أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صائب خليل - إحفظوا هذا النص ليحفظكم، دافعوا عن الدستور ليدافع عنكم














المزيد.....

إحفظوا هذا النص ليحفظكم، دافعوا عن الدستور ليدافع عنكم


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 08:17
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كما توقعنا بالضبط، لجأ الأمريكان ومؤيدوا المعاهدة إلى هجمة كذب إعلامية وضغوط من أجل أخذ الشعب العراقي وبرلمانييه المعترضين على المعاهدة على حين غرة، من خلال تسونامي من الأخبار الكاذبة والضغط وحملة إعلانات قبول للمعاهدة من قبل سياسيين تظاهروا برفضها سابقاً، والتركيز على تصريحاتهم والتعليق عليها وطمس الأقوال المعارضة للإيحاء بانهيار صمود المعارضة, والإيحاء الكاذب بأكثرية الموافقين وإشاعة اليأس ودفع الناس إلى قبول المعاهدة كنتيجة حتمية لامفر منها. (0)

كان دور جريدة الصباح في المؤامرة هو إطلاق كذبة كبرى تقول بأن المحكمة الإتحادية العليا قد أفتت للبرلمان بالتصويت على المعاهدة بالأغلبية البسيطة، وأن تقول أن ذلك كان نقلاً عن مصدر مجهول في الإئتلاف. وكان على بقية وسائل الإعلام أن تنقل الخبر عنها دون تمحيص لإعطاء انطباع بصحته. (*)

لكن نصير العيساوي عضو اللجنة القانونية التابعة لمجلس النواب العراقي قال في اليوم التالي أن المحكمة الاتحادية العليا لم تبلغ البرلمان بجواز التصويت على هذه الاتفاقية بتلك الاغلبية وان ما اشيع عبر عدد من وسائل الاعلام بشأن ذلك لاأساس له من الصحة، وأن تمرير الإتفاقية بهذا الشكل ليس قانونياً، ودعا مجلس النواب إلى عدم الإنصياع لأية ضغوطات بهذا الشأن. (1)

إن مادة الدستور التي تنص على أن التصويت يجب أن يجري بثلثي عدد الأعضاء، صريحة واضحة كالشمس، لا مجال إلى إعادة تفسيرها لا من قبل المحكمة الإتحادية ولا من غيرها، وليس هناك أي نص في الدستور يسمح بأي استثناء لتغيير هذا الشرط في التصويت، لا للمحكمة العليا ولا لغيرها. لذلك لايمكن تمرير مثل هذا الإنتهاك للنص الدستوري، إلا من خلال تغيير الدستور والذي هو بعيد عن اختصاص المحكمة، أو من خلال الدوس على هذا الدستور بالأحذية وتحطيم كل ثقة بالديمقراطية الوليدة في العراق.

أن النص الدستوري الصريح بشأن التصويت بالثلثين موجود على موقع البرلمان العراقي(2) ويقول بوضوح تام:

*****

المادة (61): رابعاً: (يختص مجلس النواب) بتنظيم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بقانونٍ يسن بأغلبية ثلثي اعضاء مجلس النواب.

*****

لقد بدأت المعركة من أجل تمرير المعاهدة تأخذ شكلاً دنيئاً وخطراً أكثر فأكثر، وتبين أن كل من ادعى أنه يوافق على المعاهدة بشروط، مستعد تماماً للتغاضي عن شروطه، وأنه إنما وضعها كتجميل لقباحة الموقف المؤيد بلا شرط، فلم يتراجع أحد على شروط الشفافية المنتهكة، ولا على شروط الحصانة القضائية المنتهكة ولا على غيرها.
أن من وافقوا على المعاهدة سواء بشروط كاذبة أو بصراحة لايبدون منزعجين أبداً من لجوء فريقهم والأمريكان إلى أدنى الوسائل، من قتل البرلمانيين المعارضين إلى الأخبار الكاذبة والدفاعات المراوغة وقبول التهديدات المهينة واخيراً إلى التحايل على الدستور بطريقة في منتهى الخطورة، بدعم احتقار نصه الصريح بالصمت على الجريمة او التأييد المباشر لها، ممهدين الطريق لأي انتهاك مستقبلي للدستور في أي نص من نصوصه، وواضعين مستقبل البلاد السياسي في كف عفريت من جديد، ومبرهنين بأنهم لايأنفون من أية أساليب، مهما كانت دنيئة وخطرة في سبيل فرض رأيهم، بعد أن يئسوا من الوصول إليه بالسبل الديمقراطية.

