أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - الباشا : إحداث التأويل أم تأويل الأحداث ؟!















المزيد.....

الباشا : إحداث التأويل أم تأويل الأحداث ؟!


حيدر وسم

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 05:29
المحور: الادب والفن
    



عـرض قـبـل شـهـر الـفـضـيـلـة رمـضـان الـمـبـارك تـنـويـه عـن مـسـلـسـل يـحـمـل عـنـوان ( الـبــاشـا ) ومـن أول وهـلـة تـتـوجـه الأبـصـار إلـى رئـيـس الـوزراء الـعـراق الأسـبـق نـوري الـسـعـيـد الـذي عُـرف بـثـعـلـب الـسـيـاسـة الـعـراقـيـة آنـذاك وتـتـجـه الـبـصـيـرة إلـى مـا يـرمـى إلـيـه مـن خـلال إسـتـعـراض شـخـصـيـة نـوري سـعـيـد بــاشـا هـذا الـرجـل الـغـامـض الـواضـح الـذي جـعـل كـل الأنـظـار تـتـجـه لـه بـذكـائه اللا مـتـنـاهـي وهـو شـخـصـيـة مـعـروفـة لـدى الـشـعـب الـعـراقـي , والـذي يـصـفـه أتـبـاع الـجـمـهـوريـة بـأنـه ذنـب لـلـمـحـتـل الإنـكـلـيـزي وقـتـذاك أمـا مُشايـعـو الـمـلـكـيـة فـيـرونـه ذلـك الـرجـل الـذي صـنـع ذكــائـه الـسـيـاسي قـوة لـلـبـلـد ( الـمـلكـيـة ) .


يـتـنـاول الـمـسـلـسـل حـيـاة رئـيـس الـوزراء الأسـبـق والأكـثـر حـضـوه بـالـوزارات ورئـاسـتـهـا وقـلـوب الـمـلـوك الـمـتـعـاقـبـيـن عـلـى عـرش الـعـراق يـبـدأ الـمـسـلـسـل مـن ثـورة 14 تـمـوز 1958 ويـسـتـعـرض هـروب نـوري الـسـعـيـد وإخـتـبـائـه فـي أحـد دور زمـلائـه ثـم ( مـن خـلال الـرجـوع إلـى الـوراء (Flash Back ) يـسـتـذكـر الأحـداث مـن بــدايــة تـأسـيـس العراق من بـعـد ثـورة الـعـشـريـن ويــتـنـاوب السيناريست بـإسـتـخـدام الـ Flash Back وسـط الـمـسـلـسـل ويــدور الـمـسـلـسـل لـيـقـص الـفـتـرة مـا بـيـن 1920 إلى 1958 حـتـى سـقـوط الـحـكـم الـمـلـكـي وبـدايـة الـحـكـم الـجـمـهـوري بـدايـةً يـسـتـعـرض ذكـاء نـوري الـسـعـيـد ( البـاشـا ) مـن خـلال تــوصـــيـــتــه لأفـــضــل نـجــاري بـــغــداد بــصـنـع عـرش الـمـلـك فـيـصـل وقـد اسـتـعـرضـه بـطـريـقـة سـاذجـة وإطـالـة الـعـمـل بـصـنـاعـة الـعـرش وتـجـمـهـر الـنـاس عـلـى بـاب الـنـجـار ( كـاظـم ) والإهـتـمـام بـهـذه الـشـخـصـيـة الـهـامـشـيـة الـتـي أعـطـاهـا الـكـاتـب ثـقـلاً مـن خـلال مـتـابـعـة مـجـرى سـيـر حـيـاتـه والـتـعـامـل الـلـطـيـف لـسـائـق البـاشـا الـشـخـصـي لـ ( كـاظـم ) الـذي أراد مـن خـلالـه الـكـاتـب شـفـافـيـة الـبـاشـا فـي الـتـعـامـل مـع الـرعـيـة ( عـكـس مـا تـصـرف مـع أصـحـاب الـزورق وقـت هـروبـه وتـهـديـد لـهـم بـالـمـسـدس ) وتــتـوالـى الأحـداث والـنـقـاشـات فـي مـصـر لإخـتـيـار مـلـكـاً لـلـعـراق الانـتـخـابـات وتـنـصـيـب مـن يـحـكـم الـعـراق ويـقـارنـهـا بـوضـع ما بعد 9 / 4 / 2003 بـطـرح مـبـاشـر يـصـل حـتـى لـجـاهـل الـقـوم ( طـالـب الـنـقـيـب , الـشـيـخ خـزعـل , وغـيـرهـم لـمـقـارنـتـهـا بـالـنـزاعـات الـحـزبـيـة عـلـى الـسـلـطـة وتـــنــكـيـل أحـدهـم بــالآخـر والـتـزلـف مـن الــمــحـتـل لـنـيـل الـمـراد ( مُـــلـك الـعــراق ) والـسـفـر لـدول عـربـيـة والـمـزايـدات بـيـن الـمـرشـحـيـن أراد أن يـــقــول هــنــا ( مـا أشـبـه الـيـوم بـالأمـس ) ثـم يـصــل الـمـلـك فـيـصــل بـعـد عـدة مـؤامـرات يـضـعـهـا الـمـحـتـل لـعـرقـلـة وصـولـه ومـمـارسـة الـقـسـوة عـلـى كـل مـن يـظـهـر الـطـاعـة لـه وتـأخـيـر قــطـار الـمـلـك فـيـصـل الـقـادم مـن الـحـلـة عـمـداً مـن قـبـل الانـكـلـيـز حـسـب مـجـرى الأحـداث حـتـى إصـدار بـيـان مـنـع الأحـزاب وإجـبـاره عـلـى تـوقـيـع الاتـفـاقـيـة يـوم الـعـمـلـيـة الـمـسـتـعـجـلـة ( عـمـلـيـة الـزائـدة الـدوديـة ) وإعـلان رفـضـه الــقـاطـع وسـلـسـلـة أحـداث تـبـرأه مـن الـعـمـالـة الـتـي اُتـهـم بـهـا مـن قـبل مـعـارضـيـه وبـالأخـص تـبـريـر أفـعـال نـوري الـسـعـيـد وهـو جـل الإهـتـمـام ويـذكـرنـي بـعـمـل مـن غـيــر جـنـسـه الـدرامـي بـل مـن نـاحـيـة الـهــدف فـقـط وهـو فـيـلـم ( أيـام الـسـادات ) والـذي كـان كــان جُــل إهـتـمـامـه تـبـيـيـض صـفـحـة الـسـادات فـهـو يـظـهـر الـمـؤاخذات الـتـي وضـعـت عـلامـة فـي الـتأريـخ لـتـبـرئـتـه مـن كـل تـهـمـة وجـهـهـا لـه مـعـارضـيـه والـتـأريـخ مـعـاً .

