أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - نصرة قوية يا أوباما..














المزيد.....

نصرة قوية يا أوباما..


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوباما، أسودٌ أمريكي، فازَ برئاسةِ الولايات المتحدة الأمريكيةِ، أقوي دولة في العالم، اختارَه البيضُ قبل السودِ، كفاءتُه أهلَته، بلا واسطةٍ، ولا أهلٍ ولا أقاربٍ، مقطوعٌ من شجرةٍ، لم يساندْه إلا مجهودُه واقتناعُ شعبٍ واعٍ ناضجٍ حرٍ. انتخابُه أيقظَ مواجعَ العالمِ كلِه، حتي أعتي ديمقراطيته، لم يصل أسودٌ بها إلي كرسي السلطةِ في أعلي مستوياتِها، تجربةٌ تثيرُ غيرةَ من يحسُ ويشعرُ ويفهمُ.
ردودُ الأفعالِ في عالمِنا العربي تفاوتَت ما بين الشارعِ والرابضين إلي الأبدِ علي كراسي السلطةِ. الشارعُ فرِحَ، تصورَ أن مع أوباما الحلُ للمظالمِ والمعاناةِ، في العراق وفلسطين ولبنان، سايرَه بعضٌ من الإعلامِ، اللاعبُ علي الأوتارِ الحساسةِ، أياً كانت، أما محتلو السلطةِ فلا همَ لديهم إلا كراسيها، بعثوا ببرقياتِ التهنئةِ، من المستبعدِ أن يؤثروا ولو بمقدارِ شعرةٍ، السياسةُ الأمريكيةُ لا تخضعُ لفهلوةِ العربِ ونصاحتِهم وشطارتِهم وحكمتِهم، ترسمُها مؤسساتٌ حقيقيةٌ حرةٌ، لا تتأثرُ بمن يجلسُ علي كرسي المسئوليةِ.
أوباما لن يغيرَ بين يومٍ وليلةٍ، لن ينحازَ للسودِ، لن يجاملَ دولاً أفريقيةً، مستشاروه خليطٌ من العاملين مع الرئيس الأمريكي الحالي وممن سيضيفُهم طبقاً لرؤيةِ حزبِه، أهمُهم العاملون بوزارةِ الدفاعِ والخارجيةِ، أقربُهم يهودي أدارَ حملتَه الانتخابيةِ بمهارةٍ. من ينظرون للسياسةِ الأمريكيةِ بمنظورهِم، بمفهومِ الحكمِ الأسري والعائلي والعشائري والطائفي غافلون، أعماهم نهمُ السلطةِ عن حقائقِ عالمٍ سريعِ التغيرِ، عاجزون عن استيعابِه، وكذلك الديناصوراتُ والسلاحفُ. قدمَ المجتمعُ الأمريكي نموذجاً في احترامِ الآراءِ المتعددةِ والأعراقِ المتنوعةِ، لو كان أوباما في بلدٍ عربيٍ لاشتغلَ في غسيلِ المواعينِ وارتدي ملابسَ السفرجيةِ وسكنَ أحياءَ العبيدِ، ولنرجعَ للأفلامِ العربيةِ القديمةِ وقبلَها الجديدةِ، إن كنا ننسي أو نتعامي. أحدُ زعماءِ الفصاحةِ العربِ قالََ منشكحاً أن أوباما سيكون ضد العربِ لأنه معقدٌ ومصابٌ بمركباتِ نقصٍ لسوادِ بشرتِه!!
أمريكا تخلصَت من العبوديةِ عبرَ تاريخِها القصيرِ، تأقلمَت وتطورَت، لذا ستسودُ وتسودُ أياً كانت أزماتُها، أما التجمعاتُ الإسلاميةُ والعربيةُ فعجزَت رغمَ تاريخٍ امتدَ لمئات السنين، اخفاقاتُه محفورةٌ منقوشةٌ مخطوطةٌ، انكارٌ لحقوقِ الانسانِ وتمييزٌ بالعنصرِ والجنسِ والدينِ والعقيدةِ واللونِ. تجمعاتٌ يستحيلُ أن تتغيرَ، مفهومُها للحياةِ يقومُ علي توهمِِ الأفضليةِ والتفوقِ، بلا أساسٍ حقيقي، لذا اندحرَت وتمزقَت وتفتَت وتخلفَت؛ تجترُ ماضي ضبابي غائمٍ وكأن فيه مفاتيحُ المستقبلِ الموعودِ، مصباحُ علاء الدين السحري، خزعبلاتٌ في خزعبلاتٍ، صراعٌ مع طواحينِ الهواءِ، مع نفسِها وجلدِها. مصادفةٌ، صورةٌ، دعايةٌ، إذا تولي مخالفٌ في الدينِ أو العقيدةِ أو اللونِ أو الجنسِ أو العشيرةِ أو الفصيلةِ، أو حتي في المزاجِ!!
لا تشتري العبدَ إلا والعصا معه، قيلَت نكايةً في كافور الأخشيدى لما تولي الحكمَ منذ مئات السنين، مازالَت، في امريكا سيتولي أي اخشيدي وأي كافور، ستلحقُ بها أوروبا والعالم المتحضرُ؛ ستظلُ التجمعاتُ الإسلاميةُ والعربيةُ في أوهامِ الأفضلِ والأخيرِ، ستزولُ، قبلَ قيامِ الساعةِ، لا عزاءَ، لمن يهتفون بنصرِ أوباما، من تغفيلِهم،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكأنه حقيقي وبصحيح وبجد...
- الجمعةُ الغرقانةُ!!
- تصويتٌ علي نشرِ صورةِ سوزان تميم مقتولةً!!
- أنا أفتي.. إذاً أنا موجود
- في الجامعاتِ الأجيالُ لا تتواصلُ..
- في تشكيلِ اللجانِ العلميةِ للترقياتِ
- شعبٌ شامتٌ
- الحكومةُ الإلكترونيةُ
- الكذبُ والإدارةُ
- المالُ والسلطةُ .. والطبقةُ المتوسطةُ
- الكراسي عنوانُ النظامِ
- أخفض رأسك يا ...
- مصر في بكين..
- الجامعات..بين الغضب والأسف
- بدءُ الدراسةِ.. تربوياً
- القانونُ الجديدٌ للمرورِ.. والماشطة!!
- هل تُحملُ المرأة وحدها بالتكليفات؟
- مصرُ.. بعضُها يأكلُ بعضَه
- الثانويةُ العامةُ..وامبراطوريةُ الغشِ
- المهنةُ: مُفتي فضائياتٍ


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - نصرة قوية يا أوباما..