أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الصايغ - حديث الصمت














المزيد.....

حديث الصمت


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


تقديم : قصتي حديث الصمت
حوار مع النفس ينير لنا طريق التصالح مع ذواتنا والتحرر من قيود التجاهل والبعد عن مشكلاتنا الحقيقية لنستطيع أن نتحرر ليتجدد القلب بأفراح العهد الجديد .
هذه القصة كما تعلمون تم كتابتها منذ عشر سنوات ونشرت بالعديد من الجرائد والمجلات وتم مناقشتها في الكثير من المجالس الثقافية والروابط الأدبية ...
وهي ليست معجزة منزله من السماء
لكنها تحمل فكري وصاغتها روحي بكل بساطة وعفوية .
وقد تم التعدي على حقوقي الفكرية ( يوم28 – 8 – 2008 ) حيث نسب شخصا ما لنفسه القصة بعد أن سلب فكرة القصة وروحها مني و قام بتغيير كلماتها .

حديث الصمت ...

في وسط تيه الليل وصخب المدينة تلاقينا ...
وسرعان ما تذكرنا ...رغم عبور السنوات علينا وتوالي الأحداث لدينا ...
نعم أنها هي ...توأم الروح وأليفة الصبا ...
ولكن لماذا ؟ بدت غريبة رغم أن ملامحها كسابق عهدها ...
هناك شيئا ما قد أختفي وتواري خلف ستار الزمن ...
أين اشراقة وجنتيها ؟أين تلألأ عينيها ؟
أين رنات ضحكاتها الطفولية وانطلاقها الغير محدود بين جنبات الكون
أين تلك الفتاة التي هزمت كل الصعاب وأفلتت كل القيود
وصرخت في وجه الكون لي بين صفوفك الأمامية وجود...
لماذا اختلفت ؟
دار بذهني الكثير من التساؤلات وأصبحت في شوق للإجابات ...
نظرت إليها في شوق لنجري حوار لأفضي لها بجراح السنين ...
لكنها لم تستجب ...
بدت كبلهاء لا تعي أو بكماء لا تستطيع التعبير أو فاقدة للذاكرة لا تدري ...فلم أثقل عليها بتساؤلاتي ...لكني تابعتها ...
فوجدتها تزداد غرابة بل وكآبة ...
نظرت لها قائلة : أحكي لي عما فعلة بكِ الزمن ...لكنها لم تجب ؟
شيئا ما يحول بيننا بل يعيق حديثنا ماذا حدث بيننا ؟؟
هل ؟؟ كثرة مشاغلي هي السبب فلم أجد الوقت لأجلس إليها ...
أم إيقاع حياتي السريع هو الذي جعلني أهملتها ...
لا..لا أدري ...لكن ما الذي يمنعنا من تجاذب حديثنا ...
أتتوة النفس عن الروح ؟؟؟
أيفترق القلب عن عقله ؟؟؟
أه يا نفسي لم يكن هذا سابق عهدنا ...
لقد كنا وجهان لذات المتمردة المنطلقة المندفعة الصارخة....
لماذا ؟؟لماذا ؟؟أستكنتى...
كنا كتاب مفتوح لماذا أغلق الآن بل أصبح مليء بالشجون ...
هلم ...هلم أليفتي أحكي لي هل تسرب اليأس لقلبك من تغير الأحوال
لهذا أثرتي الانزواء... ؟!
هل روعوا نفسك بالعنف والتهديد بفقد غلاة البشر فأنصتي لهم خوفا علي الغالي ...؟؟؟
أم أرتميتي في حضن الصمت طلبا للهدوء والسلامة ...؟!
هلم صديقتي أحكي لي هل تسبب الغلاء في فقدك لثمن الدواء والكتاب ؟؟ أم جعلك تشتهي حتى الهواء النظيف ...
في عصر تلوث فيه حتى البان المرضعات
وفسدت فيه الضمائر
وأصبح اللون الأسود هو السائد
لماذا ؟؟لا أري غير تعبير الألم علي وجهك ...؟!
هل مازالت تطاردك وتؤلمك صور الأطفال العراة حتى من أجساد خلقها الله لهم فأنتزعها منهم جوع وبؤس خلقه لهم الحكام ...؟؟؟
في وجود قطط وكلاب تنعم بالثروات وهذه رأفة الإنسان بالحيوان وتشريده لأخيه الإنسان ...
هلم حبيبتي ...أحكي لي لماذا لا تشعرين بالأمان ؟؟
هل ؟ هل غدر بكِ الأحباب أم أنقلب عليكِ الزمان ؟؟ .....
لماذا ؟لا تجيبين ؟ لماذا ؟لا تحكي ؟
هل عقد الخوف السيف الحاد المخبأ في فمك ...
حدثيني بما يجول بخاطرك ...
حتى متي تصمتين ؟؟ إلي متي لا تجيبين ؟
ماذا ؟يعقد لسانك فلا تتحدثين ؟؟ ...
أة يا إلهي ما ...ما هذا الصخب ؟؟وهذا البريق ؟؟
هل تم اغتيالي لقراءة أفكاري وذهبت للجحيم...
أهاااااااا ...لا ... أنه صوت العربات المزمجرة خلفي وانعكاسات كشافاتها علي مرآتي حيث خلوتي ...
فإشارة المرور تحولت ... وصفارة الشرطي أطلقت ...
والجمع المزدحم خلفي يسرع لينطلق في سباقة ليلحق بملهاته ...
لذا يجب أن أفيق وأسير لأفسح الطريق ...
لكني ... غير نادمة فحديثي معك لن ينهيه تغير إشارة أو نفير صفارة ...
فلقد فتحت معكِ السبيل للحديث من جديد ...
بعد الصمت الطويل وواجهتكِ وأجريت معكِ المصالحة
بعد أن ألهتني الحياة عنكِ بل شغلتني عن أن أتصالح معكِ ...
الآن كسرت حاجزي معكِ ونستطيع أن نتحاور ...
نتحاجج ...نتصالح ...نعاتب بعضنا بعضا ...
ولكن حبيبتي أستميحكِ عذرا الآن لأنطلق
فلقد وقفنا علي مشارف طريق وبدأنا عهدا جديدا به نستطيع أن نطوي صفحة الماضي الأليم ...
فننسي ذكرياته القاسية ...فالعنف سيفني ... والجوع سيخفيه شبع الروح ...
والحب سينتشر فيهرب الحقد من الأكوان ...
وسيتجدد شباب القلب بأفراح عهد جديد ...
يعيد الأمان وبه وحده خلاص الإنسان به يحل السلام
فنعيش في إطمئنان
فلا تقلقي يا نفسي لكل خلاص زمان
وها قد آتى الآن



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشحن بثالوث الطاقة ونشط فريق المناعة
- عازف السمسمية


المزيد.....




- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الصايغ - حديث الصمت