثلة حية لنجاح هذه الفكرة ولكن في العراق للاسف ان الرغبة العميقة في داخل مالكي قرار القيادة الكردية هو استعمال حق تقرير المصير حد النخاع وتكوين دولة مستقلة على مبدا حق تقرير المصير. ولكن هل من اهداف الاستعمار من الثلاثينيات في العراق ومن انسلاخ الدولة العراقية من الإمبراطورية العثمانية وحتى بعد تواجد الدولة الكردية المدورة التي نشأت باسم الدولة البابانية وهم اقليات موزعة على خمس دول منهم العراق وتركيا وايران لا تجد في وعي هذا الشعب وان مصلحته ان يطور توسعه في حق ارادة القرار وحرية القرار الناس لا ينسون بهذه السهولة وقف عبدالرحمن القزاز (الله يرحمه ) وهو استاذي في الجامعة وكان رئيس وزراء وقال ليس للعراق استقرار ولا هدوء ولا تماسكا ولا تطورا مالم يتفهم الشعب الكردي انه جزء من الشعب العراقي وليس جزءا من دولة تحمل في اعماقها روح الغطرسة الفيدرالية وروح الانفصال . وقد نجح في آذار من اتمام عملية اعطاء الحكم الذاتي لهذا الشعب العظيم الشعب الكردي المسلم الذي باكثريته يرضى باستمرار العيش مع العرب المحيطين وخاصة مع وادي الموصل العرب ولكن للشعوب اهداف وللسياسيين الكبار اهداف والطموحات الشخصية اهداف اخرى ولكن ابو ابو الاهداف هو اعداء العراق وخاصة الدول الطامعة في ثرواته النفطية قبل اكثر من ثلاث عقود ونحن في الجامعة ارتفعت شعارات من طلاب جامعيين اكراد ان الكرد اذا استقروا سيكون خنجرا في جسم الامة العربة كما هي اسرائيل وبدا العنف بين انصار هذا الشعار وبين الذين يؤمنون ان لا حياة للاكراد دون دولة للاكراد هذه خلاصة عملية جر الحبل وتجاذب القوة بين قادة الاقليم الشمالي في كردستان وبين الحكومة العراقية المركزية لم يثبت التاريخ في أي يوم من الايام كما اثبتت هذه السنين ان السياسة مدرسة الخداع والكذب والنفاق واللعب على الذقون فلا صديق يبقى ولا عدو يستمر فالمصلحة هي التي تجمع والمصلحة هي التي تفرض وابسط مثال الدكتور المالكي داهن القيادة الكردية ولوح بعمله على اطلاق العنان بيد الاكراد التوسعية في بعض الاراضي العراقية التي فيها بعضا من افراد الاكراد سواء من هجروا اليها في عهد صدام او من اتوا للرزق او من سكان المنطقة والعجيب ان عيسى طه والدي بقى اربع سنين في شهربان كرئيس محكمة ولم ادرك ان معظم سكان هذه المنطقة التي يطالب بها الشمال كجزء من كردستان يعرفون الكردية ولباسهم لباس عربي ابا عن جد ولاجيال وفيهم الكثير الكثير من الاكراد الافيلية وهذا النوع من الاكراد فريد في نوعه فهو ليس كرديا بالمفهوم السوراني الكردي الصميم ولا بمفهوم المذهبي السني او الشيعة لانه أكثريته اتوا من ايران وتمذهبوا بمذهب الطائفية الشيعية فهم بين وبين واصبحوا كغراب يعشعش في كنسية لا يطيق سماع عنف الرنة لناقوس الكنيسة ولا للاذان العذب الذي يجاوره ولا يدري من هو ولماذا اطلق عليه امس فيلي وللاسف ظلمت هذه الفئة على مر العهود واخرها ابعاد مائتي الف كردي افيلي الى ايران.
ومع ذلك تراهم مذبذبين توزعوا على احزاب طلبانية وبرزانية وشيعية وطائفية وايرانية ولم يستطيعوا ان يكونوا لهم لا حزبا بل فئة تطالبي لهم ان يدركوا من هم والى أي فئة ينتمون .
نحن اطفال وكنا نذهب في مسيرات الى المدن المقدسة لعمل والدي كقاضي في الالوية الجنوبية وانا من مواليد النجف وكان الناس يتعرفون على بعضهم في مجالس العزاء فيقولون مجلس عزاء الـ القزويني اطعم هريسة من مجلس عزاء البو طعمة النجفية او الـ عيسى من ابو صخير بل بعضهم من اصحاب النكات يقولون ان الكثير يبكي على هريسة الـ قزويني اكثر من بكائه على الحسين نفسه انا لا اقبل مثل هذا الهراء وهذه التعليقات فالعراقيون شيعة وسنة يقدسون أئمتهم ويزوروهم باستمرار لا فرق بين هذا الامام وذاك الامام والامام العباس اذا شور او اذا انتقم من لا ياتي الحسنى فان قوته تاتي من امير المؤمنين وقوة امير المؤمنين تاتي من الرسول الاعظيم خاتم الانبياء فالله لم يعطي قوة من فرد على فرد وانما بالتقوى والايمان والتقرب من الله.
