|
القطط السمان واحلام الارانب
جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 10:12
المحور:
الادب والفن
- تـوطئـة : إنتخبوا السيد طاعون فالجنة تسكن أردافه أكمـامه مطر 00 ماعـون لحيته غابات ضيـاء لكن خضبّها بسواد فأنكشف كل المكنون 0 ___________________ ( القطط السمان وأحلام الارانب ) : في موسم الانتخابات تنزع القطط السمان جلودها و تلبس سراويل العصافير لتحلق في سمائنا الداكنة بكثافة تملأ الغيم جلبة وضحك أصفر له طعم ولون الرصاص 00000000 تشرب القطط السمان حساء أصواتنا الساخن وتبتدأ اللعبة فنعود بخفي حنّون الى بيوتنا الآيلة للفجيعة لنحتفي بتفاحات السراب الحمراء وهي تساقط علينا من السماء 0000000 نعود محمّلين بأحلام الارانب إذ يصبح سقف غرفتنا المتهالك غيمة رافلة بالماء البارد ينهمر علينا ليطرد من بيوتنا صراصر الصيف القائظ 00000000 عندما تشرب القطط السمان حساء أصواتنا الساخن وتبتدأ اللعبة فحتى العصافير البريئة التي مابرحت تسكب زغب قصائدها المخملية في ثغور الاثير بأجنحتها الرشيقة تطير منها القدرة على الطيران لتصطلي كما نحن بزمهرير الدجل الارضي الموّشى فنحترق معا بصقيع الفردوس الموعود 00000000 العصافير لم تعد تطير لتوزع حبات شعرها على أفنان الهواء لان السماء تورمت ببراز القطط السمان فقد نثرته في موسم الانتخابات ليغدو مصائدا ديمقراطية قاتلة للعصافير والارانب 0000000 في موسم الانتخابات تجثم سيارات الدفع الرباعي المدرّعة بالدلس والرياء فوق خاصرة شوارعنا التي أدمى ظلوعها الدوار تنفخ السيارات المتجهمة ريشها وتضع أذيال دشاديشها الفولاذية المقدّسة في أفواهها وتنطلق بسعار شبق السطوة نحو أحيـاء التنك 00 حاملة قططها السمان لتغدق على الناس المقهورة بمواعض طازجة - بالصبر والصلاة كي يحظوا بجنان أكبر بخمر ولبن وحول عين مما يشتهون 00000000 تترجل العتاوي من سياراتها المدرعة الباذخة فتتلوث أحذيتها الايطالية النفيسة بأوحال حي التنك يوزعون على الاطفال الحفاة الذين تحلقوا حولهم فرارات ورقية ملونة 00000000 فيما ينساب مواء عجوز من داخل خربة صفيح نتنه وهي تئن - الماعنده إمنين إيجيب يا خلك الله الما عنده منين يجيب يا خلك الله ياخلك الله ياخلك الله 00 - فيأتيها عصف محرّك سيارات الدفع الرباعي المدرعة بالدلس والرياء إنتخبوا إنتخبوا وأنتحبوا 00000000 في موسم الانتخابات يحلق ذباب العزيز فوق صوانينا الفارغة الا من الصبر ليطعمنا طنينا مكتنزا بالفيتأمينات وعندما تشرب القطط السمان حساء أصواتنا الساخن وتستمر اللعبة تنقض علينا أسراب الذباب وتوزع في موائدنا أطبـاق الكوليرا 00000000 ربما نسينا أصواتنا مبعثرة فوق طاولة صندوق الاقتراع ربما فقدت أصابعنا - المغمّسة ببنفسجي كروشكم - ذاكرتها ربما00ربما لكننا سنجمع هذه المرّة كل رماد أصواتنا ونقذف به في هوّة سحيقة عبر كوة الزمن لعلها تلامس سدارة عبد الكريم قاسم فتبثه شكاية مدنه المكسورة المضرّجة بالضيم والانتظار الدائخ ترقد معه بسلام في رحم الارض 0000000 ربما 00 ربما يخرج من بزة قاسم دولفين أبيض يلملم أشلاء أصواتنا ينتشلها يشذبها مما علق بها من دود القاع يرفعها فوق الارض من جديد 0 ________ إنترس بطنك سـحت دشبع بلابوش وصرت موزر* يطك يهبــد بلابوش متى أخـلص بـلا إكـروكـر بلا بوش وبزازين السـحت عـاشـرت واويـه
• الموزر هو السلاح كالبندقية أو المدفع جبار عودة الخطاط [email protected] [email protected]
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة بغداد / شعر شعبي
-
حالات الاستاذ عبد الله في بلاد الواي ولي
-
قنديلي الاحمر
-
النزاهة في العراق وحكمة المرحومة حجية نزيهه
-
رسائل الى الكبير مظفر النواب وغيره من الشعراء
-
ثلاث قصائد
-
رسالة مفتوحة الى الاستاذ نوري المالكي
المزيد.....
-
-خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
-
موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي
...
-
التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
-
1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا
...
-
ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
-صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل
...
-
أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب
...
-
خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو
...
-
في عيون النهر
-
مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|