أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - (الجودَليون) قادمون..!!














المزيد.....

(الجودَليون) قادمون..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


(الجودَلي)، هي كلمة في لهجتنا المحلية في بحزاني، لا اعرف مصدرها، وهي تقارب (البطانية) في عملها لكنها تختلف عنها، لأن (الجودَلي) هي عبارة عن قطعة قماش كبيرة بوجهين (ظهر وبطن) وبحجم البطانية.. و (الجودَلي) تقوم الأمهات بتصنيعها من بقايا قطع الملابس والقماش المنزلية التي انتفت إليها الحاجة، فتجدها تجمع كل الألوان، الأبيض، الأسود، الأحمر، الأخضر، الأصفر... و إلخ من الألوان ومشتقاتها.. وأرجو عدم الاستهزاء بخدمات (الجودَلي) لأنها ذات فوائد متعددة أثناء الصيف، حيث تمنع نهش الذباب والبق لوجوهنا وأقدامنا في ساعات الفجر الأولى أثناء نومنا على سطوح المنازل، كما إنها تحدّ من اللسعات الباردة الخفيفة وتمنعها من إقلاق نومنا في مطلع الخريف..
المهم، إن بعض الظرفاء، أطلقوا اسم (حزب الجودَلي) على الأشخاص الذين كانوا ذات يوم مع الحزب الفلاني، ثم تحولوا إلى حزب آخر (لأنهم لم يستفادوا من الحزب الأول) ثم ترى آخراً قد تحول من حزب علماني إلى حزب ديني أو قومي أو بيئوي أو أو أو..الخ مرة أخرى..
وهؤلاء (الجودَليون) الذين ينتقلون من حزب إلى حزب يشبهون إلى حد ما نحل العسل الذي يتنقل من زهرة لأخرى، مع فارق شاسع، لان النحل يصنع العسل للجميع، بينما الجودَليون يبحثون عن مكتسبات شخصية فحسب..
والطريف إن معظم الجودَليون يحفظون عن ظهر قلب محاضرات عن المبادئ والمبدئية، والإخلاص والتضحية، وبشكل يعيد أمجاد المقولة المزنجرة (أول من يضحّي وآخر من يستفيد).. وبعد انتهاء الخطيب الجودَليّ من خطبته سيصيبك اليقين إنهم (أي الجودَليون) مظلومون ويضحّون ولا يستفادوا أبداً أبداً، و هُم الساهرون دائماً وأبداً على مصالح المواطن على حساب مصالحهم المتعثرة..!! وستشعر بالأسى والحزن لأجلهم لأنه ـ ربما ـ لا يمتلكون حتى (جودَلية أصلية وحقيقية) في منزلهم ـ إذا كان لهم منزل..!!!
واعتقد لو انه تم تشكيل قائمة لحزب (الجودَلي) سيحقق انتصارا ساحقاً وماحقاً على بقية القوائم، لان الإخوة الجودَليون قادرون على إقناع الجميع بمناهجهم، وليس منهجهم، فهم: يساريون، يمينيون، علمانيون، تقدميون، قوميون، دينيون، وطنيون، ليبراليون، تراثيون، فولكلوريون.. أي إنهم سوبر ماركت تجد فيه كل ما تطلب وتشتهي..
ولكن، ينبغي أن نحذر من أن ينهشنا الذباب في الصيف القادم، لان الجودَليون، سيصادرون كل جودَلياتنا إذا ما تسيدوا الساحة، لأنهم يكرهون الجودَلي، ويكرهون ذلك الظريف الذي أطلق عليهم هذه التسمية، والذي اعتقد انه قد هرب إلى خارج البلد، لأنه استشار احد المنجمين الذي كشف له إن: الجودَليون قادمون...ويا ويلكم من الجودَليين....!!



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسود، ابيض، أبلق.. لا مكان للألوان في العراق الجديد
- ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!
- روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!
- الأقليات العراقية.. في مقلاة البرلمان..!!
- عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..
- لسنا من كوكب المريخ يا أخي في الإنسانية *
- الطراز المعماري للقباب الإيزيدية.. فن عراقي مهمّش..!!
- نزيف الأقليات العراقية.. جراح قديم يتجدد!!
- العراق و قطر، في مواجهة قانونية رياضية باردة..!!
- ليكن اللاعب السوري قدوة للاعبي منتخب العراق..!!
- حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..
- يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!
- أن تكون إيزيدياً.....!!!
- شقائق نعمان العراق (الايزيديون) .. بعد عيد سرصال..
- الشيخ آدي بن مسافر.. بين سندان الحقيقة ومطرقة الكتاب..!
- الأول من نيسان.. عيد الكذابين و المغفلين..!!
- قوس قزح.. بالأسود و الأبيض..!
- الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!
- كتل برلمانية (very modern )..!


المزيد.....




- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - (الجودَليون) قادمون..!!