أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادر قريط - في التاسع من نيسان














المزيد.....

في التاسع من نيسان


نادر قريط

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 03:44
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أجد إلا أن أقول: سلاما للأحياء ولأرواح الموتى وضحايا القنابل الغبية والصواريخ الحمقاء والخناجر المسمومة، سلاما للمنهمكين بحفر القبور، ولملمة أشلاء آخر الضحايا..سلاما للذين يرتشفون القهوة المرة في سراديق العزاء، ويحدقون في ساعة الزمن الصماء، للأمهات اللواتي يحلمن بيوم لا تعكره ضوضاء القنابل ولا هموم الخبز اليومي.. سلاما للواقفين في طوابير الحياة، رغم القوة العمياء وطيشها. في التاسع من أبريل أتذكر مقولة اوسكار وايلد :
( أمريكا إنتقلت من الهمجية إلى الإنحلال، دون أن تمر بالحضارة)
مقولة شعرية، تستحق التأمل ..فوراء كل فكرة عظيمة يختبأ بعض من الشعر والهلوسة؟؟ وبمناسبة الغباء والعجرفة، .وجدت نصا تلاقفته الألسن، وترجمته اللغات .. ويسعدني أن أكون أول من نقله حرفيا للعربية.


محادثة لاسلكية جرت بين الإسبان والأمريكيين ، سجلتها القناة 106 لإتصالات الطوارئ الإسبانية، م ساحل غاليثيا في فينيستيرا ، يوم 16 اوكتوبر 1997 ( وإليكم الترجمة الحرفية )
اسباني : ( تشويش يرافق الصوت ) هنا يتكلم معكم آ 853 نرجوكم أن تنحرفوا 15 درجة جنوبا ، كي تتجنبوا الإصطدام ، إنكم تبحرون مباشرة نحونا ..المسافة 25 عقدة


امريكي : ( تشويش يرافق الصوت ) ننصحكم أن تنعطفوا 15 درجة شمالا ، كي تتجنبوا الإصطدام


اسباني : جواب سلبي ...نكرر ، حوّلوا مساركم 15 درجة جنوبا لتجنب الإصطدام


امريكي : ( بصوت آمر ) هنا كابتن إحدى سفن الولايات المتحدة الأمريكية ، نحن نصرّ بأن عليكم تحويل مساركم فورا 15 درجة شمالا تجنبا للإصطدام


اسباني : نرى أن ذلك غير ممكن ، وليس ملزما ، نأمركم بأن تنعطفوا 15 درجة جنوبا ، لتتجنبوا الإصطدام

امريكي (غاضب ، وبلهجة آمرة )هنا يتكلم الكابتن ريتشارد جيمس هاورد ، قائد حاملة الطائرات
يو إس إس لينكولن ، من بحرية الولايات المتحدة الأمريكية ، وثاني أكبر سفينة للأسطول الأمريكي ، نحن برفقة فرقاطتين وست مدمرات ، وخمس سفن حربية وأربع غواصات ..وسفن أخرى جاهزة للمساندة في أية لحظة ، نحن متجهون إلى الخليج الفارسي للقيام بمناورات حربية في إطار الإستعداد للهجوم على العراق .إني لا أنصحكم بل أمركم بتغير اتجاهكم 15 درجة شمالا ، وفي حال عدم إلتزامكم ، سنكون مضطرين لإتخاذ خطوات ، نراها ضرورية لتأمين سلامة حاملة الطائرات وضمان الأمن لقوتنا الحربية .فأنتم أحد الحلفاء وعضو في الناتو ، لذا نرجو الامتثال للأوامر ، وبدون تأخير والإبتعاد عن طريقنا



اسباني : هنا يتكلم مانويل سالس الكانتارا . نحن شخصان برفقة كلب ، ولدينا طعام وزجاجتا بيرا ، ورجل أصله من الكاناري ، نام لتوه ، نحن نعمل في قناة الإتصال ( كادينا ديال فون كورونا ) 106 لإتصالات الطوارئ ..نحن لانبحر بأي إتجاه ، لأننا على اليابسة ، في برج مراقبة آ 853 في فينيستسرا ، شاطئ غاليثيا . ولانعلم تسلسل هذا البرج اللعين بين أبراج المراقبة الأسبانية ..نستطيع أن نقوم بالخطوات التي ترونها ضرورية ، لضمان سلامة حاملة طائراتكم ( الضارطة ) كي لاتتحطم على صخور شاطئ غاليثيا ، لذا ومن حيث المبدأ ، فإننا نصرّ ونرغب مرة أخرى وبحرارة قلبية ، أن تفعلوا الأفضل والصحي والعقلاني من أجل سلامتكم ، وأن تنعطفوا 15 درجة جنوبا كي تتجنبوا الإصطدام . إنتهى




#نادر_قريط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة وشجرة البلوط
- فرانس وترجمة القرآن
- غرانيق البحث القرآني
- آراء في نشأة الكتاب المقدس
- تاريخ بدون تاريخ
- غونتر لولينغ- واكتشاف محمد
- الرضاعة من المهد إلى اللحد
- آراء وإنطباعات حول نشأة المسيحية والإسلام ؟
- لغز الإسلام المبكر 2
- الخديعة ( نشأة المسيحية )2
- الخديعة ( نشأة المسيحية )
- التقويم الميلادي مرة ثانية
- لغز الإسلام المبكر
- قناة السفنكيرة
- أكذوبة التقويم الميلادي
- حوار أديان أم شخير نيام
- مؤتمر ( الزفت ) في زيورخ
- رثاء وطن - بمناسبة الذكرى الرابعة لسقوط الأقنعة
- أنا والحمار والقمة العربية
- حكاية مع الماغوط


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادر قريط - في التاسع من نيسان