وتـأخـذ الأحـداث بـالإسـهـاب شـخـصـيـة الـمـلـك فـيـصـل الأول والـذي يـشـغـل الـثـلـث الأول لـلـمـسـلـسـل ويـكـون هـو الـقـائـد الـمـلـهـم الـمـبـعوث رحـمـة مـن الـسـمـاء لـفـقـراء الـعـراق .

والـعـمـل ( كـمـا صـرح مـخـرج الـمـسـلـسـل ) كـان يـُـكـتـَبْ أثـنـاء تـصـويـره وكـمـا هـو مـعـروف فـي أي حـرفـة لا بـالـعـمـل الـفـنـي فـقـط إن الـعـمـل بـدون مـراجـعـة وتـشـذيـب الأحـداث وتـطـويـرها ومـعـالـجـة درامية ومعالجة شخصيات الـمـسـلـسـل وأبـعـادهـا الـثلاث وهـذه لا تـحـسـب لـصـالـح الـعـمـل كـمـا يـريـده مـنـتـجـو الـمـسـلـسـل خـاصـةً وإن الـمـسـلـسـل يـتـنـاول درامـا تـأريـخـيـة مـعـاصـرة والـتـي مـا زال الـبـت فـي خـلافـات الـفـريـقـيـن مـعـلـقـاً إلـى أجـلٍ غـيـرِ مـعـلـوم خـاصـة والـمـسـلـسـل يـصـور فـي سـوريـا وطـبـيـعـتـهـا تـخـتـلـف عـن طـبـيـعـة الـعـراق وكـذلـك ديـكـوراتـه وإكـسـسـوارتـه وقـد عـلـل عـبـد الـسـتـار نـاصـر إن الـوضـع فـي الـعـراق لا يـسـمـح بـسـبـب الـوضـع الأمـنـي والـشـرقـيـة لا تـنـوي أن تـصـويـره فـي الـعـراق ؟ كـيـف وهـي تـدعـو لإنـعـدام الأمـان فـي الـوطـن الـجـريـح وهـذا مـردود بــطـــبـــيـعـة الـحـال فـكـيـف صـورت فـضـائـيـة الـبـغـداديـة مـسـلـسـل ( سـنـوات الـنـار ) وقـبـلـه ( أمـطـار الـنـار ) والـعـجـيـب كـذلـك مـقـارنـة عـبـد الـسـتـار نـاصر بـيـن الـراحـل سـلـيـم الـبـصـري وحـمـودي الـحـارثـي بـسـعـد خـلـيـفـة وغـيـره حـيـث إن الأخـيـر لـيـس أقـل شـأنـاً مـن الأولـيـن وأرادت الـشـرقـيـة إثـبــات إن أول عـمـل عـراقـي مـشـتـرك هـو من إنـتـاج الـشـرقـيـة وأشـاعـوا ريـاديـتـهـا لـهـم مـع الـعـلـم إن مـسـلـسـل ( رسـائـل مـن رجـل مـيـت ) والـذي يـبـث عـلـى فـضـائـيـة الـبـغـداديـة نـفـس الـوقـت هـو عـمـل عـراقـي مـشـتـرك وحـاولـت كـذلـك مـن هـذا الـعـمـل إعـطـاء الـعـمـل نـوع مـن الـضـخـامـة الإعـلامـيـة حـيـن أشـركوا عـدد كـبـيـر مـن الـمـمـثـلـيـن مـن مـصـر وسـوريـا ووجــوه بـارزة مـثـل لـيـلـى طـاهـر وأحـمـد راتـب وكـذلـك مـن خـلال الـتـنويـه عـن الـعـمـل قـبـل شـهـر رمـضـان مـن خـلال الـلـقـاءات بـالـمـمـثـلـيـن خـاصـة تـلـك الـلـقـاءات بـرائـدة الـمـسرح الـعـراقـي الـسـيـدة نـاهـدة الـرمـاح والمتواري عـن الأنـظـار ردحـاً مـن الـزمـن الـمـمـثل قــائــد الـنـعـمانـي والـمـمـثـلـيـن الـعـرب وقـد أعـطـى ثـقـلاً إعـلامـيـة لـلـمـسـلـسـل حـتـى الـبـرامـج والـلـقـاءات بـالـمـمـثـلـيـن الـمـشـتـركـيـن بـالـعـمـل والـنـقـاد وأهـل الحـل والـعـقـد فـي الـعـمـل الـفـنـي .

