أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نادر قريط - فصول من السيرة النابية














المزيد.....

فصول من السيرة النابية


نادر قريط

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:43
المحور: سيرة ذاتية
    


ألحت عليّ زوجتي بضرورة الإستغناء عن خدمات التلفزيون البدين وشراء آخر رشيق ذي خصر نحيل، فعصرنا يحب الرشاقة ويمقت البدانة، ولما فشلت في إقناعها، وفشلت في تحويله إلى أكفاريوم لتربية أسماك الزينة، قمت برميّه خارجا قبل أن أرمى خارج المنزل ويُقال "ربك رمى" لكني إكتشفت نعمة السلام وبدأت أعيش بدون أخبار وارتحت من مشاهدة فيصل القاسم والهاشمي والشيخ عرعور ورضيت بقسمة ضيزى ( قسما لا أعرف ماذا تعني ضيزى لكنها شيئ يُذكّر بالعالم السفلي) لا تلفاز فيها ولا هموم. فالأمور لن تتغير سواء فاز أوبابا أو أوماما، وسواء وقعت الإتفاقية مع أمريكا بالقلم (أو بُصم عليها بالأصابع العشرة) أو رفع الحصار عن غزة أو لم يرفع. ومرد هذه السلبية، علل منطقية، وأحكام بعيدة عن الشيفونية ( مصطلح أطلقه د. الربيعي في عراق اللطم الجديد. ويقصد به الشوفينية، وهو على وزن مرجعية وعقلائية، وهي مفردات بديلة لحرية وإشتراكية) إذن لا معنى للمعنى خارج أطر المعرفة، ولا معنى للتوقيع وعدمه إذا كان الموقعون هم من وقع على ركبتيه وجلب الإحتلال سلفا، ولامعنى لرفع الحصار عن غزة إن لم يُرفع قبلها حصار العقل ونقاب النسوة.
أثناء غيبتي الصغرى عن التلفزيون إكتشفت أخطائي الجسيمة التي سببت كوراث عالمية (لا تضحكوا رجاء سأوضح لكم ذلك) أجل لقد ساهمت بتدمير الأمتين العربية والإسلامية وجوارها( طبعا عن حسن نيّة) فكلما تعاطفت مع قضية خسرت وإليكم القائمة:
1ـ عام 1967م كنت فتى لم يبلغ الحلم ( الحلم يبلغه الشرقيبعد الخمسين وغالبا لا يبلغه) آنذاك سمعت صوت أحمد سعيد يهدر في الراديو ويقول"طائرات العدو تتساقط كالذباب، وبعدها سمعت هدير أغنية: الله أكبر فوق كيد المعتدي" فتعاطفت مع الجيوش العربية وكانت النتيجة أن إنهزمت جميعها وتمزقت شر ممزق، حتى أن جيش " مرحا لمدرعاتنا " عاد من جبل المكبر بملابس داخلية ممزقة.
2ـ عام 1979م إشتد إضطهاد الشيوعيين العراقين ومطاردتهم فتعاطفت معهم مما سبب بالتالي إنقراضهم وبعدها بأشهر شن البعث العراقي حملة هوجاء على مناصري حزب الدعوة، وبنفس الغباء التاريخي تعاطفت معهم فحلت عليهم الكوراث، إذ تم إعدام محمد باقر الصدر وأخته أخت الهدى أعقبها إعدام وتصفية مئات آخرين بينهم أحد أعز أحبتي وأصدقائي " المهندس جواد كاظم من أهالي بلدة المسيّب" الذي لم ينتم قط لحزب سياسي. لكن أفكاره كانت بانوراما شيعية شيوعية
3ـ عام 1991م وعندما إحتشدت جيوش عاصفة الصحراء، تعاطفت مع مدن العراق وجيشه وحواضره التاريخية التي تعرضت لآلاف أطنان قنابل الحلفاء وكانت المحصلة خراب العراق.
4ـ في النفس الفترة تقريبا تعاطفت مع الإتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية فأصبحوا عصفا مأكولا. فإضطررت للتعاطف مع البرلمان المحاصر فدكّه يلتسين بالمدافع
وهكذا إستمرت الحالة دواليك (ما معنى دواليك يا ترى؟) تعاطفت مع أوجلان وجماعة ب.ك.ك ونضال الشعب الكردي، فوجدت عبدالله أوجلان مكبلا مغمض العينين ثم سجينا في جزيرة، تعاطفت مع أكراد العراق، إبان كفاحهم في الجبال، فهبطوا وراءنا للوديان. تعاطفت مع الصرب فدمرت بلادهم؟ تعاطفت مع العراق لرد الغزو الأمريكي، فسقطت بغداد بلمح البرق، تعاطفت مع صدام أمام محكمة هزلية (تحاكم أسير حرب) فتم شنقه، تعاطفت مع السنة ضد المثاقب الصولاغية فهجّر السنّة وطاح حظهم.
لهذا السبب قررت إعتبارا من اليوم أن أتعاطف مع إسرائيل وآل سعود؟!!



#نادر_قريط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة وأنسنة الرموز
- إختلاق -الشعب اليهودي- متى وكيف؟
- إعادة فتح مكّة!
- كازينو الرأسمالية؟
- أنا وعصا موسى
- حول كاليش وتاريخية النبي
- دفاعا عن الوثنية؟
- لصوص ومغفلون-بين إسلام بحيرى وجمال البنا-
- تعقيب على عجز الإعجاز
- عجز الإعجاز( رد على مقالة: الإسراء والمعراج من منظور علمي[1] ...
- إنشاء الله
- إنشاءالله
- أحوال الأديان في بلاد العربان
- ثقافة ثقيف بين القرضاوي والعفيف
- إله الغزو ( وفاء سلطان وشاكر النابلسي وتزوير التنوير)
- المؤامرة والضحك على الذقون
- ثرثرة حول الأديان
- في التاسع من نيسان
- غزة وشجرة البلوط
- فرانس وترجمة القرآن


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نادر قريط - فصول من السيرة النابية