مريم الصايغ
الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 09:26
المحور:
الادب والفن
من ديواني : ...
(وطني المستعبد)
هذه هديتي للأسطورة الأبية العراق الحبيبة ...
و لكل الأسرى أبطال الحق في الوجود الإنساني الحر في كل الأوطان ...
ولكل البلدان الفتية التي تحارب من أجل الحرية والديمقراطية في كل الأزمان .
زمن الاختباء !!!
توالت الأزمنة
والعصور والقرون ...
وها قد أتينا حبيبي
لزمن الاختباء .
أتينا لزمن يتوقف فيه
كل النماء .
يتعلم فيه الوليد
النحيب وليس البكاء .
أنين يعلو و يعلو
في كل الأرجاء .
قنابل فسفورية وعنقوديه وسامة ...
تتساقط
كالجراد من السماء .
تتساقط
علي الزهور الجميلة ...
فتقطف كل البهاء .
آه ...حبيبي أنا لا..
لا ..اعرف أبدا
فن الاختباء .
ولم ولن أدخل
أبدا ...
الكهوف الجوفاء.
ولن أتخلي يوما
عن انطلاقي...
نحو عنان السماء.
أنا ..حبيبي أحزن ...
نعم... أحزن
لكن بلا كآبه.
أبكي وتسيل دموعي ودمائي
لكن بلا مرارة.
أنا أبيه شامخة ...
أسطورة أبدية ...
فأنا حبيبي ...
بكل فخر عراقية .
لا يعرف قلبي الخضوع ...
و لا أستكين يوما
في خنوع .
تتوالي علي ...
القرون والأزمنة...
ولا يمضي معها
رحيق الكفاح .
فمن بين الضلوع...
تتفجر ينابيع
الحماسة والإباء .
وتلد ثورة جديدة...
لتحرير البلاد .
نعم ... حبيبي
تعلمت أن أكون ولودا ...
في زمن العقم والدموع.
ولد يغتال من فلذاتي ...
ألد المئات ليكونوا
لي شموع ...
في طريق الجهاد .
ولا أستطيع حبيبي
النحيب...
حتى !!!
لو احترقت الذات .
فقد أصبحت الدموع من
مكملات الوجود .
بعد أن شردت ...
فلذات الأكباد .
أشرف أبنائي
يغتالوه أمامي ...
ولا أملك سوي السكوت ...!!!
والدعاء لرب السماوات .
كل يوم أحمل وليدي ...
والقيه للطوفان
عله يهدأ
لكنه يثور أكثر
ويبتلع كل الأحباء .
كثرت جثث الأبناء حولي...!!!
ولا يلفني أبدا العجز .
أو موت الضمير .
وصفقات الشعوب .
التي قيدت يدي .
واستباحت عرضي ...!!!
وأسكنتني القبور ...!!!
وسرقت كنوزي ...
واستحلت كل المحرمات .
لكني فقط أتسأل !!!
هل مات كل الشرفاء ؟؟؟.
لهفي علي أحبتي
هل انقرضوا ؟؟؟
أم أصبح الوفاء
في زمن الجفاء
لا أمل فيه
كالخل الوفي والعنقاء ؟؟؟!!!.
لهفي علي زمن ...
ساده الكذب والخداع . !!!
لهفي علي قلوب ...
لا تعرف غير النصب
والاحتيال ...!!!
والمتاجرة بكل الأنساب .
مع مثل هؤلاء
اللجوء فقط لرب السماء .
كليوباترا عاشقة الوطن .
#مريم_الصايغ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