أمـا إسـتخـدام شـخـصـيـات مـثـل الـشـاعـر مـعـروف الـرصـافـي ( جـواد الـشـكـرجـي ) والـذي مـثـل مـسـلـسـل الـرصـافـي والـشـاعـر جـمـيـل صـدقـي الـزهــاوي ( مـحـمـود أبـو الـعـبـاس ) لـُيـبـرز إن الـشـاعـر هـو الـشـاهـد عـلـى عـصـره ويـحـمـل قـضـايـاه , إذاً لـمـاذ لـم يـتـطـرق لـشـخـصـيـة شـاعـر الـعـرب الـكـبـيـر مـحـمـد مـهـدي الـجـواهـري وقـصـيـد ثـورة الـجـيـاع بـالـذات ومـلاحـقـتـه , لـمـاذا الـجـانـب الـسـلـبـي مـن الـحـكـم الـمـلـكـي لـم يـأخـذ مـسـرى الـحـقـيـقـة وتـنـاول الـمـسـلـسـل الـجـانـب الإيـجـابـي فـقـط , أمـا نـوري ثـابـت ( سـامـي قـفـطـان ) صـاحـب جـريـدة حـبـزبـوز الـفـكـاهـيـة اُريـد مـن خلال هـذه الـشـخـصـيـة أن تـتـقـمـص الـصـحـافـة الـمـتـهـكـمـة لـلـسـلـطـة ( وهـي الـشـرقـيـة بـطـبـيـعـة الـحـال ) ومـدراء الـصـحـف وتـعـرضـهـم للإعـتـقـال ولـم يـظـهـر الـكـاتـب لـلـصـحـافـة الـصـفـراء قـطـعـاً أمـا إبـراهـيـم عـرب ( مـكـي عـواد ) الـشـخـصـيـة الـتـي كــانـت تـتـكـلم بـصـوت أمـنـيـات الـشـعـب والـذي يـنـعـتـه ذلـك الـمـحـامـي الـمـثـقـف بــالـكـذاب ويـتـسـتـر عـلـيـه الـصـحفي الـذي أصـبـح فـيـمـا بـعـد ولأول مـرة نـسـمـع بــشـقـاوات مـن الـنـسـاء مـثـل فـطـومـة خـنـجـر( أسـيـا كـمـال )

والـعـمـل مـن الـنـاحـيـة الـنـهـائـيـة كــمـنـجـز فـيـكـفـي إن خـلـف هـذا الـعـمـل مـخـرج مـتـمـكـن مـن أدواتـه وذكـي ومــواظـب وهــو الـمـخـرج فـارس طـعـمـة الـتـمـيـمـي والـمـتـتـبـع الـجـيـد يـسـتـطـيـع فـرزنـت مـشـاهـد حـلـقـات الـبدايـة مـع الـمـمـثـلـيـن الـسـوريـيـن وكـأن الـعـمـل سـوري وكـذلـك مـنـتـصـف الـمـسـلـسـل مـع الـمـمـثـلـيـن الـمـصـريـيـن نـشـاهـد الـمـسـتـوى الاحـتـرافـي لـلـمـخـرج أمـا كـاتـب الـسـيـنـاريـو فـهـو غـنـي عـن الـتـعـريف بـإمـكـانـيـاتـه إلا إنـنـا نـرى فـي رجـوعـه إلـى الـمـاضـي كـان غـيـر مـوفـق بـه وخـاصـة مـشـهـد سـقـوط الـطـائـرة الـذي أثـار فـضـيـلـة الـمـشـاهـد الـعـادي فـكـيـف بـالـمـخـتـص .



#حيدر_وسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال في واقع الدراما التلفزيونية العراقية
- أحلام : مشاهد الواقعية العراقية الجديدة
- واقع الدراما التلفزيونية العراقية
- السينما العراقية : سبات أم ممات ؟!


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - الباشا : إحداث التأويل أم تأويل الأحداث ؟!