أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سعد عبيد - من اجل الوصول للموضوعية














المزيد.....

من اجل الوصول للموضوعية


أحمد سعد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 09:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما يسقط المرء في حيرة التناقض بداخله فيتوه في مسالك فكره ولا ينال النتائج الا بشق الانفس عندما يحدث ذلك يقف حائرا هل يسرح بالنتائج فقط ام يستطرد في ذكر التناقضات والمواجهات التي دارت في فكره حتي يصل اليها قد تكون المقدمة مبالغ فيها وقد يفهم البعض انها منفصلة عن الموضوع ولكنها بالنسبة لي جزء لا يتجزء من الموضوع ان يكون المرء موضوعي مع نفسه هذا شء صعب ان يذكر الحقائق في المطلق دون ان يصبغ عليها رؤيته الخاصة حتي لو ادعي الحيادية او حتي الموضوعية شيء صعب لذا كنت اسقط دائما في حيرة نفسي لانني اضع نفسي ف موقف الاضداد محاولا ان افهم الحقيقة المطلقة والتي اظن انني لن اصل اليها في اي موضوع لعدم وجود المطلق اصلا
عندنا في مصر مررنا في السنوات الاخيرة بتطورات هامة في تاريخنا من اهمها العلاقات السياسية الداخلية بين الحكومة والشعب حتي ان الشعب كثير منه قد وقع في حيرة من نصدق الحكومة ام المعارضة الحكومة التي تنكر اي تقصير ام المعارضة التي تنكر علي الحكومة اي تقدم وكانت دائما الحكومة تقع في اشكالية لماذا لا يحس الشعب المصري بالانجازات الحادثة علي ارض الواقع لماذا دائما الشعب غير راضي عن اداء الحكومة مهما فعلت لماذا دائما متشكك في قرارات الحكومة وان هناك دائما مستفدين منها ظل هذا التساؤل مطروح ومازال مطروح لفترة واظنه سيستمر لفترة اخري لان العلاج الذي تظنه الحكومة غير صحيح فهي تظن ان السبب في ذلك هو الاعلام وان الستينات كانت الناس متفاعلة مع النظام بسبب الاعلام وتحاول الحكومة الان ان تستغل الاعلام ولكنه لا يؤثر البته في الناس فيرجعون السبب للاعلام المضاد كان العلام هو المفتاح السحري ولكني اري ان ضور الاعلام دور تكميلي ففي الستينات كان الناس يثقون في الحكومة ليس لمجرد الاعلام ولكن لادراكهم حقيقة ما تفعله الحكومة ولمسهم الانجازات والتقدم بايديهم وليس مجرد ارقام يذكرها مسئولين دون اي فاعلية فعلا هناك تقدم الان ولكنه تقدم وتنمية غير كافية فاستخدام اللعب بالارقام اصبح هواية وادمان فالتقدم حاصل ولكن ارقامه لا تطابق النسبة الطلوبة بالتوازي مع الزيادة العددية للسكان في مصر فالتنمية الحاصلة لا تشبع احتياجات الناس المتزايدة لزا لا يشعر احد باي تقدم او اي تنمية لا معدلات التنمية لاتكفي معدلات الزيادة السكانية
المعارضة المصرية غالبا تنكر اي تقدم او تنمية فهي تتحدث بلسان الناس الغير شاعرين بوجود التنمية لقد اصبح حتي ان تصل الحكومة للمحافظة علي المستويات الحالية من التنمية صعب فيؤدي الزيادة السكانية الي تؤاكل الانجازات التي تسميها بذلك الحكومة ولكن
يبقي السؤال لماذا لا يشعر الناس باي تقدم
فلنعطي مثال وهو رغيف الخبز المدعم
