أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جهاد علاونه - الإشتراكية ستهذب الرأسمالية














المزيد.....

الإشتراكية ستهذب الرأسمالية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإسلام تحدث عن الرأسمالية ولكن يغيب عن كثير من المهتمين بالإقتصاد الإسلامي من أن الإسلام يننظر للرأسمالية ولكنه غير رأسمالي والخلفاء الراشدون شاهدوا تراكم أموال الجباية في خزائنهم ولكنهم لم يشاهدوا رؤوس الأموال تتراكم جراء تراكم الصناعات وتقدم الإنتاج وبالتالي فإن الإسلام ينظر من خارج الوعي بالرأسمالية للرأسمالية .

وإذا كانت الأديان السماوية قد هذبت وهدأت من جنوح الإنسان عاطفيا وإستطاعت أن تحد من رغباته الجنسية وخصوصا مع المحارم من النساء والرجال .فإنني سأعتقد هنا من أن الإشتراكية ستحد من طمع الإنسان ولسوف تهذب الإشتراكية والأفكار اليسارية من حدة نزوع الإنسان الصناعي التقني نحو الإستغلال ,نعم, سوف تهذب الإشتراكية الرأسمالية .

ولا أقول ستؤدب الإشتراكية الرأسمالية ,لأن ذلك إسلوب تهديد وحربجي ومحرج ولكنني أقول ستهذب الإشتراكية الرأسمالية وستروضها وستجعلها أقل عنفا وحدة ودموية وستتوسع قاعدة المشاركة بين الرأسمالية والأثرياء والفقراء على مبدأ ضبط قاعدة الإنتاج فليس من الضروري أن يتسارع الإنتاج بل من الضروري ضبط عمليات الإنتاج وضبط تدفقات رؤوس الأموال .

ويفتح اليوم الإسلاميون بطونهم لكي يخرجوا للعالم بحل جذري مصدره الإسلام كونه صالح لكل زمان ومكان علما أنغالبية الإسلام أفكار إقتصادية كلها مثالية بحيث من المستحيل تطبيق نظام الزكاة وكذلك تجنب الإنسان لجملة من المفاهيم الأخلاقية .
وقلنا هذا سابقا حيث لا يملك الإسلام الحل لمشاكلنا العصرية لأنه لم يستطع أن يضع حلا لمشاكل المسلمين في القرون والسنين الهجرية الأولى فكيف سيضع حلا لمشاكل دول حديثة معقدة صناعيا وتقنيا وأصبح فيها الإنسان أكثر تعقيدا وأكثر إستجابة لرغباته التي كان الفكر الديني يحجبه عنها .
لا الإسلام ولا المسيحية ولا اليهودية بيدهم الحل لأن هؤلاء جميعا لم يعرفوا يوما الرأسمالية .
وحتى اللحظة لم تعرف دول منشأ الديانات ,نعم, لم تعرف حتى هذه اللحظة الشكل الإقتصادي الرأسمالي هي فقط تسمع به سمعة لا غير فالإسلام قديما وحديثا لم يدخل الرأسمالية .
ولكن لماذا لم يعرف المسلم الرأسمالية ؟
أعتقد وأظن انني على صواب من أن الثورة الصناعية هي التي أدت لتراكم الصناعات والإنتاج وبالتالي دخلت الدول المنتجة العصر الرأسمالي بسبب تراكم الثروات أما بخصوص الإسلام واليهود فأعتقد أنهم عرفوا شكلا بدائيا أكثر بدائية من اليوم للرأسمالية أي أنهم عرفوا الرأسمالية القديمة البدائية والتي تعتمد بنمط الإنتاج على إسلوب الجباية أما الرأسمالية اليوم فهي زيادة الإنتاج وتراكماته وما زالت الرأسمالية الدينية حتى اليوم بدائية لم تتطور بعد
فهي ما زالت هجينة.

إن قوى الإنتاج ليس من الضروري أن تصل إلى أعلى مد لها كما تصل الشمس إلى أعلى مدى لها في كبد السماء وإن النظام الرأسمالي بدأت المجتمعات العربية والأوروبية تعرفه حين تطورت الآلات ودخلنا عصر الثورة الصناعية وجراء دخولنا عصر الثورات الصناعية بدأت المصانع تعمل في اليوم الواحد أكثر من كل عمال العالم بل وأن مصنعا واحدا أخذ يعمل أكثر من كل عمال دولة كاملة وبالمثال على ذلك مصنع لمناويل يدوي للخياطة كان يخيط من الأقمشة في اليوم الواحد أكثر من كل عمّال الهند مجتمعين لذلك تراكمت الثروة بشكل غير طبيعي وبدأنا ندخل في سوق الرساميل المالية وبدأت دولة واحدة تتحكم في العالم حتى أن إنكلترا بدأت تستعمر العالم بشكل أفضل حين دخلت عصر الثورة الصناعية .

وإن طاحونة الهواء تعني لماركس عصر الإقطاع والآلة البخارية تعني له عصر الرأسمالية ولتنظيم العلاقة بين المنتج والصانع أو بين العمال والشغيلة لا بد من الإشتراكية وتوابعها ولكن مصادر الضغط الرأسمالية وتصنيع أسلحة الدمار وتعاظم القوى الرأسمالية بمساعدة الإسلام السياسي حالت دون إكتمال مفهوم الدولة الشيوعية أو الإشتراكية .
واليوم يدفع الإسلام السياسي ثمن صموده مع الرأسمالية بحيث أنه أصبح مستهدفا لكثير من الحكومات الغربية المتطرفة أما الإسلام الإجتماعي اليميني فإنه على الغالب بجانب صف المضاربين والمحتكرين للإنتاج ولصناع الفقر نفسه .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى اليسار الإجتماعي الأردني الصاعد
- كل ما بنيجي ت نضحك يا أردن بتبكينا
- الأردن اليوم وغدا ,قراءة في الحاضر والمستقبل
- من سرق وزارة التموين؟
- قصة اليساري الراديكالي1
- كارل ماركس رسول الفقراء
- اليسار الأردني : ناهض حتر والكلالدة أمام الضمير الإنساني
- أدونيس وإسلام سمحان:أنتم السابقون ونحن اللاحقون
- ليش الحكومه ضدي؟
- لا المسيح ولا الإسلام
- الفنان والكاتب المثقف1
- هل التاريخ القبطي هيغيلي والإسلامي مادي؟
- زمن النهضة القبطية:مصر للمصريين2
- زمن النهضة القبطية 1
- مافيش فايده خلاص1
- التاريخ ليس درسا نستفيد منه
- الفساد الثقافي
- شركاء الإنسان في الغذاء
- خيبة أمل العلمانية
- الناس تكره العلماني


المزيد.....




- نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا ...
- حرب الإبادة بالعطش: الماء كسلاح تطهير جماعي في غزة
- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جهاد علاونه - الإشتراكية ستهذب الرأسمالية