أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار محمد صالح - الحلم بوطن يخلو علمه من لون الدم














المزيد.....

الحلم بوطن يخلو علمه من لون الدم


جبار محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جلسنا نتقاسم الاحاديث والشراب وهموم وطننا ،خلسة من اعين المتربصين والتكفيريين نمارس المتعة الوحيدة المتاحة في هذا البلد الذي دمره التكفيريون والمتدينون،اطل صديقنا المتاخر عن الموعد وهو يحمل مفاجاة،انظروا ماذا جلبت؟ شريط كاسيت لفرانك سناترا ،عندما سمعناه كانت اغنية feeling الذي غناها الكثيرين فتذكرت ان امير قطري اقترح اجراء رالي للسيارات لكن المتسابقين يستخدمون نوع واحد من السيارات حتى يبرز المتسابق الجيد هذه الاغنية وبصوت سيناترا رائعة فعلا اعادتنا لاجواء الخمسينيات والستينيات اجواء المافيا ومدينة نيويورك والايطاليين هؤلاء الذين ضاق بهم هتلر ذرعا لانهم لايحبون القتال ،خمس فرق ايطالية بكفاءة فرقة المانية ويقاتلون في سبيل من ،أي مجنون يغادر حضن صوفيا لورين في سبيل الدفاع عن وطن مرتبط بهتلر وموسوليني،في sun flower وافلام اخرى دائما يترك العشيق احضان صوفيا الدافئة للذهاب الى الحرب في الجزء الاول من الفيلم اجواء العشق والقبلات وجنون العشيقة الايطالي والجزء الثاني بعد تلبية نداء الوطن اجواء الحرب والقتلى والناس الخائفين والجرحى والشوارع الباكية الخالية من العشاق ،الحبيبة وحيدة في بيت مظلم تنتظر بلا امل حبيبها الذي اختطفه الوطن والزوج المنهوك الذي استهلكه الوطن حد اللعنة لايجد فسحة من الوقت للتفكير،يمارس فن البقاء حيا اطول فترة ممكنة امام ناس اخرين هم ايضا جلبتهم فكرة وطن اخر للصراع ،يتصارعون ويموتون ويبقى مفهوم الوطن والعلم عاليا خفاقا... يبقى الفوهرر القائد والدوتشي موسوليني في سبيل مفهوم متحجر يتبناه دكتاتور بائس يترك المرء الجسد البرونزي والقبلات الحارة وفراش الزوجية الجديد الى صقيع روسيا او صحراء العلمين بحجة ان مصلحة الوطن تتطلب ذلك لايمكن لهؤلاء ان ينخدعوا مرة اخرى ،اموت ا واقتل الاخرين في سبيل مفهوم يتيح لبعض المرضى النفسيين البقاء في الواجهة ، تحتاج حياتنا لمفهوم غير هذا المختطف الذي قد يذبحه راعي متخلف،مفهوم يعطي الحياة لنا ولاولادنا بدل اعطاء الاخرين حجة لقتلنا ،نريد مفهوم لوطن يتقاسمه الجميع بدل ان يختطفه القتلة والمنحرفون ،وطن يحمينا بدل ان يستخدمه الاخرين لزعزعة امننا،نريد مفهوم لوطن ينصف صديقنا المهندس الذي كان يجهد نفسه ولاينام ثلاث ايام متتالبة(هذا امام عيني وقد قتله المجاهدون) في سبيل انجاز مخطط لمستشفى تعطي الحياة للناس بدل ازهاقها بان لايعتبره خائنا يستحق القتل والمسلح الملثم الذي يقطع الشوارع ويقتل السائقين وياخذ سيارتهم الحكومية وطنيا يستحق التبجيل ،فليس من المعقول ان يقتل الناس بعضهم البعض من اجل مفهوم ويبقى المفهوم نفسه ،الا يحق لنا ان نحلم بوطن يخلو علمه من لون الدم ،المفاهيم مختلطة والهموم كثيرة وقد قررنا مرارا ان لانتحدث في جلساتنا الليلية في موضوع السياسة لكن كيف واغنية جميلة قادتنا الى مفهوم الوطن.



#جبار_محمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو اخطر من قتل الحريري
- استمرار القتل والارهاب او اغلاق مؤقت للجوامع
- من اجل عراق علماني
- للزرقاوي ....حسنات ربما
- الارهاب ومبرراته
- لقاء عراقي ...اسرائيلي


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبار محمد صالح - الحلم بوطن يخلو علمه من لون الدم