أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - رسالة إلى اليسار الإجتماعي الأردني الصاعد














المزيد.....

رسالة إلى اليسار الإجتماعي الأردني الصاعد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 09:05
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


مجتمع ما بعد الندرة هو المجتمع اليساري القادم وصحيح أن أطروحاته نوعا جديدا من اليسارية ولكنها يجب أن تكون هي الدعاية الصحيحية لليسار الإجتماعي العربي الجديد والذي ستتفرع عنه نماذج إإتلافية جديدة من الإصلاحات الإقتصادية يرتاح إليها الفقراء والأغنياء حيث يجلسون بجانب بعضهم البعض الأغنياء ينظرون للفقراء وهم أغنياء بما لا يدع مجالا للحقد الطبقي حيث أن النسبة مقبولة والسقف العالي للثراء غير فاحش.
أما الفقراء فإنهم سيجلسون مقابل الأغنياء وهم لا يرون فرقا بينهم في المأكل والملبس والمشرب والكل سواسية وهنالك فروقات طفيفة نوعا ما ولكنها ليست خارقة فلن يكون لإنسان رأس في السماء وأرجل على الأرض ولإنسان آخر جسم نحيل يغور من شدة الفقر والحياء في الأرض .

هكذا آخر تعريف للمجتمع الرأسمالي الذي بدأ يخرج من قلبه بذرة فنائه عن قرب وبدأ العد التنا زلي وبدأ يتنازل عن كثير من الإطروحات التي كان ينادي بها الفقراء قديما وحديثا .
إن الدعاية ضد تجفيف الفقر ليس لها ما يبررها إطلاقا إذا كان مستوى دخل الفقراء فوق مستوى إقتصاد الكفاف والفقر هنا وتمجيده ليس عيبا والدعاية له ليست عيبا والعيب هو زيادة الثراء الفاحش فوق مستوى الحاجة ....
يجب أن لا يعتبر هذا رزقا ساقه الله لأولياءه الصالحين من البشر إن الفقر نمجده إذا كانت دخولاتنا الشهرية تكفينا إما إذا كان دعاية من أجل زيادة الثروة بشكل جديد فهذا بحد ذاته يعتبر عذرا أقبح من ذنب لمعالجة الخطأ بالخطأ أو بأخطاء جديدة مثل دعاية جون ماكين الإنتخابية للوصول إلى البيت الأبيض والذي يبدو أنه سيحترق هذا البيت إذا وصل إليه مجنون آخر أكثر جنونا من بوش الإبن .

وإذا أخذت الدعاية ضد الفقر شكلا آخر فإنها ستتحول إلى محاولة إستبدال أماكن الفقراء بأماكن الأغنياء أو بتبادل الأدوار معا .
إن سوء حظ البلدان غير المحضوضة إقتصاديا تشعر بالإهانة الكبيرة إزاء الدول التي تستهلك 40% من لحوم العالم كله ونفطه بنفس الوقت الذي لا يجد به المواطن مكانا تحت الشمس يأويه أو لا يحصل على دخل يكفيه لآخر الشهر.

إن الفقر هنا يصنع صناعة وكذلك الثروة تصنع صناعة على حساب المغلوبين الذين يبيعون قوتهم العضلية للحصول على وجبة غداء واحدة .
وهنا أجر القوة العضلية وإهدار السعرات الحرارية لا يحصل العامل بمقابلها على غذاء يعوضه عن نصف ما فقده من سعرات حرارية .

ويبدو أن دعاية (باراك أوباما) الإنتخابية تحمل طروحات المجتمع اليساري الذي سيأتي بعد مجتمعات الندرة أما دعاية خصمه (جون ماكين) فإنها تتهم أوباما بتحويل الولايات المنتحدة الأمريكية إلى ماركسية وإلى شعب فقير جدا في حين تزداد وعود جون ماكين بزيادة الثروة في الولايات المتحدة الأمريكية .
وأظن أن دعاية أوباما أقوى وأن أوباما سيفوز في الإنتخابات الأمريكية حتما نظرا لأن طروحاته إصلاحية بينما روحات أوباما تحاول زيادة الثروة دونما ضرورة لها .


