أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صائب خليل - ما الحل البديل للمعاهدة الأمريكية؟ 1- مشكلة متغيرة وحلول ثابتة!















المزيد.....

ما الحل البديل للمعاهدة الأمريكية؟ 1- مشكلة متغيرة وحلول ثابتة!


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 08:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اولاً ماهي المشكلة بالضبط؟
الخطوة الأولى للبحث عن حل، هي تحديد المشكلة التي نريد البحث لها عن حل، بأكبر قدر ممكن من الدقة والوضوح. "المشكلة" التي أمامنا، والتي يفترض أن تحلها المعاهدة، ليست محددة وواضحة كوضوح الحل المقترح لها، وقد إزدادت غموضاً واختلاطاً بشكل كبير مع الوقت، وخاصة بعد التطورات التي مرت بها خلال الأشهر الأخيرة المتمثلة بفترة المفاوضات.

هذا التحول في المشكلة انعكس على الفوضوية التي جرت بها المفاوضات وعلى التصريحات المتبدلة والمتناقضة التي أدلى بها المسؤولون عنها في فترات مختلفة.
مما يزيد الغموض وقلة التحديد للمشكلة التي نبحثها، أن المفاوضات التي كانت تهدف إلى حلها، كانت سرية رغم الإحتجاج الشديد والسمعة السيئة التي كسبتها تلك المفاوضات بسبب تلك السرية. وليس بسبب حماقة المتفاوضين، وإنما لعلهم قدروا أن ردود الفعل على سريتها أهون عليهم من ردود الفعل المنتظرة من إعلان تفاصيلها، وليس هناك من تفسير منطقي لذلك إلا أن تكون تلك التفاصيل من البعد عن طموح الشعب العراقي بحيث تثير لديه احتجاجاً أشد من احتجاجه على التفاوض بشكل سري على مستقبله.

لعل أهم ما تغير في الأمر هو قائمة "الفوائد العظيمة" التي يعرضها المتفاوضون لإقناع الشعب العراقي بها. فقد كان السبب الأساسي الذي حاول فريقا المفاوضات إقناع الشعب العراقي به هو ضرورة ألخروج من الفصل السابع الذي يضع العراق في حال يسمح لأي كان باحتلاله، حسب تصوير الفريقين واللذان عملا كفريق واحد لإقناع الشعب العراقي والشعب الأمريكي بالمعاهدة.
وفي موضوع الفصل السابع وحده مايكفي من المراوغات والحيل لملئ فصل كامل أو ربما كتاب كامل، إبتداء من جهود أياد علاوي وانتهاء بجهود زيباري لإبقاء الأمم المتحدة بعيداً تجنباً لإحتمال إلغائه وإعطاء العراق صفته الرسمية الكاملة بعد الحرب، وانتهاءً بالتخلي عنه تماماً كهدف.
باختصار نقول انه في البداية طرح الموضوع على أساس أن "الطلب من أميركا مساعدتها للعراق على الخروج من الفصل السابع" سيكون المكسب الكبير والشرط الأساسي للمعاهدة. وبعيداً عن كل التفاصيل نقول أولاً أن "الفصل السابع" ليس شيئاً يجب الخروج منه، وثانياً القرار المستند إلى الفصل السابع لا يتعدى أن يتيح للقوات المتعاونة مع دولة الكويت إخراج القوات العراقية من الكويت بالقوة، لا أكثر. أما بقية الملحقات من مقاطعات إقتصادية وعسكرية وتجارية وغيرها فقد تم الغاؤها بقرارات مجلس الأمن التالية بصراحة وبنص لا لبس فيه.
والنقطة الثالثة في موضوع الفصل السابع هي ببساطة أن أميركا ليس لها السلطة أو الصلاحية لـ "إخراج العراق" من الفصل السابع، إنما تستطيع أن تعرقل القرار اللازم لخروجه. لذا فعبارة "المساعدة على إخراج العراق" عبارة مخادعة ترمي إلى إعطاء صورة المتفضل على أميركا بشيء يجب مكافئتها عليه، في حين تم افتراض أن الآخرين في مجلس الأمن سيقدمون هذا "الفضل" مجاناً وبلا شروط، وكان افتراضاً معقولاً.
وبما أن لا مفر من مواجهة الحقيقة فيما يتعلق بالفصل السابع، وكون الولايات المتحدة غير قادرة على "إخراج العراق", وخاصة بعدما كتب الكثير عن ذلك (واحتمال وجود أسباب أخرى تفضل أميركا فيها أن يبقى العراق ضمن قرارات الفصل السابع حتى بعد توقيع المعاهدة، مثل تقليل قدرته على طرد القواعد لاحقاً) فقد تم ليس التخلي عن الفصل السابع، بل وتصوير أن ذلك ليس في صالح العراق لأنه سيتيح للدول الأخرى تجميد أرصدة العراق, وأن الفصل السابع يحميها الآن!

