أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - لوحة الفنان الاسباني سلفادور دالي/ حرية الفكر وتخمة الأفكار والغموضات














المزيد.....

لوحة الفنان الاسباني سلفادور دالي/ حرية الفكر وتخمة الأفكار والغموضات


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 09:05
المحور: الادب والفن
    


حتماً .. !
أنه يًتنفس بداخلها ، خطواته نحو المضي إلى " المجهول" ، تشكل قطرات من رغبات و أمنيات وأحلام .. مخاض ما لبث الهواء أن يكون فيه سجين بلا أنفاس و هو يبحث عن ملاذ يتنفس منه .. هي مشيئتهم ، يعيشون داخل قوقعة من المعتقدات .. و تلك هي ساعة الولادة المبدئية .. نسكنها ولم نراها .. نتقلب في مضامينها نقف مبهورين بجوار حاضر يسعى إلى تلميحات ماضية .. أهكذا نكون ..؟ !شعوراً باليأس ، بغوغائية الولادة من أنت ؟ أتساءل في نفسي ؟ ربما شبح قيلولة بلا جسد يعود به الزمان بقفزات بدون وعي أو قلب ، يموت و يحيى في وقت واحد تجهضه السجون وجسده و روحه تخفق كالبيضة الحاوية على أعناق وجودية تستدعيك لفك رقابها ...اليوم ...أحاول أن أعتنق عالم هذه اللوحة من وحي خيالاتي ففيها الحب المقدس حب المرآة الأم لطفلها وهو يتربص ما تشير إليه لتقول له .. ياطفلي أبصر ما لا تراه الأحداق ، ذلك لأنها لا تراه رؤية عين بل تغور بين ثنايا غير مرئية موشكة أن تكون حقيقة في عالم من الخيال ..
تريه جسد لا تكبله سلاسل ولا توصد عليه أبواب أنهم يصنعون فرائصهم على آفاق الحرية ... نعم أنها الحرية .. فيها صفحات تنسج ظلاماً أسوداً قد تخللها نوع من تخوم الأفكار والغموضات ، ذاك الجسد يخرج من فجوات التاريخ مكفن بأحاجي ثقافية على مذبح تسيل منه دماء مخاضها يخترق العصور ... يخرج من حطام معفر بالقيود التي شقت سياط الصرخات ساعة الولادة ...هي منتصبة في مسارات الريح ، يداها قادرة على الهدم والبناء ، مكتظة برغبة الاستكشاف ...
السماء مشتت الملامح ، هذيان كاسح ، تختبئ الحقائق داخل بويضة عباءة الحرية مقتاً لوجودها ، و تستسيغ ذاتها كمنفى تجيء به السنون نافرة القناعة عابثة بجنون العقول لتبدأ الهلوسة في عوالم أخرى ..
ترسم ملامح تجبره على الخروج من الحقيقة يطفق بإلقاء جسده على كوابيس مدنها الباردة ، ساعة احتضانه ..!! برودة ، تخيم الأفكار ، طفل أمرآة عراة ومن ... هو ..؟! أنه جسد رهين لحرية العالم ...أنه جسد منفي أنظر إليه أنه المدثر بدماء تعكس اشتياقه إلى الحرية ، تتأرجح بين خيالات الرؤيا والكوابيس ...أنا أركن قلمي ليكون خاطرة ، هو من يختار دروبه للكتابة بـألسنة الوجع الذي كان ملازم للأزمنة والعصور ..
نبذة قصيرة عن الفنان
الفنان الاسباني سلفادور دالي الذي يعتبر رمزاً للحركة السريالية وواحد من أعظم الفنانين في القرن العشرين ، تميزت أعماله لصور خيالية تتأثر بفرويد
والتكعيبية والمستقبلية والفن الميتافيزيقي ، أنه يمتلك خيال غير عادي كما أنه ساهم في النحت والأزياء والتصوير الفوتوغرافي والمسرح .. لذلك أعتبر مثالا للسريالية ، يتجه في لوحاته إلى الإنقاذ والإنقاذ من الكوارث المتوغلة في الفن الحديث . كما كان يرأس الحركة السريانية عام 1920 وأقسم حينها الولاء للهراء والأحلام وعدم التماسك ورغم تعارض كل ما يعبر عن حقيقة واقعة ، حيث أنه يقترح صنع الأشياء التي لا تظهر إلا في الأحلام . وفي عام 1924 كرس الفنان دالي انتباهه إلى غيبيات المدرسة التي أنشأتها جورجيو دي كارلو . ورفض المنهاج الخاص الذي تتبعهُ في لا للمستقبلية والتكعيبية ، والعودة إلى عالم من الأحلام واقترح الحياة الداخلية . اعتقل في 1924 بسبب ميولاته السياسية السريالية الواضحة . واقترح الاعتماد على جذور ومناهج تنقيحية في تلقي القيم ، وأكد على إعادة تقييمها وإن الإنسان الفاقد للوعي بوصفه مصدرا للإلهام الفني ...

وهنا رابط اللوحة
http://1.bp.blogspot.com/_pe8gWdy_rhw/STAlrHPyPDI/AAAAAAAABQY/7WJxagJ3tXg/s1600-h/Dali_Enfant_geopolitique_large.jpg



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤيا الجدلية في لوحة الفنان التشكيلي حسين السلوان
- أنا كاتبة لا نجمة إعلان
- العنف وجذوره الجزء الخامس /نساء يجلدهن التخلف تحت غطاء زواج ...
- بعق الإلهة تلاشت
- حوار ..الخاطرة ، الشموخ ، الأمل في لوحات الرسام حسين السلوان ...
- مدينة أهلها عراة وسماؤها تمطر . .
- تحقيق / موظفات بين الرغبة في الدراسة والسعي الى زيادة الراتب ...
- تحقيق / شخبطة طفلكِ على جدران المنزل ...حجر أساسي في بناء شخ ...
- خنفساء (1)
- (قصائد)
- هل من تعليق إيها الكتاب العرب عن حوار أمين عام المجلس الإسلا ...
- الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الثاني )
- الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )
- ظاهرة ضرب الزوجات ...مسؤولية الرجل والمجتمع
- رقصات مياه الصرف الصحي على أنشودة المطر
- قراءة في مدونة يوميات إنسان
- العولمة الرأسمالية
- النظر الى الخلف قليلاً
- أمهاتنا.. جداتنا
- هواجس الأم العراقية من وباء الكوليرا


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - لوحة الفنان الاسباني سلفادور دالي/ حرية الفكر وتخمة الأفكار والغموضات