أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميثم سلمان - نصوص














المزيد.....

نصوص


ميثم سلمان
كاتب

(Maitham Salman)


الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 06:49
المحور: الادب والفن
    


نشرة الخراب
أخبار العراق علكة مسمومة , نلوكها صباح مساء . نصنع منها بالونات بأفواهنا . لتنفجر وتحطم كل ما حولها .

ميزان

ثمل يضع الحقيقة في كفة ميزان وفي الأخرى يضع الرب . يقف في قارب صغير تجره موجة نزقة وسط بحر هائج . البحر يملأ حفرة في أحشاء ارض كروية تعوم كيفما اتفق في كون نزق يشبه كريات لعبة البنكَو . تتقافز الكريات في قفص زجاجي لتستقر واحدة منها في فوهة تشبه فمي . يصرخ مسن يعتمر قبعة رعاة البقر : أوو زيرو زيرو . أرد عليه بصرخة مثل صدى : بنكَو
استلم عدة وريقات خضر , قيمة جائزتي . أنفقها على قارورة . أكرعها واقفا وسط قارب واضعا الرب في كفة ميزان وفي الكفة الأخرى ....

لوحة

ثلاث خطوط سود تتعامد على مثلث مقلوب لونه آيل للاضمحلال يشبه قميص عسكري متهرئ . رأس المثلث متفحم وينتصب على مثلث كونكريتي آخر اصغر منه وكأنهما يشكلان ساعة رملية ملئت بالدم . تشير الساعة إلى ليل لا ينقضي , قاني , حل منذ قرون . يشرف على الساعة قمر كابي مكتمل , مربع الشكل وتحيطه ثلاث نجوم سوداء .

مرارة

نعاني من مرارة الماء الذي يغلق أفواهنا . فمتى نقذفه لإغراق الواقفين هناك , المتربصين للذائذنا ؟ هم ليسوا كما نحسبهم منسجمين بالقواعد , بل هم مستميتين في تنافرهم , إلا إنهم على ذات الهوس باستئصال أنفاسنا . نصال بشتى الألوان تغرس في كتف بلاد مابين النارين , لكنها بنفس اللمعان والمضي في جز رقابنا . هناك حجر وماء يملأ أفواهنا الصدئة , ما كنا لنبتغيه لو لا فرمانات الذابحين والجلادين والفاتحين الجدد .

هلاك

ينز مني ذاك الهلاك الذي نسميه العراق ,
دم يُسفح على أشلائي كسرب أفاع نارية
هل أنا من يتطاير شظايا أم العراق ؟
هل تلك العبوة نسفت رأسي أم رأس الشارع ؟
صرت احذر حتى وسادتي من قنابل تنضبط على توقيتات الآذان وتكتكات مسبحاتهم .
تلك المرارة التي تشبه الوطن تشوب دموعي كلما أجهش بالحنين , هي خيط مرارة يشنقني .

كلائش

هنا بالتحديد , في فضائنا المفسر بالمطلقات , تتهاوى الذكورة في بيانها الأخير لتعلن عن يأسها المدقع واستسلامها للاسترسال بأرجاءات متناسلة . تلك أغلالنا المزروعة بفعل أوهام الكهوف التي تخنق هواءنا وتعطل الأجنحة . إنها حقيقة كما حنظل غربتي , لكنها مؤقتة , بل موقوتة , ستنفلق ساعة تفاقمها ب "لاءات" تغسل الرؤوس من كلائش منقوعة بالدم . حينها ستغدو الرؤوس ناصعة كالشعر , غير آبهة بالوساوس والرعب .
سأنسل من التأجيل مستنشقاً هواء الولادة لقص حكاياتي بلا أحجية ودروع . سأبوح الصديد وأنا شاخصا أمام الملأ بكل ملامحي .

رماح

رماح مستوردة
رماح قديمة
رماح جديدة
رماح من الكهوف
رماح ... رماح ...
تنصهر في رصاصة , تخترق أضلاعي وتحدث ثقباً بحجم الخراب ... بحجم العراق .

في أمريكا

الكره والسلاح وقود الحروب الأهلية .
في أمريكا تجد السلاح :
في محال البون شوب
في الوول مارت
على قارعة الطريق
في أمريكا تجد الكره عند الجميع :
الأبيض يكره الأسود
الأسود يكره الأبيض
المهاجر يكره الأسود والأبيض
الهندي الأحمر يكره الجميع
في أمريكا تجد وقود الحرب الأهلية أينما حللت لكن لا وجود لحرب هناك !
في أمريكا هذا يعني سلام , في حين انه قناع المهنة .
مثلاً , على نادلة بيضاء في مطعم مكدونالز ارتداء قناع يبتسم للأسود حفاظا على مهنتها , وهذا ينطبق على الجميع .



#ميثم_سلمان (هاشتاغ)       Maitham_Salman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص
- قنينة صور
- القراصنة مازالوا هناك
- قصص قصيرة جدا
- تقديس الأشخاص عند المسلمين
- قصة قصيرة
- قصص قصيرة جداً
- ارق ازلي
- انحياز الفضائية العراقية
- حلول تنتج مشاكل
- نحو حوارً متمدن
- الاربعاء الاسود
- فيصل القاسم وحكايات جدته العجوز
- امطار العراق
- قائمة الأ ئتلاف تسيء للمرجعية


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميثم سلمان - نصوص