أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار محمد صالح - كنت هناك .... في بومباي














المزيد.....

كنت هناك .... في بومباي


جبار محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهند هي الدولة الوحيدة ربما التي تعطيك فيزا من بغداد وبسهولة وامام الخيارات المحدودة جدا امام العراقي للسفر والترويح عن النفس اخترت الذهاب اليها وهي بالطبع مقصد مهم لكل السائحين من كافة دول العالم وهذا ماشاهدته بعدئذ , واخترت ايضا بومباي (طبعا ذهبت ورجعت ولم اعرف بومباي او مومباي )عن نيودلهي بناء على نصيحة من سافر قبلي , سافرت وانا امني النفس بسحر الشرق وروحانياته المدهشة وجمال الممثلات الهنديات ورائحة العطور الهندية ومفاجئات حتما لااعرفها سلفا وهذا ما حدث لاحقا , في المطار نزلنا واذا بجحافل المتسولين يفترشون ماحول المطار يقيهم سياج فقط وعربة التك تك البائسة التي تقلنا تبحث لنا عن فندق وسط شوارع بائسة مملوؤة بالناس البسطاء في الملبس والمنظر والملامح , وليس من معلم لحياة مدينة , رفاقي (الصبورين جدا ) قرروا العودة حالا اما انا فطلبت منهم التريث لانه من المستحيل ان تكون المناطق التي راينها هي بومباي هذه اطرافها والمدينة الحقيقية في جانب اخر من المكان , في النهاية وصلنا الى المدينة المدينة والمكان الذي حدثت فيه التفجيرات الارهابية , الفنادق الوثيرة والسواح الاجانب والحانات والاسواق وقبل الحديث عنها وعن التفجيرات التي راح ضحيتها مائتان ساتحدث عن معاناة يومية لملايين من البشر يقطنون هذه المدينة هم اقرب للموت مع وقف التنفيذ ينامون حفاة عراة مع اطفالهم في الطرقات ويتغوطون في الشارع لذا فالرائحة الغالبة التي تطبع بومباي بطابعها هي رائحة المحيط الزفرة ممزوجة برائحة غائط واشياء اخرى وربما يصف ماركيز في احدى رواياته هذه الرائحة ابلغ مني وعندما سالت احدى السائحات الاوروبيات عن مدى تحملهم لهذه الرائحة المميزة اجابت بانها تعشقها وتاتي لاجلها (ولله في خلقه شؤون ) ,عموما نسمة الهواء التي تستنشقها في بومباي تذكرك بالفقر المدقع وحتى عندما تذهب الى مطعم فاخر وتاكل اشهى الماكولات تجد من وراء نافذة طفل صغير يومىء لك بحركة التسول المشهورة في بومباي بان يقرب اصابعه الى فمه اي اريد لقمة فعندما يتسول احد في بلداننا يقول لله اي انه صاحب فضل عليك لانك ستحصل على حسنة وتتقرب بها لله اما متسولي بومباي فيقول لك اعطني لقمة لاني ربما اموت جوعا وعندما تعود من سهرة جميلة في احدى الفنادق او المراقص الكثيرة فحتما ستصدم بالناس الذين يفترشون الطرق والذين تعبوا من التسول نهارا بحيث وهو شبه نائم يمد لك اليد لاشعوريا وعندها تحس بانك اناني عديم الشعور وغير انساني لكنك تقنع نفسك بانك لست وحدك كفيل او قادر على حل هذه المشكلة وبالنسبة لبلد يتفنن في صنع اريكة الانتظار في محطة الباص بحيث تكون القياسات ملائمة لجلوس اشخاص ينتظرون الباص وغير ملائمة بالمرة لنوم شخص لان حتما سيفترشها احد ليلا فمن الصعب ايجاد الحلول وان يكون لكل فندق ومحل اشخاص مخصصين لطرد المتسولين يقفون في الخارج ويحمون الزبائن من ازعاجهم وفي فندق كبير كتاج محل انت في مامن طالما انت في جهة الفندق الكبيرة ولكن ما ان تتعدى حدود الفندق ستجد من هم بانتظارك وربما يتركوك لكن اكيد سيبقى احد يرافقك اينما تذهب وربما يتفرغ لك اليوم كله الى ان يحصل على مايريد وان فارقك ومشيت بدون مرافق فسيستلمك اخر طبعا لايدخل معك في المحلات او الحانات لان هناك من يمنعه لكنه مستعد للانتظار ساعات خارجا , واذا كان فقر الناس في بومباي يسمى فقرا فليختاروا له في كل العالم اسما اخر لانه قاسي وخطر وبلاحلول ومستكين ومتوطن داخل الاجساد والارواح والاماكن .
الجزء الثاني ...ماقبل الكارثة.. المسلمون في الهند والارهاب الاسلامي




#جبار_محمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منى الطحاوي
- صدام ... هل مات صكا أم شنقا؟
- احذروا نساء الارهابيين
- حسن نصر الله ...وصدام ....وصورة البطل النمطية
- اسلام زيدان ... الذي افسد علينا متعة المونديال
- الى اسماعيل هنية .... مع اطيب تحية
- كيف يحتسي المحتسون ما يلتذون به في عراق طالبان
- ثلاجة الموتى... والسفارة الفرنسية
- نزار الشاعر حين تتحول حياته الى هموم قومية ومؤامرات صهيونية
- عندما ابكانا ابا تيسير
- جمهورية العراق الاسلامية.....يالها من نغمة نشاز
- الحلم بوطن يخلو علمه من لون الدم
- ما هو اخطر من قتل الحريري
- استمرار القتل والارهاب او اغلاق مؤقت للجوامع
- من اجل عراق علماني
- للزرقاوي ....حسنات ربما
- الارهاب ومبرراته
- لقاء عراقي ...اسرائيلي


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار محمد صالح - كنت هناك .... في بومباي