أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ناصرعمران الموسوي - ماذا قدمت لنا الانتخابات الرئاسية الامريكية...؟














المزيد.....

ماذا قدمت لنا الانتخابات الرئاسية الامريكية...؟


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 05:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أخيراً........وضعت معركة الانتخابات الامريكية أوزارها وإنجلت عن فوزمستريح ومستحق للمرشح الديمقراطي (باراك اوباما) على نظيره الجمهوري (جون مكين ) بعد أن عبأ الديمقراطيون لدعايتهم الانتخابية اضخم مستحقات وتبرعات مالية عرفتها الولايات المتحدة الامريكية ،والحقيقة ليس هذا (مربط الفرس ) في جوهر موضوعنا ،فنحن نبحث عن (الزبدة ) التي قدمتها الولايات المتحدة الامريكية لنا وللعالم ،كلنا توقعنا وبفضل منضوماتنا الفكرية والبيئية ان امريكا البيضاء ذات الارث السيء في اضطهاد السود وبلد التمييز العنصري حسب ما قالت لنا ادبياتنا التي علمونا اياها ،ان امريكا بكل بشاعاتها التي تعلمناها لن تصوت (لبراك حسين اوباما ) الزنجي القادم من شيكاغو الفقر والجريمة والعاطلين عن العمل ،ذو الاصول الافريقية والمولود لاب مسلم ولجدة لما تزل في (كينيا) تعيش حياتها القروية كأي كينية ،في قارة الجوع والفقر والعبودية ،...لكن امريكا صوتت لاوباما حسين دون ان تنبس ببنت شفة عن اصوله الاسلامية الارهابية ،وخرج لنا بعد الانتخابات غريمه (ماكين ) كانما ليجيبنا بنبوءة اوباما ،قال لقد هنأت الرئيس اوباما لانه منح الامريكيين الالهام فصوتو له ،ولان القرار قرار امريكا التي نحب ،فاني أحترم قرار امريكا .لم يخرج مكين وعلى لسانه قائمة طويلة من القذف والسب والشتم والتشكيك والطعن باصول غريمه الافريقية ،لقد كان الرجل غاية في الاحترام والادب والذوق العالي ،قال للجميع هذه امريكا التي نحب تنتخب، كأنما اراد ان يقول انها تصفع العنصرية التي يروج لها اعدائنا ،
سأُل اوباما هل ان امريكا ستنتخب اسود من اصول افريقيا فقال لهم نعم سترون ....!
وفعلا صدق الرجل ،وصدقت امريكا التي أعطت درساً بليغا في الديمقراطية ،في الوقت الذي يتطاحن فيه البرلمان لمنح مقعد للاقليات في انتخابات مجلس المحافظات ،امريكا تنتخب اسود رئيسا لامريكا ونحن نقلب اوراقنا وانتماءاتنا القومية والمذهبية والعشائرية والمناطقية ،امريكا تنتخب اوباما ذو الاصول الاسلامية رئيسا لها ونحن نشهد عملية تهجير للمسيحيين في الموصل وابادة للايزيديين واضطهاد للصابئة المندائيين ونشهد تغييرات طبوغرافية في مدننا التي عاشت سنوات طويلة في وئام ودعه ،...امريكا تحلم بالتغيير وهي هي.وتبعث مارتن لوثر كنج من جديد،ونحن لما نزل نتغنىبامتلاك (نص الاخمس الروسي) او (الجيسي ) و(البي كي سي) وننتظر ان تمنحنا العشائرية بركات امانها وخصبها كآلهة الاغريق ،امريكا تنظر الى التغيير وتحلم مع اوباما بغد اكثر اشراقاً ونحن نتشظى في الشوارع والاسواق ونختطف ونقتل على اسس وعلى غير اسس ، امريكا تفكر بحل ازمتها المالية وتنظر الى الطبقات الدنيا باعتبارها الاكثر تضررا من الازمة ،ونحن نتسابق بسرقة بلادنا ونرتقي القمة في الفساد الاداري ،والكل يقول اذا مت ظمآن فلا نزل القطر.........امريكا الاستعمار تمد يديها الان للعالم حسب خطاب اوباما لصناعة السلام ونحن نبحث عن الموت ونوعد ونهدد ونغتال ونقتل ، امريكا تتحدث بلسان اوباما إنها امريكا وليست والولايات الامريكية ونحن نشظي وطننا بين المناطقية والمحاصصة السياسية ونجلبب ذلك بالفدراليات والاقاليم ،امريكا تصلي بمحراب الديمقراطية وتبتهل لغد المساوات والحرية وحقوق الانسان ونحن نعبأ الديمقراطية باطنان من المتفجرات والديناميت لنكون في نهاية المقابر والكوارث الفائزون باصوات المئة بالمئة ،البيت الابيض يتزين لاستقبال أوباما وعائلته الملونه ونحن نفصل الدساتير بمستوى عجائز ولاة الامر والروئساء المحفوضيين بالله وطويلي العمر ،امريكا تصنع شبكة من اخطبوطات للايدي تحتضن الجميع ونحن نفرق لنسد وليذهبو للغرق قرب جزيرة قبرص او في المحيطات الاكثر هدوئاً
امريكا الهوية والوطن والانسان قالت كلمتها امام ذهولنا ورغم عن مكرسكوباتنا التي تحاول ان ترى عيوب امريكا فتجعلها اكبر من جبل ،لقد قدمت لنا الانتخابات الامريكية مثالا مهما لانتماء الوطني والتشبث بالهوية الوطنية بعيداً عن الانتماءات العرقية والقومية والاثنية ،الانسان الامريكي وامريكا ثنائية تبنى عليها ثقافة امريكا ،وامريكا ليست محصورة اوضيقة هي متسعه للجميع وربما سنجد في سنه من السنوات امريكي من اصول عراقية يسكن البيت الابيض ويتحدث عن الحب والهوية وهم الان في امريكا من الكثرة بفضل السياسات السابقة والاحقة وربما المستقبلية ،حين ذاك سنحتفل نحن العراقيين كما كينيا الان ،وفي دواخلنا حيرة وسؤال كبير لماذا لانلغي كل منظوماتنا الخاطئة وننظر الى البلد نظرتنا الى الاشياء الاخرى التي ننظرها الان هو حلم وليس ببعيد عن التحقق.