هكذا إنقلب هذا الجزء الأساسي من "المشكلة" على رأسه، ولم يتغير الحل: ضرورة "معاهدة الصداقة" الأمنية العسكرية!

"الفائدة العظيمةالأخرى" التي تجبرنا على توقيع المعاهدة حسب فريقي التفاوض، هي ضرورة حمايتنا من الأعداء في الجوار. وطبعاً الحديث هنا عن إيران وبشكل أقل تركيا، فليس لدى غيرهما من القوة ما يساعد على إقناع الناس بالخطر. فأما "الخطر التركي" الذي يقلق الأكراد بشكل خاص، فقد تبين بشكل واضح وعملي أن القوات الأمريكية لن تقف بوجه القوات التركية في ضرب حزب العمال الكردستاني بل تقدم لها المعونة في كل شيء، وما عدا ذلك فليس هناك أية مطالب تركية تستوجب الخوف من تركيا.
وأما الخطر الإيراني لإحتلال اراض عراقي فلا توجد مقدمات لمثل هذا الخطر مثل أية خلافات ومطالبات إيرانية بالأراضي. ولم يكن من ضمن إدعاءات فريق المعاهدة استعادة العراق لنصف شط العرب الذي أهداه صدام حسين إلى الشاه، وهو ما ترفض إيران إعادته.

وحتى لو افترضنا وجود طموح إيراني باحتلال أراض عراقية، فقد ذهب المالكي ووقع مع إيران إتفاقية حسن جوار حول الموضوع يفترض أن تزيل أي قلق، وإلا فإنها لم تكن إلا تمثيلية فارغة.

وأخيراً وإن افترضنا أن الإيرانيين يطمحون سراً إلى الإستيلاء على أراض عراقية، وأن الإتفاقية مع المالكي لم تكن إلا لذر الرماد في العيون، فأن الأمريكان تخلوا منذ مدة وبشكل صريح عن التعهد بحماية الحدود العراقية، واكتفوا بدلاً من ذلك بالقول بدعم تسليح القوات العراقية لتمكينها من الدفاع عن حدودها. وطبعاً هذا لايستدعي وجود قوات أمريكية في العراق، فتسليح القوات العراقية يكون بشرائها أسلحة أمريكية أو غيرها والتدرب عليها، في العراق أو بلاد المنشأ نفسها.
أما السبب في تخلي الأمريكان عن هذا الهدف المركزي والهام لإقناع الشعب العراقي بالخوف من العيش بدون حماية أمريكية، فهو أنه يضطر الإدارة ألأمريكية للرجوع إلى ممثلي شعبها، لأن الدستور لايسمح بتجاوز الكونغرس في مثل هذه الإتفاقيات، وآخر ما تريد الإدارات الأمريكية هو مراجعة رأي الشعب الذي لاتحضى الإدارة الحالية بأكثر من ربع أصواته، ولا الكونغرس غير المقتنع البتة بمخططات الإدارة الحالية.

وهكذا سقط جزء أساسي آخر من "المشكلة"، وبقي الحل ثابتاً على حاله: ضرورة "المعاهدة"!

مما طرحه الأمريكان ولمح إليه فريق المعاهدة العراقي، وركز عليه إعلام الفضائيات المشبوهة بشكل مقزز هو أن العراقيين يريدون أن يشربوا دماء بعضهم وأن العراق سيدخل في حرب أهلية فور خروج القوات الأمريكية منه! وعمل البعض بجهد متميز لإشعال هذه الحرب بالفعل والتي تجعل وجود القوات الأمريكية ضرورة مقنعة تماماً، وكان "القتل على الهوية" أحد الأساليب لإقناع العراقيين بأن هذه الحرب قد اشتعلت فعلاً. لكن احداً لم يستطع أن يثبت أن هناك قتل على الهوية فعلاً، فشخصيات القتلة بقيت مجهولة وبدون ذلك فلا أحد يستطيع أن يبرهن أن القتل كان بسبب الهوية أو أن القتلة كانوا فريقاً مأجوراً يريد الإيحاء بذلك آملاً أن يشعل الحرب فيما بعد.
فشل مشروع الحرب الأهلية فشلاً ذريعاً، فلا تستطيع أن تقنع الناس بوجود حرب أهلية حين لايدعو أي من قادة الطرفين جماعتهم إلى الحرب على الجهة الثانية صراحة. فالحرب الأهلية لا تشتعل بشكل سري، ولايمكنك حث الناس على قتل الجانب الآخر في الوقت الذي تؤكد فيه مرجعيات الطرفين على ضرورة التآخي والتسامح!
هكذا أفشلت الحرب الأهلية تماماً، بفضل وعي الشعب العراقي والمرجعيات التي أبت ابتلاع الطعم، وتراجع من كان يقول "إن لم تكن هذه حرب أهلية فما هي الحرب الأهلية" ليعترف بوضوح أن ليس في العراق حرب أهلية, واضطر حتى الأمريكان إلى التخلي عن فكرة أن العراق يواجه خطر الحرب الأهلية.