فالفقر ميزة تميز المجتمعات الرأسمالية عن المجتمعات الإشتراكية ذات النزعة الفلسفية الوجودية والفقراء يتواجدون دائما حيث يتواجد الدولار والذهب والفضة وحيث يكصثر الإنتاج أيضا ومن المفترض إذا زاد الإنتاج أن يتراجع الفقر ومستوياته ولكن ماذا نفعل ؟

ماذا نفعل لممجدين الفقر والبؤس في السموات والأرض والذين يتمسكون بفضائل الصفات الوراثية للفقراء وللذين يقولون الفقر ليس عيبا ولا كنزا ضائعا نبحث عنه والفقر ميزة ميز بها الرب عباده الصابرين على الأغنياء .

نقول لأولئك :

حسنا ليس عيبا ولكن الغنى الفاحش هو عيب بحد ذاته.... فالإنسان الذي يملك 100مليون دينار أو دولار ما المانع أن يملك 50مليون؟
والذي يملك 10ملايين ما المانع أن يتراجع رصيده ليكون 5 ملايين ؟
أفلا تكفيه ال 5خمسة ملايين ؟
والذي يملك 100مليون أفلا تكفيه ال50 خمسين مليونا ؟
الفقر ليس عيبا وقد تعبنا من النقاش ولكن جاء دورنا لنضع نظريتنا في علم الإجتماع اليساري والذي يرى أن الإنتاج من أجل الإنتاج إضرارا بالمجتمعات وأن الغنى الزائد عن الحاجة أيضا إسراف وتخريب على مصالح المجتمع الكتلي الصناعي .

إن زيادة الإنتاج من أجل الإنتاج نفسه هو الذي خلق الركود الإقتصادي وهو الذي سيعجل بزوال المجتمعات الرأسمالية الحرة في الإنتاج كيفما شاءت.
إن الإنتاج وزيادته وإستغلال اليد العاملة كل ذلك عمل على خلق نماذج إستعبادية أغرقت السوق وليست ضرورية فالأسواق تنتشر بها المنتجات والبنوك تغص بالمليارات وغالبية الناس لا تجد مأوى تسكن به ولا تجد بنفس الوقت دخلا يتناسب مع إحتياجاتها .
والسبب هو الشراهة الرأسمالية فهنالك فئات وشرائح كثيرة من الناس لا تكفيها دخولاتها الشهرية لنصف الشهر وهنالك فئات دخلها في يوم واحد يكفيها لسنوات عديدة وهذا يعني أننا أمام ظاهرة غير صحية تجلب الأمراض الإجتماعية وبما أن الإنسان لا يستطيع أن يأكل في اليوم الواحد أكثر من ثلاث وجبات من الطعام فلماذا إذن يحب جمع ما لا يأكله في مائة عام ؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل ما بنيجي ت نضحك يا أردن بتبكينا
- الأردن اليوم وغدا ,قراءة في الحاضر والمستقبل
- من سرق وزارة التموين؟
- قصة اليساري الراديكالي1
- كارل ماركس رسول الفقراء
- اليسار الأردني : ناهض حتر والكلالدة أمام الضمير الإنساني
- أدونيس وإسلام سمحان:أنتم السابقون ونحن اللاحقون
- ليش الحكومه ضدي؟
- لا المسيح ولا الإسلام
- الفنان والكاتب المثقف1
- هل التاريخ القبطي هيغيلي والإسلامي مادي؟
- زمن النهضة القبطية:مصر للمصريين2
- زمن النهضة القبطية 1
- مافيش فايده خلاص1
- التاريخ ليس درسا نستفيد منه
- الفساد الثقافي
- شركاء الإنسان في الغذاء
- خيبة أمل العلمانية
- الناس تكره العلماني
- من هو الفاسد؟


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - رسالة إلى اليسار الإجتماعي الأردني الصاعد