لقد أوجد الإنسان الديمقراطية لحماية حقه الإنساني العادل في تقرير مصيره بنفسه، لكن الديمقراطية لا تحفظ حق الإنسان وكرامته ما لم يحفظها في قلبه، ويدافع عنها بغيرته، فاحفظوا أيها الإخوان هذا النص الدستوري في قلوبكم كلمة كلمة واستنسخوا هذه الرسالة وأرسلوها لكل معارفكم ليفعلوا مثلكم وليجد هذا النص عشاً أميناً في صدر كل عراقي وعراقية يؤمن وتؤمن بالكرامة ورفض التنازل عن حقه وحقها السياسي وسيادة العراق. فإن حفظنا النص جميعاً في صدورنا، لن يجرؤ أحد على أن يحاول انتزاعه منها!
لندافع عن الدستور لكي يدافع عنا. لندافع عن الديمقراطية لكي نستحقها!

صائب خليل

هوامش:
(0) أين دستورية فتوى المحكمة الدستورية ؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=153240

(*) الخبر في جريدة الصباح: http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=72838

(1) http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.0.2704674422

(2) الدستور كما نشر على صفحة البرلمان
http://www.parliament.iq/Iraqi_Council_of_Representatives.php?name=singal9asdasdas9dasda8w9wervw8vw854wvw5w0v98457475v38937456033t64tg34t64gi4dow7wnf4w4y4t386b5w6576i75page&pa=showpage&pid=3







#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد انهيار سعر النفط، ندعو لإعادة تسعير السفراء العرب
- السؤال هو من أي خطر إيراني بالضبط أحتاج لحماية الجيش الأمريك ...
- أين دستورية فتوى المحكمة الدستورية ؟
- لوكانت الأسماء بفلوس، ماذا كان سيكون أسم المعاهدة؟
- رد معسكر -لا- على معسكر -الصمت- للأعسم
- الخوف من إيران – 1- ضرورة تحديد حجمه وشكله
- زيباري وكروكر ونتائج الإنتخابات – ترقبوا الفضائح وأعدوا بطون ...
- مسعود البارزاني يعيد الحيوية لمناقشات المعاهدة الأمريكية
- حتى أنت يا حمزة الجواهري؟
- سيناريو التراجع الإنهياري المحتمل لمعارضي المعاهدة
- مقابلة الغزالة السمراء مع ال بي بي سي
- النائب صالح العكيلي، الأمين على أصوات شعبه
- حين اجتمعت الفئران لحل مشكلتها مع الهر
- المالكي: مراوغات وتساهلات خطرة
- ماذا قال ساترفيلد في السفارة الأمريكية في بغداد؟
- مناقشة لمقالة عادل حبه حول المعاهدة الأمريكية.
- الحل البديل للمعاهدة 2 – حلان بديلان وظرف تأريخي رائع!
- ما الحل البديل للمعاهدة الأمريكية؟ 1- مشكلة متغيرة وحلول ثاب ...
- مناقشة افتتاحية طريق الشعب حول الموقف من المعاهدة الأمريكية
- ما مواقف مؤيدي المعاهدة بعد تحولها من -صداقة- إلى تهديد وابت ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صائب خليل - إحفظوا هذا النص ليحفظكم، دافعوا عن الدستور ليدافع عنكم