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يأتزرْ بأوراق التوت في الاتفاقية الامريكية العراقية.....!
- قبلَ أن يُدركهُ الصباح ..............!
- قبل أن يدركهُ الصباح.....!
- الأله الذي يلبس عبائته الاخرون ......؟
- تعالوا....نعيدُ تأهيل انفسنا .......؟
- ثقافة الاختلاف...رؤية هلال العيد إنموذجاً......!
- الرمزية الجهادية في مسلسل( سنوات النار) أ وأرخنة الجريمة الم ...
- الثقافة القضائية .....الرؤيه ومثيلها في راهن العراق الجديد . ...
- عربة الموتى
- قراءة في احكام المادة (10) فقرة (5) من قانون الاحوال الشخصية ...
- الحرية الشخصية
- نواجذ ألأزمنة ...!
- ما ذا لوقتلت المرأة زوجها غسلاً للعار....؟
- حين أقيل لحظتي ...!
- ماذا لو نجحت السيدة (كلنتون) في الوصول الى البيت الابيض ..؟
- ..على وشك أن أمنحك ألجنون ..!
- هيبة القضاة الضمانة الاكثر أنتاجية في استقلال القضاء وسيادة ...
- بعد خمس سنوات من سقوط النظام هل تم اعادة تاهيل الانسان العرا ...
- ما ذا بعد منح الصفة القضائية لاعضاء الادعاء العام في العراق. ...
- ترنيمة اهوارية/بانتظار الذي سوف ياتي.؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ناصرعمران الموسوي - ماذا قدمت لنا الانتخابات الرئاسية الامريكية...؟