اليوم ..
المالكي يرسم لنفسه شخصية المنقذ العادل لمأساة العراق الاحتلالية..
المالكي ينسب الاستقرار في البصرة لقسوة افراد مليشيات حزب الدعوة
المالكي يتهدد بالموصل بمسحهم من الارض اذا استمروا في عدم قبول سيطرة البيشمركة الكردية على مناحي اقتصادهم وإداراتهم.
لمالكي ولاول مرة في حياته ارض بعضهم من كان يهاجمه يعطي له صفات المنقذ ورجل السلام وبطل الانقاذ وتيتو وسط اوربا وجيرجل في الحرب العالمية وانه وانه وكان المالكي هو الذي وجه الاحتلال واتى بالاحتلال وقاد الاحتلال ووصل بالعراق الى الحالة الكارثية التي اتى بها ليستطيع المالكي نفسه ان يعيد تصفيط اوراق اللعبة الى ماكانت عليها فان المالكي يستطيع ان :
1- ارجاع الكهرباء.
2- ارجاع المياه الصالحة.
3- ارجاع الهدوء والاستقرار والابتعاد عن الخطف وقطع الروؤس .
4- يطلق الحرية للزوجة ان تضاجع زوجها حتى لمن لا تعطي صوتها لرجل الساعة العراق المطلوب المالكي!!
والكثير من التي يستطيع المالكي ان يتبجح بها وان يدعمه الاعلام العربي والاوربي وخاصة المتطور جدا وينطبق القول ان الشعوب على دين اعلامهم وليس على دين ملوكهم فاعلام يستطيع ان يعمل كل شي ان يبدل المالكي راكضا حافيا وراء دبابة امريكية الى قائدا منقذا لرئيس الجمهورية وان يقف بعد المداهنات مع البرازني طودا وجبلا قادرا على تحجيم القيادة المسعودية في المطالب التوسعية المتزايدة التي يطرحها الجانب الكردي هذا هو المؤلم في الحالة العراقية علينا جميعا وسواء كنا انصار للكرد او متشيعين لحزب الدعوة او حتى موالين لطهران ان نقف مع حكومة مركزية قوية في بغداد لها الحق في التحكم في الجيش الخارجية والثروة المعدنية النفطية وراس المال دولة تعيد للعراق هيبته وتستطيع ان تحاكم كل متهم في كل ظرف مضى عليها العراقيين خلال هذه السنوات الخمسة وان تستطيع ان تقف يوما ياءيها العراقيون حرمت الطائفية بقانون وعقوبة من يروج لها الموت في حبل مشنقة او برصاصة عقاب او بوفاة في السجن المؤبد هذا الذي يصلح العراق فقط مع البدء بتحقيقات جدية وسوق القتلة والفاسدين والمرتشين الى ساحات المحاكم لينالوا عقابهم واذا لم تكن للمركزية وأي صفة فيكفيها تحقيق هذا الشعار ولا ضمير لمن لا يؤمن بهذا الشعار بل سيبقى خائبا في الضمير والولاء والوطنية.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد مضى .. وعيد يأتي ....ولكن متى ياتي عيد الاستقلال
- أتسقط أوراق خريف ذاكرة النضال العراقي بانسيابية تبدل فصول ال ...
- مروان البرغوثي مرشحا لقيادة الحركة الفلسطينية
- دردشة استفتاء
- الاحداث تتطلب الدردشات التي تحتوي على وضوح الرؤيا والاجابات ...
- الجرائم الاسرائيلية في ميزان القانون الدولي وقانون الدول الع ...
- شعار بوش الموت للسلام والحرب على غصن الزيتون
- انا رسول الرب في حربه ضد ارهاب الاسلام والمسلمين
- لا تستقيم عدالة مع غياب الديمقراطية والقانون
- من استعدى الامريكان على العراق لا يزيد على خمسة من الالف
- الفساد يعشق عندنا
- الاثراء السياسي والحضاري الذي قدمته الاقلية المسيحية العراقي ...
- الاحتلال يهمه حسن اداء منفذي إرادة الاحتلال...
- الملك الهاشمي (عبدالله) يملك حق شفاعة جده الحسين لإرجاع اللا ...
- لاوطن حر ولا شعب سعيد
- اختلط على العراقيين الألوان لون حقد فارسي .. ام لون طمع أمري ...
- مدى خطورة استخدام المرتزقة في قوة الجيش الأمريكي
- كيف يخرج العراق من التشابك المصلحي مع راس المال الاجنبي التح ...
- لو خيرت وزيرا للعدل لرفضت!
- خير الكلام ماقل ودل


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ظلم.. قمع .. = احتلال مركبات تقودنا الى الدردشات