أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعد عبيد - ملاكي الخواجة مجدي















المزيد.....

ملاكي الخواجة مجدي


أحمد سعد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 06:31
المحور: الادب والفن
    


فاطمة عاملة بسيطة في أحدي ورش الصاغة لا تمتلك من الحياة سوى صنعتها التي علمها لها الخواجة مجدي صاحب الورشة التي تعمل بها فهي تقريبا بلا سكن ولا أقارب فوالدتها ماتت بحصرتها عندما أعدم أحمد أخو فاطمة في قضية اغتصاب جماعي كان أحد أفرادها وأبيها مات وهي صغيرة وأحمد ما زال رضيعا تحت أنقاض البيت الذي كانوا يقطنون به وقتها وهي لا تعرف ان كان من حسن حظهم أم من سوئه أن أمهم وقتها كانت تسرح بهم تبيع المناديل في الإشارات
سكن فاطمة هو الورشة التي تعمل بها فالغرفة التي كانت تعيش فيها بمدينة السلام انتزعت حيازتها شريكتهم في الغرفة ومنعتها من دخولها ولم تفلح أي محاولة لكي تقنع شريكتهم السابقة في الغرفة وأسرتها بتقبل أن تبيت فاطمة معهم بعد وفاة والدتها ونتج عن ذلك ندبة في اعلي رقبتها بالقرب من أذنها تجيد إخفائها بشعرها البني المصبوغ بيديها بماء الأكسجين ليجعل بعضه ذهبي وهو ملائم للون بشرتها البيضاء المشربة بالحمرة طبعا ليس حمرة الخجل وإنما حمرة اكتسبتها من احتسائها الخمر مع الخواجة مجدي ليلا واعتكافها علي البوري مسدس اللهب التي تلحم به المشغولات الذهبية
هي ثلثين فلا هي بالقصيرة ولا هي بالطويلة تتميز بنهدين ممتلئين وتحتار إن كان امتلائهم من العمل اليدوي في الورشة ام ان امتلائهم ناتج عن يد الخواجة مجدي السالكة إليهما في أي وقت أثناء العمل عيناها خضراء في جفون تشبه فنجان من الينسون أو النعناع الأخضر سياجهم أهداب طويلة ملتفة للخارج وكأنهم مبللين بالمسكرة ولكنها نادرا ما تتزين او تبقي اثر من زينتها أثناء العمل
تصيبني فاطمة بالحيرة علي الدوام فمنذ التحقت بالعمل كصبي للورشة وهي ترعاني فهي الاسطي المسئول عني وعلي قدر حنانها معي علي قدر قسوتها فانا ابن الخامسة عشر لم أكمل تعليمي الثانوي بعد أن توفي والدي العجوز و والدتي وأخواتي الأربع هم مسئوليتي
طبعا كان من العسير أن اعولهم وحدي فلم اخرج وحدي من التعليم بل خرجنا جميعا وكان نصيبي ان اعمل لدي الخواجة مجدي الذي سلمني الي فاطمة اسطي الورشة فهي في الثامنة والعشرين وبالرغم من ذلك فهي اسطي الورشة يعمل تحت يديها أسطوات كبار اكبر منها في السن وقد يكونوا اقدر منها في الصنعة ولكنهم يصغرون أمامها فالخواجة صاحب الورشة يحاسبها هي وهي المسئولة أمامه عن كل شئ حتى وهو موجود يمارس الصنعة حتى لا ينساها او حتى يبدع موديلا جديدا ويوجه العاملين إلي كيفية صياغته ويقسم مراحل صياغته علينا
في البداية كنت مجرد صبي للورشة تنحصر مهامي في إحضار الطلبات للأسطوات وتوصيل الطلبات للعملاء في محالهم وكنس وتنظيف الورشة وإحضار العدة وتهيئتها للعمل وبفضل الأسطى فاطمة وقبل ان يمر عام كنت مساعدها الخاص أي أصبحت ثاني اسطي في الورشة بعدها مباشرة
لم أصل لذلك بجهدي وعرقي أو لأني موهوب في الصنعة فعلي الرغم من لكاعتي إلا إنني أرضيت الاسطي فاطمة
جميع الاسطوات في الورشة يخشون الاقتراب منها علي الرغم من جمالها ليس بسبب قسوتها فحسب او حتي لانها الاسطي عليهم بل لانها ملاكي الخواجة مجدي لا يقربها الا هو ومن يحاول سواه في الورشة يكون مصيره الشارع.
ففاطمة كانت سبب طرد الاسطي برجو الاسطي السابق عليها والتي حلت محله لانه لم يقدر انها ملاكي وليست اجرة مما اثار غضب وحنق الخواجة مجدي عليه وطرده وجعلها مكانه يسكن اليها في أي وقت فهي تسكن ورشته ولا يعتري لاي احد منا وان تجرء احد ونظر إليهما اثناء أي مداعبة يكون نصيبه رمية باي شئ من العدة قد يبطح او ينجرح علي اثرها فصاحب الورشة يلج في الاسطي وهو من الاحداث العادية في الورشة