هكذا سقط جزء أساسي آخر من "المشكلة"، لكن الحل بقي صامداً لا يتزحزح: ضرورة "المعاهدة"!

أخيراً كان هناك "الإرهاب"، و "القاعدة" و "الزرقاوي" وبقية عبارات لاتستطيع أن تمسك منها أي معنى محدد، ولا تعلم من هو وراءها, ولاتستطيع حتى أن تؤكد إن كان دور الجيش الأمريكي ضدها أم معها، وحتى لو كان ضدها، فلا يوجد في العالم من يفكر في استدعاء جيش أجنبي لمساعدته على حل مثل تلك المواضيع. فمن يريد الإستقلال والسيادة عليه أن يتحمل بعض المخاطرة وبعض التكاليف لإرادته تلك، فمن الخرافة أن يستسلم شعب وبلد لإرادة أخرى ينتظر منها أن تنظف له البلد من كل المزعجين وتذهب؟

لكن الزرقاوي الرهيب مات، والقاعدة تحولت بقدرة قادر إلى صحوات والإرهاب "أنحسر" كما يقولون....
ورغم ذلك فأن الحل أبى أن يتحرك قيد شعرة : ضرورة "المعاهدة"!

تغير المشاكل وبقاء الحل حالة تذكر المرء بتغير قائمة الأسباب التي حاولت الإدارة الأمريكية إقناع مواطنيها والعالم بها لإشعال الحرب على العراق، فقد بدأت بالخطر الشديد من أن صدام قادر على استخدام أسلحة الدمار الشامل الهائلة التي لديه خلال 45 دقيقة، إلى ضرورة نزع تلك الأسلحة، وحين تبين عدم وجودها تحول الهدف إلى محاربة أوكار الإرهاب في العراق، وحين بينت الإحصائيات أن الإرهاب زاد في العالم بعد الحرب، تحولت فائدة تلك الحرب إلى نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط وحين تبين أن لاديمقراطية ستنتشر في الشرق الأوسط بفضل هذه الحرب وأن كراهية الشرق الأوسط والعالم لأميركا قد زادت بشكل كبير، لم يعد الأمريكان يتحدثون سوى عن فائدة واحدة هي: تحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية.

في الحالتين، تغيرت "المشكلة" كثيراً، لكن "الحل" الذي أراده الأمريكان لتلك المشكلة بقي ثابتاً!: "إحتلال العراق" كان هو الحل للمشكلة الأولى، و "المعاهدة" كانت هي "الحل" للمشكلة ألأخرى مهما تغيرت المشكلة!

لكن الا يقول المنطق البسيط أن للمشاكل المختلفة حلولاً مختلفة؟ ألا يفترض أن يثير هذا التناقض المتمثل بتغير المشكلة وثبات الحل، الشكوك بأن "الحل" كانت له في الحالتين اهداف أخرى غير "المشكلة" التي سوق على أساس أنه حل لها؟
ألم يحن الوقت، بعد كل هذه التغيرات التي طرأت على مشكلتنا أن نراجع "الحل"، "المعاهدة الضرورة" التي ربما كانت حلاً لمشكلة لم يبق منها على حاله إلا القليل؟



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة افتتاحية طريق الشعب حول الموقف من المعاهدة الأمريكية
- ما مواقف مؤيدي المعاهدة بعد تحولها من -صداقة- إلى تهديد وابت ...
- المطر في الموصل....رهيب
- منطق -العاهرة المستجدّة- كأداة للتبرير السياسي
- المالكي يتبرمك لأيتام الآخرين ويستجدي لأيتامه... لكن لدي فكر ...
- دعوة لرجال الدين المسلمين
- المثقف بصفته صاروخاً موجهاً
- الجوع والطعام الفاسد والأنف المتحيز
- نعم...مثال كان شجاعاً...والآن؟
- خطر المعاهدة القصيرة وفرصة الإفلات من فم الأسد
- تحليل المجتمع من أجل تمزيق مقاومته– تجارب يفصلها نصف قرن
- زيباري قال بوضوح -لن تروها- فماذا ينتظر المترددون من المعاهد ...
- مثال الآلوسي مقابل جنديين إسرائيليين: مقارنة إنسانية
- الشفافية كما يفهمها وزيرنا زيباري
- عندما لايتسع الوطن للقواعد والناس معاً
- أيهما الأقوى يا سعدون، النمر أم الإنسان؟ وهل ثمة أمل لأمثال ...
- كامل شياع لايريدكم أن تلعنوا -قوى الظلام-، هناك شيء آخر
- سيشيل – قصة صراع دولة صغيرة مع القواعد الأمريكية
- المعاهدة وليد سري غير شرعي يحمل الألغام لبلاده والعار لوالدي ...
- الأستاذ شاكر النابلسي ونظرية الحسد في تفسير التأريخ


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صائب خليل - ما الحل البديل للمعاهدة الأمريكية؟ 1- مشكلة متغيرة وحلول ثابتة!