أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خدر خلات بحزاني - ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!














المزيد.....

ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 01:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لن أقول إن طيف قوس قزح أجمل من كل الألوان منفردة، ولن ادعي إن بستان فاكهة منوعة أحلى وأشهى من كل الحقول ذات المحصول الواحد، ولن أروّج إلى تلك الأغاني التي تنجح وتتألق عندما يؤديها صوت رجالي بصحبة صوت نسائي (دويتو).. ولن اذكّر أحداً بأن الحديقة (أي حديقة) لا تبدو جميلة إلاّ إذا كانت متنوعة الأزهار والورود..
وفي عراقنا الفيدرالي، وقبله في عراق ميزوبوتاميا، كانت الأطياف العراقية تتناثر على سفوح جباله وشواطئ رافديه وسهول براريه، كنجوم براقة ورائعة في فضاء ساحر..
واليوم، أو قبل عدة سنوات، بدأت أيدي خفية في حبك مؤامرة مكشوفة، من اجل أن يبقى صدى ارتطام أمواج دجلة والفرات بصخور وديان كوردستان، أو سهول الموصل والرمادي، وديالى وبغداد والبصرة، هو نفس الصدى الرتيب والممل، وتختفي الألحان المنوعة والمتنوعة من ربوع أرضنا التي (كانت) تزدهي بالشوارب الكثة للإيزيدي وببساطته، وبكفاح ومثابرة الشبكي، وبمسالمة المسيحي والريش الملون يعلو زيه الجميل والساحر، وبوداعة الصابئي وتقيته.. ولن أتطرق إلى (انقراض) اليهود العراقيين لان هذا خارج نطاق قدرتي، وأنا ابن إحدى الأقليات أو المكونات الصغيرة بعددها والكبيرة بتاريخها (إسوة بباقي الاقليات) والتي لا تستطيع الدفاع عن نفسها فكيف لي أن أتحدث عن اليهود الذين يرتبط اسمهم (اوتوماتيكيا) بـ (إسرائيل) وبالصراع العربي الإسرائيلي وووو إلى غير ذلك من وجع الراس وسقوط الفاس..
لا استطيع أن أتخيل عراقا بلا مسيحيين أو ايزيديين او صابئة.. لأننا سنلغي حلقة هامة وخطيرة من تاريخ هذه الخارطة المسماة بالعراق، سنلغي سومر وإبداعها، وبابل وحضارتها، وآشور وأمجادها، وسيبقى لنا عراقا يشبه (الربع الخالي) تجوب فيه القوافل في السنة مرّة أو ربما لن تمرّ..!!
سنلغي الأفراح والدبكات الرائعة والخلابة للايزيديين والمسيحيين في المروج الخضراء، من عراق يشوبه الحزن بمواويل الرحّل و هم ينوحون من فوق ظهور نوقهم بوجوه ملثمة خشية الشمس الحارقة والغبار الرملي..
لن أدعو أحداً لحماية ثقافة التنوع، ولن أوجّه دعوة لأحدهم لإقامة مهرجانا خاصا بالمكونات العراقية وبفلكلورها الزاهي والغني، كما لن أتوسل بأحدهم لحماية تراث الرافدين، لان هذا التراث له رب يحميه.. ولان دعوتي ستذهب هباءاً وستضيع، ولان الجميع يتكلم في نفس الوقت وليس هناك من يصغي..
ومن الغباء أن تتحدث لمن ليس له آذان ليسمع، والأغبى أن تكتب لمن لا يجيد القراءة، وقمة الغباء أن تطلب الحاجة من (اللي مو من أهلها)..
وعوضا عن كل هذا، فإنني سأدعو الحكومة الفيدرالية إلى تشكيل غرفة عمليات، من اجل تدقيق أسماء الآلاف والآلاف من العوائل الإيزيدية والمسيحية والصابئية التي غادرت البلد (للسياحة طبعا)، لأجل قطع حصصهم التموينية، ولإلغاء المشاريع التنموية المقررة في مناطقهم، وللإعلان عن بيع دورهم (بالمزايدة العلنية) إذا لم يعودوا لها خلال أسبوع من تاريخ نشر هذا المقال، وسيتم تحويل الواردات لخزينة الدولة من اجل إقامة مهرجان ثقافي عالمي في هور الحويزة لمعرفة تأثير حصاد القصب على تكاثر سمك (الكَطان) أو لإقامة مهرجان لسباق الهجن (شنو خوما دولة قطر أحسن من عدنا؟؟).. وشنو أقليات.. شنو بطيخ..؟؟!!



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!
- الأقليات العراقية.. في مقلاة البرلمان..!!
- عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..
- لسنا من كوكب المريخ يا أخي في الإنسانية *
- الطراز المعماري للقباب الإيزيدية.. فن عراقي مهمّش..!!
- نزيف الأقليات العراقية.. جراح قديم يتجدد!!
- العراق و قطر، في مواجهة قانونية رياضية باردة..!!
- ليكن اللاعب السوري قدوة للاعبي منتخب العراق..!!
- حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..
- يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!
- أن تكون إيزيدياً.....!!!
- شقائق نعمان العراق (الايزيديون) .. بعد عيد سرصال..
- الشيخ آدي بن مسافر.. بين سندان الحقيقة ومطرقة الكتاب..!
- الأول من نيسان.. عيد الكذابين و المغفلين..!!
- قوس قزح.. بالأسود و الأبيض..!
- الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!
- كتل برلمانية (very modern )..!
- دجاجة الحكومة.. و قنّ المواطن..!
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 2/2


المزيد.....




- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خدر خلات بحزاني - ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!