في السابق كان هذا المنظر يثيرني لانه كان جديد علي وكان متعة التلصص اثنا تصنعي العمل لا يضاهيها متعة ليس للمنظر الطبيعي ولكن المتعة انني استطيع التلصص دون ان ينتبه الي احد وذلك يساعدني فيه نظارتي الطبية المكسورة ولكن شيئا فشيئا أصابني الاعتياد وقد اتقزز منهما ثم تطور الامر الي الشفقة عليها فادائه مقزز للغاية ومتطلباته تثير القرف ربما اكتسب ذلك من كثرة مخالطته للمومسات او ربما لرغبته في التجديد لا اعلم هي مجرد ظنون لتبرير ما يفعله
كنت دائما اتي متأخرا حتي احاول التملص من كنس وتنظيف الورشة صباحا وكان علي ان اعوض التاخير صباحا بالسهر و ذات مرة الزمني الخواجة مجدي بالبقاء حتي تنتهي الاسطي فاطمة من الطريحة حتي اساعدها و اناولها ما قد تحتاجه و كان جميع العاملين قد انتهوا من اعمالهم و لم يبق سواي وظهر هذا العمل عند اتصال العميل بالخواجة يذكره بموعد التسليم باكر
وتركنا الخواجة مجدي وذهب ليبات ليلته في بيته او احد البارات والنلاهي التي يرتادها وانتهينا من الطريحة قبل الصباح بقليل وكنت اسقط نائما ليس من التعب ولكن للتهرب من العمل و كعادتي عند الخروج مساءا من العمل خرجن دون ان استحم وازيل اوساخ العمل عني ولكن الشارع كان ملئ بالناس و والشمس مشرقة فخلجت ان يراني احد هكذا فعدت للورشة لكي استحم واغير ملابسي ودخلت للورشة واافاقت فاطمة و اذنت لي بالاستحمام غاضبة الا انها ابتسمت بعد قليل ويومها دخلت علي فجأت متعللة بتأخيري فوجدتني استمني وما كان منها الا ان اهتزت في ضحك هستيري مما احرجني وحاولت ان ابتسم لكي اخفف من احراجي الا انها هدأت ضحكها قليلا وهي تقول ينيلك بأيت راجل ..ههه .. البس واجري روح
فررت من امامها وانا اقطر وارتديت ملابسي وانا اجري حتي وصلت للسلم فهندمت نفسي خفئا ومنه الي الشارع ونمت في بيتي طوال النهار
ومن يومها اختصتني فاطمة بخدمتها ثم قررت ان تعلمني الصنعة فأجلستني قبالتها علي التسجة ومن تحتها بدأت مداعبتها بقدمها في اعلي فخدي دون ان يلاحظ احد شيا كان الامر يثيرني ويجعلني منتصبا وكان الامر يعجبني ليس من اجل الشهوة ولكن لرفضها ان انزل البي الطلبات للورشة فأنتصابي سيلفت الانتباه لما يحدث تحت التسجة فكنت حريصا علي الاحتفاظ بانتصابي وبل كنت اتصنعه بيدي حتي لا انزل من الورشة واحمل الطلبات
وتطور الامر في السهرات التي كان يغيب عنها الخواجة مجدي في الورشة فكانت تبقيني بدعوي العمل وتفعل بي ما تشاء وتركبني كنت تسفلها مثل ذكر الماعز المقلوب وكانت تعلوني وكانها فارسة تمتطي فرس سريع فكان صعودها وهبوطها فوقي في اداء متناغم غير منظم توجهه يمني ويسارا وكانت تاوهاتها تزعجني في المرات الاولي الا انني سرعان ما اعتدها وعرفت ما يرضيها من التشبث بصدرها وتعلقي بعنقها واحيانا محاولة فراري من تحتها كانت تستمتع وهي تقتنصني وتعيدني تحتها او حتي تمنعني من الافلات وكلما زادت لقائتنا كلما تمكنت من وضعي في الورشة الي ان اصبحت الاسطي الثاني بعدها وكان ما يقلقني هو ان يعلم الخواجة مجدي فيكون مصيري الطرد وحدثتها بخاطري فسخرت مني موضحة بانه لا يستطيع طردي فامره بيدها ولم اعرف ابدا كيف كانت تحكمه حتي لما علم بامرنا لم يطردني ولكن ذلك اثار خوفي اكثر فتركت الورشة الي ورشة انجيل ارملة الخواجة حنا من باب بيدي ليس بيد الخواجة مجدي اتركه قبل ان يطردني او يلبسني تهمة
خالد مايو 95



#أحمد_سعد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصوص المحرمة في رواية عزازيل
- من اجل الوصول للموضوعية
- اللقاء الثاني
- أوهام جسدية
- ترانيم عن العشق والحياة 1
- علاقة انترنتية
- حتي لا تكون طائفية
- تكامل وتناقض الانتماء الايدولوجي
- التمثيل النيابي للأقباط في مصر
- مادة 2 من دستور مصر
- بطاقة تموين
- دستور مرقع
- الشيخ أحى
- هارب من الحياه
- مولد كوم الهوى.
- صناعة الأزمة كحرب بديلة
- تساؤلات في ذهني
- موقف تروتسكي من الصهيونية
- حركات التغيير
- مظاهر الدكتاتورية


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سعد عبيد - ملاكي الخواجة مجدي