فبالرغم من الحكومة قد قدمت شيء صعب تحقيقه وهو الحفاظ علي سعر الرغيف المدعم خمسة قروش برغم زيادة اسعار القمح والدقيق عالميا زيادة تجهد ميزانية الدولة من جراء استمرارها في زيادة دعم الرغيف حتي تحافظ علي سعره فبالرغم من انجازها في الحفاظ علي سعره الا ان الناس لم يشعروا بذلك لا الناس ذادجت والخبز المدعم محروم منه الكثيرين في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة لغالبية المصريين لدرجة ان هناك فئات من المصريين التي تحسنت احوالهم قليلا يئنفون من اكل الرغيف المدعم لانه غير ملائم وملئ بالعيوب ولكن تبقي الطبقات لفقيرة وهي تشكل اكثر من خمسين بالمئة من المصريين تجد صعوبة في الحصول عليه لذا فلا احد يشعر بانجاز الحكومة في المحافظة علي سعره لانهم لم يلمسوا اي تغير حتي لو استخدموا الاعلام سلاحهم الاكبر لتعريف الناس بانجازهم الا انهم لم يشعروا بانجاز الحكومة الذي اجهد موازناتها للوصول اليه
ما هو الحل لكي يشعر الناس بما تقدمه الحكومة
اتجه الكثيرين من المسئولين الي محاولة الغاء بعض الخدمات فعندما تختفي سيشعر الناس بما كان بين يديهم فيندموا عليه بعد زواله ولكن ذلك قد يؤدي الي مزيد من الغضب لان الناس ستنظر للحكومة بانها حرمتها مما كان موجود
المشاركة ان يشارك الناس الحكومة في حل المشاكل التي تواجهها فاولا علي الحكومة الاعتراف بالعجز التي تواجهه في مقابلة بعض المشاكل وتطالب الناس بالتفاعل من اجل ايجاد الحلول وليس فرض حلول تراها الحكومة وتفرضها علي الناس فلا تتقبلها مثلما حدث في مثال التامين الصحي الذي اتمني ان ينجح التطوير فيه بالرغم من اعتقادي ان المستفيدين فيه سيكون اصحاب المستشفيات الخاصة او الادارات الخاصة دون ان يشعر المواطن المصري باي تحسن في الخدمة كل ما سيحدث هو تحول لاموال الاشتراكات ليستفيد بها القطاع الخاص
ومازال السؤال مطروحا كيف يشع الناس باي شيء تقدمه الحكومة فالنوايا الحسنة التي تقدمها الحكومة لا تكفي وحدها لاحداث اشباع لاحتياجات الناس في مصر والعمل بغض النظر عن النتائج ووضع الاصابع في الاذن حتي لا يسمع اي راي اخر بحجة ان الراي الاخر يعوق مسيرة التنمية وان المعارضين الاستجابة لطلباتهم وارائهم يؤدي لسقوط الحكومة في فخ التراجع وهو هدف المعارضين لتعرية ظهر الحكومة وابدائها بمظهر العاجزة كل هذه التبريرات تجانب وبشكل كبير الصحة وتبتعد عن الموضوعية والاتجاه نحو الاقتصاد الراسمالي وبشراسة وعدم النظر الي اي شئ ممكن ان يدهسه في الطريق خطأ كبير تقع فيه الحكومة علي الاقل عليها ان تعوض المتضررين من سياستها وان تجد البديل للعمال الخارجين من الشركات التي تم خصخصتها



#أحمد_سعد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء الثاني
- أوهام جسدية
- ترانيم عن العشق والحياة 1
- علاقة انترنتية
- حتي لا تكون طائفية
- تكامل وتناقض الانتماء الايدولوجي
- التمثيل النيابي للأقباط في مصر
- مادة 2 من دستور مصر
- بطاقة تموين
- دستور مرقع
- الشيخ أحى
- هارب من الحياه
- مولد كوم الهوى.
- صناعة الأزمة كحرب بديلة
- تساؤلات في ذهني
- موقف تروتسكي من الصهيونية
- حركات التغيير
- مظاهر الدكتاتورية
- الفكر الجديد .... والعبور للمستقبل
- دور العمال في عصر التكنولوجيا


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سعد عبيد - من اجل الوصول للموضوعية